رآها والديها قبل مجيئها للعالم، واستبشر والدها بقدومها خيرًا بعدما كانت أمنيته الوحيدة أن يكون المولود ذكرًا، نعيش بعض المشاهد والحكايات من حياة "أم كلثوم"، لكن هنا لا نراها في هيئة "كوكب الشرق" بل كإنسانه؛ كيف كانت تتعامل مع الآخرين، من أصدقائها، هل كانت تحب عائلتها، مرضها، سفرها، كيف عاشت سنوات طوال تتعرض للإشعاعات القاسية، اتهام الجميع لها أنها بخيلة، كيف كانوا بتلك القسوة عليها وهي من فتحت بيتها لكل الناس!

كل ذلك وأكثر سنتعرض له خلال رحلتنا في كتاب "أم كلثوم من الميلاد إلى الأسطورة"

---------------

دار النشر/ ديوان

قراءة إلكترونية على تطبيق أبجد

تأليف/ حسن عبد الموجود

--------------

⚡ كان الأسلوب المتبع هو السرد الذي تخلله القليل من الحوار، جاء الوصف بشكل جيد جدًا

-------------

من الفصول التي أحببتها:

١) غبار الملائكة

٢) شفت بعيني محدش قالي

٣) عظمة على عظمة يا ست

٤) 5 شارع أبو الفدا

٥) سيد مكاوي يحكي

-------------

ملاحظات:

⚡ ضايقني بعض الشيء، عدم ترتيب مشاهد حياتها، سنتعرض لنقطة من حياتها ثم ننتقل لنقطة أخرى ونعود لشيء خاص بالنقطة الأولى من جديد، وهو ما تعارض أيضًا مع اسم العمل؛ فالأحداث هنا لا تسلك الطريق "من الميلاد إلى الأسطورة".

من وجهة نظري الكاتب فعل ذلك حتى يبتعد عن نظرة السيرة الذاتية "لأم كلثوم" لكن هذا يظل مجرد تخمين....

⚡ لن ينتهي هذا الكتاب في جلسة واحدة، وهو يتكون من خمسين حكاية

-----------

اقتباسات من العمل:

١) ❞ لقَّبوه في المدرسة باسم «مجنون الست»، فقد حفظ كل أغانيها وغنَّاها لهم، ولم تزعجه التسمية، وكيف ينزعج من أن يرتبط اسمه باسم حب العُمر! لكنه بعد فترة أخرى، أدرك أن أم كلثوم ليست فتاة، وإنما امرأة أكبر من أمه، واحتاج وقتًا حتى يهضم تلك الحقيقة المفزعة ❝

٢)❞ تأملت أم كلثوم المتر الأصفر الملتف على رقبتها، وأوشكت أن تضحك سائلة: «انتي نجَّار ولا خيَّاطة؟!»، لكنها عوضًا عن ذلك قالت: «اعتبريني مديحة يسري من فضلك!»، وردَّت فيورينا بحماس: «أكيد مدام!». ❝

٣) ❞ وبرغم عدم اكتراثها بهم لم تتخلص من القلق والقريَفة. ما إن تفكر في شراء حقيبة أو إسورة أو بروش أو حتى منديل، تتذكرهم. سألت نفسها مرارًا هل يحقدون عليها وهي مصدر رزقهم وفاتحة بيوتهم؟! ❝