يأجوج ومأجوج : ولقاء مع ذي القرنين > مراجعات كتاب يأجوج ومأجوج : ولقاء مع ذي القرنين > مراجعة عمرو عادل

يأجوج ومأجوج : ولقاء مع ذي القرنين - أسامة عبد الرءوف الشاذلي
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

مازال لدينا الكثير والكثير حتى ندرك العلم بفقة الاختلاف ولا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم.

يعلم الكثير أن دكتور اسامه عبد الرءوف هو أستاذ دكتور للعظام وقد بلغ في مجال تخصصه مكانه مرموقة علمية و عملية ذائعة الصيت، كما أنه حين طرح نفسه ككاتب وقاص لمس الكثير أيضاً حسه الأدبي الرفيع وتمكنه اللغوى المُتقن، وانطلاقا من ذلك وحتى ينفي عن نفسه تهمة الإبحار في بحر لجي دون التسلح بما يلزم من علم ومعرفة بأصول هذا المجال احاطنا علماً فى مقدمة كتابه بخلفيته الدينية التى نشأت فى بيت عالم أزهري جليل ثم زادت خبراتها و ثقافتها عبر مكتبات الحرمين الشريفين، وحين وضع تصوره ومخطط كتابه بطبعة أولي عرضه على لجنة العلماء بالحرم النبوي الشريف فلاقي قبولاً حتى أنهم احتفظوا بنسخة منها واتاحوها لطلبه العلم والباحثين، مثل هذا واكثر قد اشار له الكاتب ليس من باب الفخر بل لإدراكه بما قد يتهم به من تهم تلقي عليه دون مراعاة حتى لأبسط أصول الاحترام والتقدير الإنساني، ولم نذكر هنا مراعاة لما بذله من جهد بحثي دئوب لمسه كل من قرأ الكتاب .. و سواء من أحب الرجل او لم يحب او اتفق مع ما طرحه او لم يتفق فقد ختم كتابه ايضا بأنه لا يلزم أحد بما وصل له من بحث وإدراك وأن الأمر أوله وآخره فى علم الله الذي لا يحيط به إلا من يشاء سبحانه وتعالى ثم استدرك بالقاعدة الأساسية للاجتهاد بأنه اذا أخطأ فله أجر واذا أصاب فله أجران،

أما راى الشخصي فى هذا الكتاب أنه وجهة نظر وطرح جديد وتفسير مدعم ببراهين ودلائل لياجوج وماجوج وذى القرنين لم يستخدم الكاتب فيه الخرافات او ياخذ من الإسرائيليات او إعتمد على الأحاديث الضعيفة والموضوعه واقتصر على احاديث الصحاح فى أعلى منزله وهى ما أتفق عليه الشيخان كما لمست فى طرحه حبه لله سبحانه وتعالى وتوقيره للرسول صلى الله عليه وسلم وتقديره لعلماء الامه وتهذيب كلماته وعباراته وسماحته الواضحة ونبذه التعصب لفكرته وتشنيعه بافكار غيره ، صحيح أني لم اتفق معه فى بعض الأحيان في طريقة ومنهج بحثه خاصه وهو يلح على التركيز على الأحاديث والأدلة ويرغم القرائن التى تتوافق مع وجهة نظره مستبعداً او متجاهلا او مهمشا وجهات النظر الأخرى .. لكنه وهو يقوم بذلك لم يجرح او يتجاوز فى حق واضعي الأطروحات الأخري وهو امر بحسب له ولا شك.

الخلاصه أن من يقولون أن اطروحات من الف وأربعمائة سنة قدمها علماء وفهم تداوله وتناقله المفسرين والعلماء على مدار عقود وسيأتي إلينا الان أسامة الشاذلي بفكر جديد وتفسير فريد ثم يرفضون حتى مجرد التأمل أو التفكير فيما طرح الآن فهم كمن يقول ان تفسير القران والتفكر في اياته وتدارسها قد ولي ولا يتاتي لأى عقل ان يطرح جديد فى فهم وتدير آياته وهو امر على خلاف ما نزل به الله سبحانه وتعالى من إعجاز باق فى كتاب الله إلى يوم القيامة، فقد كانت ومازالت وستظل آيات الله نور وهدى وستتكشف معجزاته ومراد اياته كلما وجدت عقول تستنير و تستلهم من قبسات ضيائه حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق