اسم الكتاب : لا تكن مُغفلاً
اسم الكاتب : فتحي المزين
عدد الصفحات : 184 ابجد
دار النشر : ليان للنشر والتوزيع
التصنيف : كتب دينية
التقييم : ⭐⭐⭐⭐
لا تكن مُغفلاً سيساعدك هذا الكتاب علي التفكير بشكل أفضل من أجل أن تصل إلى حياة أكثر سعادة ،هذا عمل يدعوك الي التأمل والتفكير في تغيير نمط حياتك للأفضل ، حياة سعيدة مبهجة دون غفلة ، لأن شقاء الإنسان وسعادته يكمنان في طريقه تفكيره .
الكتاب يناقش عدة مواضيع مهمة لكي تصل إلي الاستقرار النفسي وتحب نفسك بكل عيوبه وأن ترحم نفسك ، فـنفسك محتاجة اللي يخفف عنها فارحم نفسك انت وخفف عنها الضغوط سواء النفسية أو الجسدية وأن تتدافع عن حقوقك وماتستغناش عنها ولا تسيبها ،نفسك ليها حق كبير عليك .
يكلمنا الكاتب عن مبدأ الفرص لطالما آمنت بمبدأ الفرص تلك الفرص التي يمنحها لنا الله؛ كي نصنع فرقًا ونترك أثرًا، إلا أنني لم أكن أعلم أن فرصةً من بين تلك الفرص ،قد تكون المرض والعجز! هذا الابتلاء الشديد ،ولكن المرض لا يستأذن؛ يأتي بغتةً فيُعيد ترتيب النفس والأولويات، والرؤى والأفكار، والحاضر والمستقبل .
يحكي لنا الكاتب عن "تامر الجندي "قد فارق دنيانا الفانية، تاركًا إرثًا عظيمًا، ومثالًا يحتذى به في الصبر على الابتلاء.
تامر أصيب بمرض التصلب الجانبي الضموري قاتلًا بطيئًا، لا شفاء منه مرض فتاك؛ أفقده القدرة على الحركة والكلام في ريعان شبابه إلا أن ذلك لم يثنِ عزيمته؛ فبدأ بتسجيل خواطره باستخدام جهاز توبي Tobii، الذي يعمل بتتبع حركات العين، سجل (تامر) رحلته مع المرض والحياة، تلك الرحلة التي تمنى أن تبقى كلماته عنها مثل مشكاه ساطعة تنير الطريق لكل من أصابه مرض يشابه مرضه، وترشد كل ضال إلى بر الأمان، حيث العودة إلى الله .
ويحكي لنا عن أيقونة الصبر "ابو حمزة" أو الدحدوح حيث يودع الدحدوح أحبابه واحد تلو الآخر يأخذ من بقي منهم إلى مكان عمله؛ من أجل أن يعود لنقل الصورة، مؤديًا الرسالة بقلبٍ مؤمن، أنزل الله عليه السكينة والصبر إما نصر أو شهادة، يصاب الصحفي العنيد في يده ويدمر منزله، ويستشهد زميله "سامر أبو دقَّة" في مهمته الصعبة، في أكثر المناطق خطرًا، بعد رفض الصليب الأحمر مرافقة الإسعاف لإنقاذه ليأتي فصل آخر من فصول الابتلاء استشهاد ابنه "حمزة"،لعل الله سبحانه وتعالى اطلع على قلوب أهل (غزة)، واختار لهم هذا الأمر، على الرغم من كونه قاسيًا، ومؤلمًا، وصعبًا، ومكلفًا جدًا، ومرعبًا جدًا وما زالوا يدفعون هذا الثمن.
حرب غزة كانت الفرصة الثانية للبلدان مختلفة في أقاصي الأرض لتضع القضية الفلسطينية في الواجهة؛ فتتصدر المشهد، ومن أجل أن تستفيق عقولنا من غفوتها، حيث انكشفت الوجوه التي كنا نظنها بالأمس صديقة وصاحبة قضية، فاتضح زيف نواياها، وخيانتها للضمير الإنساني كيف لا؟! ونحن نرتبط بالعرق والدين؛ وهنا تكون الخيانة أعظم وأكبر!
ويكلمنا عن أشياء أخري كان له سبب في خلق فرصة ثانية في الحياة مثل العمرة وازاي بدأت تدب الحياة في روحه مرة أخرى، وبدأ يعي قيمة العمرة في خلق فرصتنا الثانية، وكذلك الحج محاولة مبهجة للقاء المولى عز وجل و التقرب إليه بشكل أفضل في كافة النواحى، وفي أفضل أيام السنة، وأكثرها بركة، وكذلك العمل الخيري فرصة ثانية وقد اي العمل الخيري هينقذنا في الدنيا والآخرة من شر أنفسنا ، ومن شر الفراغ، ومن شر الشيطان ومن كل سوء .
وكمان تحدث عن الفرق بين إنك تكون داعم نفسي، وصديق مقرب، وإنك تكون مجرد بنزينة بناخد منها شوية بنزين؛ نمشي يومنًا، ونسيبها ورانا ونمشي أو راديو مطبخ نشغله في الوقت اللي يناسبنا، ونقفله تاني حسب مزاجنا خد بالك من حياتك ووقتك كويس أوي .
الكتاب مقسم الي عناوين مش هقول فصول علشان عددها لا يتجاوز من اثنين الي أربع صفحات لكن كل عنوان كان مهم جداً يشرح إزاي أن في فرصة ثانية دائماً في الحياة علشان تعيش حياة أكثر سعادة حياة مليئة بحب النفس والرضا والتقرب من الله سبحانه وتعالى، والامتنان من القيم المهمة جداً اللي لازم نشتغل عليها وازاي نمارسها في حياتنا ، وكذلك "عبادة الرضا" الرضا هو باب الله الأعظم وجنة الدنيا، وعبادة "جبر الخواطر" من أسباب الألفة والمحبة بين الناس، وعبادة "قضاء الحوائج "فمن سار في قضاء حوائج الناس، قضى الله عز وجل حوائجه، وعبادة "حُسن الظن" وتنقسم إلى حُسن الظن بالله وحُسن الظن بالناس وكذلك "عبادة الصمت" من صمت نجا .
رأيي في الكتاب :
الكتاب بيحسسك بالدفء والحنية والحزن والعطف على أنفسنا للحال اللي وصلا إليه جميعاً، فين دفء اللمة بتاعه العيلة والطبلية اللي كانت بتجمعنا والبيت المفتوح من الحاجات الحلوة اللي مابقتش موجودة دلوقتي ،نظرة الراجل للست كانت إزاي؟ كانت: منتهى الاحترام والحب والمودة والرجولة، ونظرة الست للراجل كانت إزاي؟ كانت كل التقدير والاحترام ودي صفات البيوت بتاعه زمان ،الكلمة الطيبة كلمة تتحس بالروح؛ يسمعها الأصم، ويشوفها الكفيف الكلمة الطيبة بتعالج الروح المكسورة، وترمم شقوق الوجع ،بتفرق جداً في نفسية البني آدم عايزين نعود لساننا علي قول الكلمة الطيبة، عصرنا الحديث بقى مليان اكتئاب وأمراض نفسية، والناس بقت هشة وأعصابها تعبانة؛ نطبطب على بعض، نقول كلمة طيبة لبعض لإنها مهمة جدًا ليك وليا ولكل الناس ،ده اللي هيخلينا نقدر نكمل مع بعض في حياة أفضل .
التثقيف الديني فلازم نشجع أولادنا على التثقيف الذاتي الديني، علشان ننمي طريقة تفكيرهم، ويزداد وعيهم، وتستنير بصيرتهم؛ فلا يسهل خداعهم، ولا التأثير عليهم سلبيًا، ويكونوا في مأمن من كل الفتن ولازم نفهم أولادنا إن اللي بيتمسك بتعاليم دينه في زمن التفاهة كالقابض على الجمر .
اللي هقدر أقوله انك هتحس بإحساس مختلفة بعد الكتاب ده ،ان في كركبه جواك وأحاسيس مختلفة ولكن الأكيد أن في مصباح إنارة طريقي ورتب أفكاري .
الحياة مش عادلة؛ فخليك إنت عادل مع نفسك، وماتظلمهاش افتخر بإنجازاتك، وشجع نفسك، واديها الأولوية دايمًا، واستغل كل الفرص؛ اوعى تضيعها منك. حط نفسك في مكان مميز، ووفرلها الطمأنينة والمحبة، نفسك عزيزة اوعى تنسى ،ونصيحتي الأبدية ليك لا تكُن مُغَفَّلًا .
اقتباسات :
❞ “أن اقتراب الموت جعله يعيد ترتيب أولويّاته.. فقد أدرك أن فُرصَ الموت متساويةٌ بيننا!”. ❝
❞ “لولا مصائب الدنيا، لوردنا القيامة مفاليس”.. فبصبرنا واحتسابنا علىٰ المصائب؛ يغفر الله لنا ذنوبنا. ❝
❞ فرصة عظيمة لاستثمار أمواله في الآخِرةِ بدلًا من الدنيا، وقد أحسنَ استغلالها، وكانت تلك دعوةً منه للاستيقاظ من غفوة الانغماس في الدنيا! ❝
❞ (مِن رُكامِ الحرب.. يُولَد الأمل).. فلا تستغرِب هذه القوة الإيمانية التي نشهدها في قلوب أهل (غزة) نساءً ورجالًا وغِلمانًا. علَّمونا أنه من أزيز الرصاص.. تُصنع الشجاعة. ❝
❞ الرضا هو باب الله الأعظم، وجنة الدنيا. وسر الرضا: إنك تقتنع إن الدنيا هبة من الله مش حق مُكتَسب. ارضىٰ بالحال، ارضىٰ بالمقسوم في السراء والضراء، السعادة والحزن بياخدوا وقتهم وبيمشوا، لكن.. الرضا حياة! ❝
❞ (الحَج).. هو قمة هرم الفرص. هو (الفرصة الثانية) الأغلىٰ علىٰ مَرِّ حياتنا، وواجبٌ علينا -إن رُزقنا- بها، أن نغتنمها جيدًا. أن نبدأ سطرًا جديدًا من سطور الحياة، بقلبٍ سليمٍ، وعقلٍ واع ❝
❞ إن الجهل بالخير.. هو أسوأ أنواع الجهل! وإن خط سير حياتنا، قد يتغير -بأكمله- للأحسن إذا ما عرفنا الطريق.. والطريق: أن نملأ الأرض بالخير! ❝
❞ وقت الحزن، ووقت الفرح.. بيظهر كتير من الناس في حياتنا، بتتغير تصرفاتهم بحُكم الظروف والزمن. أنا مرِّيت بتجارب كتيرة خلِّتني أدِّي فرص لناس، وأقفل أبواب في وش ناس تانية. علمتني الأيام معنىٰ الناس الحقيقية في الحياة، اللي معدنها أصلي، يمكن تبعدك الأيام عنهم.. لكن بيظهروا وقت مانحتاجهم، بكل بساطة، ولطف، وجدعنة! ❝
❞ التقدير والاحترام، مع المودة والرحمة.. دول اللي بيعمّروا البيوت ويستروها.. عقود من الزمن! ربنا يعمَّر بيوتكم، ويرزقكم بكل طيب وجميل ❝
❞ “كل شيء مرَّ بي علَّمني: أنْ لا شيء ثابت؛ لا حال مستقر، ولا بقاء لأحد. كل شيء عبرتُ من خلاله علَّمني: أني لله وأني إليه راجع”. ❝
❞ “ربي اجعلني لك شكَّارًا، لك ذكَّارًا، لك رهابًا، لك مطاوعًا، لك مخبتًا، إليك أوَّاهًا منبيًا، الحمد لله رب العالمين حمدًا لشُكرهِ أداءً، ولحقهِ قضاءً، ولِحُبهِ رجاءً ولفضلهِ نماءً ولثوابهِ عطاءً”. ❝
❞ من أفضل الأدعية: إنك تدعي ربنا يحفظلك النِّعَم الكتير اللي منحها ليك، وتداوم علىٰ شكره -سبحانه وتعالىٰ-؛ علشان ربنا يرضىٰ عليك ويضاعفلك النِّعَم! ❝
#أبجد
#لا_تكن_مُغفلًا_رحلتي_من_الغفلة_إلى_اليقين
#فتحي_المزين