إني راحلة > مراجعات رواية إني راحلة > مراجعة Mohammed Odeh

إني راحلة - يوسف السباعي
تحميل الكتاب

إني راحلة

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

كتاب رقم 40 سنة 2025

------------------------------------------

ما أجمل أن تأتي وتقرأ رواية مر على كتابتها 75 عام! ههه

أولى قرائاتي ليوسف السباعي وليست آخرها , أظنني سأنجز كل اعماله .

الرواية بطابعها رومانسية ككثير من الروايات التي تتشابه بنفس القصة الموجودة فيها وهي إثنان أحبا بعضهما لكنها لم يلتقيان لعديد من الأسباب , لكن !

هذه القصة هنا بهذه الحبكة والفكرة والسرد والغوص في النفس وتشريح مراحل الدخول في عالم الحب بعد الكفر والالحاد به , لها رونق خاص ومشاعرُ لا يستطيع أي كاتب أن ينثرها في الورق ويتشربها القارء مثل هذه الرواية .

قصة عايدة وأحمد ليست ككل قصص الحب , الكاتب مرر من خلال هذه القصة العديد من وقائع المجتمع المصري في تلك الفترة المنصرمة من الزمان .

والد عايدة البك الغني الذي يصل لأي مكان يريده من خلال جيبه هو بالنهاية رجلً شرقيً رجعيً متخلف يضحي بأي شيء حرفياً من أجل ان يظل جيبه دافئاً مموهاً للمجتمع أنه ليس شخصاً متعصباً ومتزمتاً , فقد قام ببيع عايدة لإبن صديقه مقابل العمل , البيع يعني تزويجها. وبين لنا أن ليس كل من في هذه الأرض ينتمي لها ف توتو الشرير هو مصريً لكنه يقرف هذه العيشة ويمقت تخلف الناس الموجودين بها , هو شخصية متحررة ومتحررة جداً بشكلٍ مقزز لدرجة أن الدياثة من أهم أخلاقه التي يفتخر بها ولا أعلم إذا كان موضوع تبادل الزوجات منتشر في المجتمع بذلك الزمن أم أنها حاجة النص ولكن يوجد الكثير من هذا الصنف من الناس ولا يزال لليوم موضوع تبادل الزوجات والأزواج بين الأصدقاء بكل رضى وقرف ودياثة والمصلحة هنا جسدية بحته ! على ألأقل تكون مادية !

الرواية رائعة جداً جداً سلسلة بالقراءة ولا يوجد فيها أي تعقيد ولكن المأخذ الوحيد عليها أن فيها سخط كبير , كبير جداً على القدر وعلى الله سبحانه وتعالى- أستففر الله ,

أحمد هو الضحية بالرواية , ليس ضحية كرامته بل ضحية انتمائه , لوطنه وحبه الأول وزواجه بعد ذلك حفظاً لكرامته التي حط من قدرها لما طلب الزواج من عايدة ورفضه والدها وأذله وأهانه فذهب وتزوج إبنه جيرانهم , ولكنه لم يظل يسخط على القدر كما عايدة من بداية الرواية إلى نهايتها , هو لم ينس عادية وعايدة لم تنسه حتى وهي في فراش زوجها المخنث الذي ابتليت به

ولكن ما حدث في نهاية الرواية أعجبني كثيراً , ولم أنظر له بعين الخيانة أو الركض وراء الشهوة والعلاقات العابرة .

لو أن الكاتب وضح فقط موقف والدها من اكتشاف زوج ابنته وهو مع زوجة صديقه وبالمقابل طلب صديق زوجها منها الانتقام لهما هما الاثنين بنفس الأسلوب , ولكنني أحببت ما فعلت عايدة عندما هامت على وجهها في تلك الليلة المقرفة وذهب الى مكان حجهما المقدس والتقت بأحمد هناك الذي تبين أنه لم ينقطع عن المجيء إليه حتى وهو متزوج وبعد وفاة زوجته .

الرواية أعجبتني جداً جداً ولا يمكن أن تنسى

4/5

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق