فرات شامي > مراجعات رواية فرات شامي > مراجعة Achaimaa Adel

فرات شامي - رفعة الراوي
تحميل الكتاب

فرات شامي

تأليف (تأليف) 5
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

اسم الرواية: فرات شامي

اسم الكاتب:رفعة الراوي

دار النشر: إبهار للنشر والتوزيع - Ebhar Publishing House

سنة النشر:2025

العنوان

جاء غريب نوعا ما ، لم أفهمه الا بعد قراءة الرواية

الغلاف

بسيط و به دلالات من الرواية

السرد باللغة العربية الفصحى السلسة و هناك بعض الكلمات باللهجة السورية و النابلسية فى الحوار و لكنها قليلة لأن الرواية جاءت معتمدة على حكايتها على لسان البطلة

المقدمة

رواية اجتماعية تاريخية ، تأخذنا فى عبق الماضي و تنقلنا بين الماضي والحاضر للشام و فلسطين.

الشخصيات

*اب و ام متحابان و رغم أن الأم لديها ظروف صحية اخرت الحمل عشر سنين جاءت بطلتنا و توأمها ليكملا البيت الملئ بالحب فى جو أسري جميل كانوا لديهم عادة جميلة فى التخييم تحت النجوم المتلألئة

❞ كانت الحياة في هذا السهل أبسط من أن توصف، وكانت تفاصيله تفيض بالسلام، وكأن كل زهرة فيه تتنفس أمل الدروب، وشطُّ الفرات الذي كان الرفيق الدائم لأحلامنا العفوية، ❝

*رفيف بطلة الرواية ولدت عام2000 تحب الرسم و لكنها تدرس اللغة العربية فى الجامعة و كان لجدتها مريم التى كانت تتحدث باللهجة النابلسي ،أثر خاص فى نفسها و كان الجميع يشبهها بها

❞ ‫ ‏طالما كانت روح جدّتي تمكث في قلبي وترافقني، حتى بعد رحيلها ونحن في البوكمال، ظلَّت روحها ثابتة في روحي تمنحني السكينة والحكمة في كل لحظة، تسكن فيَّ على الرغم من أنني لم أكن أدرك ❝

و اخذت عنها هذا الدعاء الجميل

❞ "يا لطيف اللطفاء آمِنَّا بالمصطفى، يا لطيف الألطاف نجِّنا مما نخاف" ❝ و لكنها ترى أن الدعاء لا يصلح وحده فلابد من نقاء النفس

❞ غير أن الكلمات لا تساوي شيئًا إن لم يكن القلب صافيًا كقلب جدّتي الذي كان أشدّ صفاءً من العسل.‏ ❝

* اخوها التوأم عفيف لا يشبهها و لكنه كان الصديق و الرفيق ، فقد قررا أن يعوضا بعض عن عدم وجود إخوة آخرين فهى تتعلم العاب الكرة و هو يلعب معا كبنت حتى يعوضها عن اخت لم تلدها امها

*عم عروة صاحب الدكان الذي وافق أن يعرض فيه اول لوحاتها و قد أثنى عليها بالرغم من أنها غير دارسة للفن الا أنه قال لها أن فيها شئ من روحها ، و قد كان لعم عروة الأثر الكبير فى حياتها حيث اصطحبها الى دمشق بعدما أصبحت فى الرابعة و العشرون لتخرج بطاقتها السورية و تتذكر بلدها العزيز بعد غربة سنوات .

عن الرواية

بدأت بطلتنا تحكى عن بيتها الجميل و هي صغيرة فى البوكمال بوصف جميل تتمنى أن تعيش فيه الى أن تغير كل شئ بقذيفة واحدة نسفت الحب و البيت.

و فى عام 2011 تغير عالم رفيف و اضطرت مع أسرتها الى هجران البلد الام التى أصبحت الحياة فيها صعبة الى بلد الغربة آملين أن يعودوا قريبا الى بلدهم رمز الجمال و الهدوء، عندما يأتي العم حسام بذكريات الوطن و الأجداد فتنطلق الذاكرة انتعاشا و حبا و شوقا للوطن .

و فى الحكاية الثانية تعود الكاتبة فلاش باك إلى الجد الأكبر معلم اللغة العربية و محفظ القرآن ، و الجد الأكبر كان محب و مهتم بالأرض و لم ينسي واجبه تجاه ابناؤه و اهتمامه بصلاتهم و تربيتهم الروحية .

تحكى الكاتبة عن جد رفيف و كيف أنه كان مغامرا و تحكى حكايته فى بحثه عن العمل و انتقاله من البوكمال إلى حلب ثم إلى بيروت منتقلا الى حيفا في فلسطين و كيف استطاع أن يغير جنسيته بحيلة حتى يستطيعان يعيش بسلام .

و كانت الكاتبة تصف الأجواء كأنك تعيشها و تشعر بها حولك فقد جاء السرد على لسان رفيف .

بدأت الرواية تقص تاريخ المنطقة و كيف كانت بيروت و سوريا بلاد الشام و كيف كانت النية مبيتة لتقسيمها لإضعاف الخلافة العثمانية و كيف أن فلسطين تحت الاحتلال الإنجليزي و كيف سمحت بجوازات سفر و دخول غير شرعى لعدد كبير ممن احتلوا الأرض و دنسوها بعد ذلك فكان دخولهم كالسرطان.

❞ بدأت العمليات تتوسع للمدن المجاورة مع توحيد لبس الكوفية والعقال في سبيل حماية مجموعة الثوار، حيث انطلقت ثورة فلسطين من جذور الشعب الأصيل، من روح الفلاحين الذين حملوا قضية الوطن في قلوبهم.، ولم تكن الكوفية والعقال مجرد زِيٍّ، بل كانا رمزين للوحدة الوطنية والتضحية المشتركة، يعكسان رفضًا لكل محاولة لتفتيت الأرض أو الشعب.‏ ❝

و بدأت مرحلة جديدة مليئة بالتضحية و النضال حيث فقدت الحاجة تمام ابنها رضا و قالت

❞ ‏"لم أجهِّز له كفنًا، كنت أجهِّز له بدلة العُرس قبل أن يسبقني القدر، زفَّه إليك أنت يا ربّ!"‏ ❝

❞ ودُفن جسده الأرضي، وظل جسده الأعلى يحلِّق في السماء رايةً لا تنكَّس، ونشيدًا خالدًا لا يزول:‏

‫ ‏"قولوا لأمّو تفرح وتتهنّى‏

‫ ‏روح الشهيد، ورايحة للجنّة"‏ ❝

و بعدها بدأت الحرب الغير متكافئة و معها طلبوا من الجامعة العربية العون و المدد و لكنهم عرفو ا أنهم وحدهم من تخصهم الأرض و الدفاع عنها ، فحاولوا و اجتهدوا و لكن ...

بعدها كبر عبد القادر جد رفيف و عاد إلى البوكمال وطنه الأم و لكنه عاد كبيرا و لم يلحق أمه و أبيه فعاد بعد فقدهما ، و لكن الحياة لم تكن بالنسبة لزوجته مقبولة و كانت رافضة لعاداتهم

❞ المرأة مثل زهرة، لا تحتاج إلى أن تنطق بحاجتها إلى الماء، فذبول أوراقها وحده كفيل بأن يخبر العالم بأنها عطشى، لكنها هنا، في البوكمال، وجدت الزهور تُترَك جافة، صامدة، حتى وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة، كأن لا أحد يُبالي إن ظلَّت على قيد الحياة أو ذبلت للأبد.‏ ❝

*عاد عبد القادر ليعمر الأرض و يعطيها عمره فأعطته و منحته و أكرمته .و لكنها لم تكن بهذا السخاء و قابلته صعاب و خيرته بين جنسيته الأم و جنسيته التى اختارها لنفسه.

و هناك تحكى رفيف قصة حبها البريئة والتى عاشت حياتها تتمنى لقاء حبيبها و عندما عادت لسوريا مع عم عروة تقابلت بالصدفة معه فهل تتوقع أن القصة اكتملت كما تمنت ام قابلتها صدمات و مفاجآت.

الخاتمة

الرواية جاءت لتحكى و تمزج الماضى بالحاضر بشكل ممتع و جميل ، فقد عشت فى كنفها ساعات متواصلة اريد أن اعيش معها فعشت فى فلسطين و فى الشام عندما كانوا في عز و عشت انكسارهم و يارب اعيش معهم نجاتهم و ظفرهم كما ظفرت الشام .

رأيي أنها رواية جميلة راقية الألفاظ تأخذك بعيدا .

❞ الشام بريّة من كل خاين، والنظام مو دايم، وما تنسي انو هي حنونة، ووقت ترجع إلنا راح تناديكِ، خليكِ عاطيتها إذنك ❝

#أبجد

#فرات_شامي

#رفعة_الراوي

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
1 تعليقات