تحكي الرواية عن الفتى آدم الذي ذاق مر اليُتم والغربة والانتماء في آنٍ واحد. أبدع سامر النجار في تعقيد شخصية آدم، فكيف أثّر اليُتم وفقد والديه ثم جده، الصدر الحنون بعد والديه، فذاق مرارة اليُتم فبحث عن العاطفة لدى عمه ولم يجد، فبحث عن الحب ولم يجده، ووجد نفسه في الثورة. فثار ضد السلطة القمعية والمجتمع الذي كان يراه، فرأى في بلده سوريا الأم الحنون الثانية بعد ما فقد، فوجد نفسه في الثورة ومعاناته في الهجوم الكيماوي والمعاناة النفسية التي خاضها بعد الهجوم والهروب والغربة، فتؤلم القلب. وأريد أن أقول لك يا آدم: سوريا تحررت وأصبحت الأم التي كنت تبحث عنها طيلة عمرك.
السرد جميل، فأحب سرد البطل حين يكون هو الراوي، لأنه يجعلني أفهم المشاعر والتعقيد النفسي بشكل أفضل.
أعطيت الرواية ٤ نجوم لسبب واحد، وهو وجود مشاهد لا داعي لها من وجهة نظري، فمثلًا مشهد الذي حدث في الطائرة، من قرأ الرواية سيفهم ما أعنيه.
بشكل عام، الرواية تستحق القراءة.