تروي لنا حكاءة أرض الحكايات حكاية بطعم الشجن والأه وبلذة وعن لذة العشق ولوعة المحبين، عن أرض لوثتها الذنوب وطهرتها نيران الفقد والحنين؛ لم تكن هذه هى أولى تجاربي مع حكايات "رضوى جاويش" ف لقد دنوت من أرض حكايتها مرارًا و في كل مرة اقع مجددًا منبهرة بالعوالم التي تصورها ليجسدها شخوص من لحم و دم ومشاعر تجعلك كأنك تراهم رأي العين؛
وفي حكايتها هذه "صفصافة زهر الروض" نرى في بداية الأحداث احد الباحثين القادم من العاصمة لجمع مادة علمية عن الأولياء وأصحاب المقامات ليرفقها في بحثه العلمي المقدم لأحد الجامعات، فيقع إختياره على مقام "الشيخ عز الرجال" أو "خيال العفي"، ذاك الرجل الراقد تحت مقامه بجوار صفصافة قديمة قدم الزمن، ف بين حقائق وضلالات يقف "نوار" حائرًا، خصوصًًا بعد ما حذره الجميع من النبش في الماضي وعلى رالرغم من إرهاب عمدة النجع له رغبة منه في إبعاده عن إحياء تلك الذكرى خوفًا من إفشاء الأسرار، ليجد "نوار" نفسه مقيد بحبل الوصال وجذور ممتده له بأصل الحكاية، ليعود كلما حاول الإبتعاد لهذه الأرض الملعونة ليكون هو حلقة الوصل ونهاية البداية