“الكلاب لا ترى قوس قزح، فلو أن كلبًا واحدًا فقط رآه، وأدرك أنه رأى ما لن يراه غيره، فستكون هذه اللحظة هي ذروة حياته، وسيعيش حياته يستعيد تلك اللحظة، يكرِّر تفاصيلها…”
هذا الاقتباس من رأيي هو جوهر الرواية.
عن لحظة الذروة التي حين يصلها الإنسان، يصبح أسيرًا لها.
تلك اللحظة التي نقلته من مكان لمكان، من شخص لشخص، لكنها في الوقت ذاته كانت بداية السقوط.
بطل الرواية شخص عادي يحلم أن يغير واقعه.
وعن طريق المصادفة يعرف معلومة يعتقد أنها ستغير حياته.
لكن المفارقة أن تلك اللحظة نفسها هي ما يبدأ عندها السقوط، وهو ما لا يراه إلا بعد سنوات طويلة.
الكاتب في الرواية يتنقل بين الماضي والحاضر، كل فصل ينتمي إلى زمن مختلف، لكن في النهاية تتجمّع الخيوط بوضوح.
الرواية تدور حول شخص واحد، هو المحور، وكل من حوله يكملون حكايته.
لذلك أحيانًا أنت لا ترى الجانب الآخر من القصة.
الرواية رأيتها مشوّقة، من النوع الذي يصعب تركه قبل إكماله.
وفي نهايتها، شعرت بثقل لا تدري سببه.
ربما لأنك تجد نفسك فجأة في عبارة ما، أو موقف ما في الرواية.
اللغة بسيطة، وبعض الأحداث قد تبدو مُبالغ فيها، لكن من وجهة نظري ليست الفكرة في الأحداث نفسها وإنما فيما وراءها من معانٍ.
كأول عمل روائي للكاتب، أراه عملًا جيدًا يستحق القراءة