قرأتُ الرواية بدعوةٍ من مؤلفها وأشكر له ذلك.
هناك ما أعجبني وهناك ما ساءني في هذه الرواية،
فأما الذي أعجبني فهو الأسلوب، كان أسلوب السرد جميلًا، مُمتعًا وأظن هذا النوع من الأساليب هو أكثر ما يشد القراء ويجعلهم يستمتعون بالقراءة، وأيضًا أعجبتني طريقة بناء الجرائم ودوافعها، كانت هيكلتها إبداعية رغم بشاعتها وبشاعة الدوافع والأسباب.
أما ما لم يعجبني، فلم تعجبني طريقة حل الألغاز وراء كل جريمة، كانت طريقة حل تلك الجرائم باهتة بالنسبة لي لم أشعر بالدهشة رغم أني كنتُ أنتظر معرفة كل سر وراءها ولكن طريقة إعلامنا بتلك الأسرار لم تجعلني أُدهش، هذا بالنسبة للسرد وعرض القصة.
أما من ناحية اللغة والكتابة فكان هناك العديد من الأخطاء اللغوية، أخطاء أعاقت فهمي للنصوص، هناك فقرات احتجتُ أن أعيد قراءتها أكثر من مرة لأستوعب المقصد؛ لأن هناك خلط بين رفع الفاعل ونصب المفعول، وهناك أخطاء أخرى غيرها، لذلك أرجو أن يكون هناك تدقيقًا لغويًّا مُستقبلًا ليكتمل جمال الأسلوب في الكتابة.
الرواية عامةً ليست من النوع الذي يعجبني، لا أحب الجرائم ولا القراءة عنها، ولكن قرأتُها وهناك ما أعجبني فيها رغم أني لا أحب هذا النوع.
إن كانت بداية الكاتب، فهي بداية موفّقة ونتطلّع لرؤية المزيد من الأعمال الإبداعية له وأرجو أن تؤخَذ ملاحظاتي بصدرٍ رحب فالمقصد منها هو البناء ليس غير؛ ليكون العمل أكثر جمالًا.