“أرض زيكولا” ليست مجرد رواية بل عبور إلى عالم مقلوب الموازين
حيث يُعاقَب البسطاء على بساطتهم
ويُكافَأ الأذكياء لا بطيبة قلوبهم بل بحدة عقولهم.
يأخذنا عمرو عبد الحميد في رحلة حالمة على لسان خالد ذلك الشاب المصري الذي ضاقت به الحياة فوجد في المجهول فرصة للهروب ليجد نفسه في فخّ أكبر من واقعه.
أرض لا ترحم الجهل ولا تُسامح الخطأ ولا تمنح فرصة إلا لمن يُجيد الحساب بعقله لا بجيبه
فيها يصبح البقاء مرهونًا بسرعة البديهة
وحيث لا ينقذك القلب إن لم يكن العقل حادًا كالسيف
ورغم أن العمق أحيانًا يكتفي بالسطح
إلا أن الفكرة تشدّك وتجعلك تسأل نفسك:
“لو كنت في زيكولا، كم تساوي أنت؟”
السرد سلس كنسمة هواء في ليل صيفي مشوق لا يمنحك فرصة للملل،
تقرأ وتقرأ كأن الصفحات تهمس لك:
“إلى أين تظن أنك ذاهب؟ ما زال في زيكولا أسرار…”