نقول دومًا للبدايات شغفها، لكن ماذا لو جعلنا كل يوم بداية فعِشنا في البدايات إلى الأبد؟ فقط تغيير المنظور الذي يحكم علاقاتنا بمن وما حولنا، والخروج إلى الأفق، والحياة بمراحل جديدة تحمل لنا بدايات عديدة وإن كنا في نفس المكان ومع نفس الأشخاص.
رواية مختلفة في موضوعها: البحث العلمي في مصر، وفي شكل البناء وتقسيمة الفصول يرويها البطل وليد في شكل البحث الذي لا يعرف غيره وهو مناسب جدا للموضوع، كذلك العنوان فوق الرائع.
لأي مدى تستحق الألقاب والمناصب التضحيات؟
وضع وليد أمامه هدفًا وسعى إليه بكل إصرار فتكاتف كل من حوله لمساعدته حتى وهو لا يدري. أحببتُ علاقة وليد بأستاذته د. حنان، وتأثرتُ بدعمها له، وأبكاني اللقاء الأخير بينهما.
"في الحياة ثمة لحظات لا تُنسى. تمر السنوات وتبقى بعض الذكريات واللقطات والأحداث كشريط سينمائي لفيلم مسجل بالذاكرة نعيده طوال الوقت. بين مواقف وشخوص، تتجمد الصورة أحيانًا عند لقطة واحدة. لحظة عابرة مرت سريعًا لكنها نُقشت في الذاكرة. وقت وقوعها لا ندرك أهميتها. كلما مر الزمن تزداد قيمة تلك اللحظة. نشعر بالحنين إليها ونعيدها مرارًا في ذاكرتنا. أحيانًا نضيف بعض التفاصيل التي لم تحدث أصلًا. ستظل بعض الصور والذكريات عالقة في ذاكرتي ما حييت؛ منها تلك اللحظة، عندما رأيتها للمرة الأولى!".