الفاعل > مراجعات رواية الفاعل > مراجعة Mina Adel Gayed

الفاعل - حمدي أبو جليل
تحميل الكتاب

الفاعل

تأليف (تأليف) 4.3
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

حدثت معي قبل ذلك أكثر من مرة (مش كتير) أن أسمع أو أقرأ عن كتاب أو كاتب، وأقول هذه مبالغاتً ولا أظن أن التجربة تستحق كل هذا الاحتفال والاحتفاء. اقرأه لأثبت لنفسي أن الناس يبالغون. أدخله لأتمكن من القول، عن قناعة وموضوعية أنتم تبالغون، لأن النص أو الكاتب عادي، لا جديد، يفتقر إلى.. وإلى …وإلى…

وأؤجل القراءة حتى تأتي فرصة للاطلاع عليه، فقط لأثبت انطباعاتي المسبقة. وهنا يحدث ما لم يكن في الحسبان أقف مشدوهًا، واجدني أمام واحدة من أجمل تجاربي على الإطلاق.

نص “يسجدك" ويجعلك تلقي كل أسلحتك، وينهار غرورك، وتسقط على ركبتيك لتصغي فقط.

توافق، تؤيد، تشجع، تستمتع، تستثار فنيا، وتشعر بالعجز الفني، وبالغيرة… وتكمل.

وبعدما كنت تسخر من المحتفين، تصبح أكثرهم احتفاءً. وبعدما كنت تقنع نفسك أن لا شيء يُذكر قد فاتك، تندم لأنك أخّرت عن نفسك تجربة من المتعة الفنية الخالصة.

وربما في نفس الوقت تندم لأنك ضيّعت على نفسك، طوال حياتك، إثارة لقاء هده التجربة الفريدة للمرة الأولى… مرة ثانية.

هذا يحدث معي نادرًا، ومن حظي أنه يحدث هذا الأسبوع مع رواية “الفاعل” لحمدي أبو جليل. ما هذه اللغة المتفردة؟ هل هي أدب؟ أم حكاية شفهية؟ سيرة؟ رواية؟ متوالية قصصية؟ تطهُّر؟ اعتراف؟ رجل يغلق صفحة من حياته ليفتح صفحة جديدة…

أي نص هذا يسرّع دقات قلبي مع كل صفحة وكأني استلمت “شيكارة” من يد فاعل لأصعد بها طابقا مثل البطل.

وأتمنى أن أتعرف على الشخصيات، وخاصة شخصية الدكتور (الدكتور هو فاعل أيضًا، وبواب في بعض الأوقات).

نص ممتع، شيق، حزين، ساخر، قوي، وقح، أخلاقي… كل شيء.

هذا ما أريده كل أسبوع، نص يجعلني أفكر فيه في كل وقت، أنتظر وقت القراءة لأعود إلى عالمه، وأسلوبه وخفة ظله، نص أغلقة بين فصل وأخر لأبحث عن معلومات عن الكتاب، أقرأ كل ما كتب عن النص، أفتح جوجل لأكتب اسم المؤلف، لأشاهد صوره، وأفتح اليوتيوب لأراه كيف يتحدث ويفكر بعدما عاينت عبقريته.

أنهي الكتاب وأغلقه وأصمت، أشعر أنني كنت الآن أقرأ نصًا عظيمًا.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق