1️⃣ الموضوع : قراءة استمتاعية
2️⃣ العمل : كتاب " أم كلثوم "
3️⃣ التصنيف : سيرة ذاتية
4️⃣ الكاتب : Hassan Abdel-mawgoud
5️⃣ الصفحات : 343 Abjjad | أبجد
6️⃣ سنة النشر : 2025 م
7️⃣ الناشر : Diwan Publishing ديوان للنشر
8️⃣ التقييم : ⭐⭐⭐⭐
ـ رِحلةٌ استمتاعيةٌ جداً ، تعودُ بنا إلى زمنِ الفنِّ الجميل ، إلى كوكبِ الشجنِ الأصيل ، إلى زمن الطرب الأعظم ، إلى ذلك الصوتِ الملائكيِّ الأَفخم ، الذي أطربَ القلوب ، وأسمعَ الصمم ، وأدهشَ الآذان ، وبلغ القمم ، وحَيَّرَ العشّاق ، وأوقدَ الأشواق ، وألهب المشاعر ، كأنه ساحر ، تهرب معه إلى الخيال ، وإلى حضرة الجمال ، لتصل لذروة السلام ، كأنما الأحلام.
ـ رِحلةٌ في حياةِ أم كلثوم من الميلاد إلى الأسورة ، عبارةٌ عن خمسينَ حكايةً ، تتشابكُ فيها الخيوطُ بين الفنِّ والتاريخ ، بين العشقِ والمواقف ، بين عبقِ البيوتِ القديمة ونغمِ الموالد ، بين العلمِ والموهبة ، لتشكل لوحات فنية يراها الضرير ، وينام على إثرها قرير .
ـ لوحاتٌ من زمنٍ الأصالة ، يُسافر بنا الكاتبُ فيها عبرَ شخصياتٍ حقيقية ، ومواقفَ نابضة ، نعيشُ اللحظةَ معها، ونرى الحكايةَ كأنها تُعرضُ أمامنا؛ عن الجمالِ حين يتجلّى في هيئةِ صوت ، عن المحبّةِ حين تُغنّى ، عن الرفعةِ حين تُعاش ، عن مصر وهي تصوغُ أسطورتها الكبرى.
ـ لم يأتِ الكتابُ مُرتّبًا ترتيبًا زمنيًّا ، بل كان تدفُّقَ وجدانٍ ، ونبضَ ذاكرةٍ ، وصهيلَ نغمةٍ لا تخبو ، تُطربُ القلوب ، وتُبكي العيون ، وتُولدُ الحكايةُ وتبعث الشجون .
ـ في زمنٍ ندُرَ فيه الأدب ، وشح فيه الطرب ، تأتي الحكاياتُ تتفتحُ كسنابلِ القمح ، فيها رائحةُ الأرض ، ونغمةُ الناي ، وعبقُ الزمنِ الجميل ، وسمت الماضي الأصيل.
ـ صوتٌ هَبَطَ من السماء ، كما قمر أضاء ، فطافَ الأرض ، ملأها نشوةً وشوقًا ، قبولاً وصدقاً ، أدهشَ العقول ، وأذهل الذهول ، وأبكى الحجر ، وحيّرَ البشر .. صوتٌ غيرُ معقولِ المعنى، يسمعه الكبيرُ فيطرب ، والصغيرُ فيعجب ، والظمآن فيشرب ، والكاتب فيُعرب عن كلِّ جمال، عن كلِّ دلال، عن كلِّ كمال ..
همساتٌ وتغريد، نَسَماتٌ وتفريد، عبَراتٌ وتجويد، لا يصفه حالٌ، ولا يكتبُه مقال.
ـ تنفَّسَت المجدَ من أوّل أنفاسها ، وحملها والدُها كما تحملُ النجومُ سرَّ ضيائها ، واختارَ لها اسمًا من بيتِ النبوّة، تيمُّنًا بابنةِ رسولِ الله ﷺ، فصار لها من الاسمِ نصيبٌ، ومن المجدِ أنصبة ، حتى بلغت منه درجات ، والحق مرعبة .
ًـ تنسكبُ الكلماتُ كما ينسكبُ اللحن ، وتترقرقُ الحروفُ كما يترقرقُ صوتُ "ثومة" على الوتر ، تعبرُ الحكاياتُ من جوف التاريخ إلى بابِ الأدب ، إلى بابِ الطرب ، إلى الجد والطلب ، ومن خفقةِ القلب ، إلى ذاكِرةِ اللُّب ، إلى نغمةِ المجد.
ـ "أم كلثوم" مرآةُ عصرٍ كامل ، صوتٌ حملَ همومَ الوطن، وعزّةَ الشعب، وجمالَ الأمّة .. نراها من خلالِ المُلحّنين والمحبين، من خلالِ الكُتّابِ والفنانين، من خلال المُطربين والسياسيين، من خلال العاشقين والعلماء، من الكبارِ والصغار، من أهلِ الذوقِ وأصحابِ القرار.
ـ جمع فيها الكاتبُ كمًّا من الشخصياتِ هائلًا، ومن المواقفِ رائعًا، ومن الحكاياتِ جمالًا، ومن القصصِ جلالًا، ومن التاريخِ أصالةً .. حكاياتٌ ليست عن "أم كلثوم" فقط، بل عن العشقِ والحب، عن البيئةِ الجميلة، عن الصحبةِ الأصيلة، عن المودّة، عن الخُلق، عن الرِّفعة، عن الأدب، عن الطرب، عن العزّة، عن الكرامة، عن النجاح.
ـ رِحلتُها المُكدّسةُ بكلِّ نجاح، والمنتهيةُ بألمِ الفراق، صاغها الكاتبُ بلغةٍ أنيقةٍ رشيقة، سردها بالفصحى البسيطةِ الجميلة، ونقلَ الحوارَ باللّهجةِ المصريةِ الرائعة، التي جعلتْنا نعيشُ كلَّ حكاية، كأنّنا نراها.
❞ صدحت بأغنية «القلب يعشق كل جميل»، وحين وصلت إلى مقطع «كنت أبتعد عنه، وكان يناديني ويقول مصيرك يوم، تخضع لي وتجيني»، اقشعرَّ بدنها، وأحسَّت بأن صوتها يغادر القاعة ويخترق السحب والسماوات، وأنها في حضرة النور لا في حضرة الناس، ❝
ا
#أبجد
#أم_كلثوم
#حسن_عبد_الموجود
#مراجعات_محمود_توغان