رحيل وغربة > مراجعات رواية رحيل وغربة > مراجعة Manar Kh

رحيل وغربة - دينا شحاتة
تحميل الكتاب

رحيل وغربة

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

رحيل وغربة

الكاتبة :دينا شحاتة

عدد الصفحات :198 صفحة على أبجد

التقييم :⭐⭐⭐⭐⭐

الرواية لم تكن مجرد كلمات في سطور بل روح نابضة بالدفئ والأحاسيس زاخرة بعبق الماضي بذكرياته حلوها ومرّها ،تعرفت على أهل النوبة الكرام وعاداتهم وتقاليدهم ،عشت معهم، تعاطفت مع الأبطال وتأثرت بقصصهم سحرتني التفاصيل .

سلطت الكاتبة الضوء على فترة بناء السد العالي وتهجير أهل النوبة وتركهم لمنازلهم وذكرياتهم المحفورة في كل ركن فيها ،تركهم لقبور أحبائهم وماضٍ عاشوه بأفراحه وأتراحه،أراضيهم ونخيلهم، تفاصيل وأماكن حفظوها عن ظهر قلب خلّفوها وراءهم ليعيشوا الغربة في مكان لايشبههم.

أبدعت الكاتبة في وصف الشخصيات داود، عمران، عبد الرازق، ملاكه، صالح وغيرها الذي جاء مفصلاً كل على لسان صاحبه ومن منظوره تأثرنا بقصته وما عاناه القلب من مشاعر جميلة وانكسارات ، فجّرت كتلة من المشاعر الدفينة التي جمعت بين الحب والخذلان، الأمل والألم، الشوق والحنين والغربة.

المفارقة أن بناء السد العالي ساهم فيه أبناء النوبة بسواعدهم وعرقهم لحاجتهم للمال.

جاءت الرواية بلغة فصحى متينة غلب عليها طابع السرد وهو مناسب جداً لغرض الرواية

الكاتبة كانت ملكة التفاصيل بدون منازع صورت لنا شكل البيوت والأكلات التراثية والعادات المتوارثة في اللباس والزينة وحفلات الحناء والأعراس وحتى زيارة الأضرحة وتقديم القرابين.

استمتعت في كل كلمة حرفياً أول مرة أقرأ للكاتبة وإن شاء الله لن تكون الأخيرة شكراً ودام إبداعك .

اقتباسات أعجبتني:

فلا سد سببا في رحيل ولا عائقا عن البقاء، وحده الفقر من يفرق البيوت وينزع سَكِينتها. ❝

❞ لو كان الأمر بيديه لتمنى الرجوع لتلك الأيام العذبة، التي لا يدرك المرء مدى جمالها سوى بعد أن تختلط ذاكرته بأوجاع الحاضر فيبرز جمال الماضي واضحا لا يخطئه القلب ولا ينساه، ❝

❞ لكنه تناسى ما يقبع في القلب، ما يخلد في الذاكرة، تناسى الماضي الجميل من أجل مستقبل مجهول فبقى الحاضر ضائعا يتسرب الألم بين أيامه كسكين صدئة، لكنه لن ينسى فقد كان شاهدا على الأمر منذ البداية، منذ اللحظة الأولى كان اسمه حاضرا هناك

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق