يأجوج ومأجوج : ولقاء مع ذي القرنين > مراجعات كتاب يأجوج ومأجوج : ولقاء مع ذي القرنين > مراجعة Mohamed Metwally

يأجوج ومأجوج : ولقاء مع ذي القرنين - أسامة عبد الرءوف الشاذلي
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

أجمل انواع الكتب التي يمكن قراءتها هي الكتب التي تحوي مواضيع تعمل العقل وتدعو الى التدبر في مواضيع قد تبدو من المسلمات مثل هذا الكتاب الذي يبحث عن تأويل لفتح يأجوج ومأجوج، شخصية ذي القرنين وخط سيره، وموقع السد الذي بناه كما ذكر في سورة الكهف.

يطرح الكتاب في البداية التساؤل الأهم الذي شاغلني لسنوات وهو أين يتواجد يأجوج ومأجوج بأعداد لا حصر لها ولم يتم اكتشافهم حتى الآن، كيف هذا مع كل التقدم العلمي في مسح وتصوير الأرض واستكشاف كل اماكن المعمورة؟ وهو التساؤل الذي دفعني ناحية نظرية الأرض المجوفة وأن يأجوج ومأجوج محبوسين تحت الأرض في عالم بيئي متكامل مغلق، لكني لم أجد فيها الاقتناع التام، لم يقبل عقلي بصحة بإمكانية توافر سبل الحياة التي يمكن أن تدعم حياة لآلاف السنين.

يطرح الكاتب بحثا انطلاقا من هذه النقطة، وهو ما جذبني من البداية، واول ما بدا به الكتاب هو توضيح الاحاديث الصحيحه في هذا الموضوع وتوضيح المداخلات المغلوطه من الاسرائيليات والغرائب التي وجدت طريقها الى التفاسير عن احداث نهايه الزمان وعن احداث خروج جوج وماجوج وصفاتهم. ثم يبدا بعد ذلك في تحليل علمي ورحله فكريه لاعمال العقل في التحليل اللغوي والعلمي للنص القراني والاحاديث المجتمع عليها في صحيحي البخاري ومسلم ثم يخرج من هذا بنظريه جديده تخلص في ان ياجوج وماجوج ليس من البشر ولكن هم البراكين والفيضانات التي ستحدث بسبب انفجارات متعدده في اماكن مختلفه في القطب الشمالي وهو ما سيجعلها قوه مدمره لا يستطيع صدها البشر بكل ما اوتو من قوه تكنولوجيه واساليب علميه ثم ثم يقوم ايضا بتحليل عن سد ذي القرنين ومحاوله لمعرفه من هو ذي القرنين استنادا لرحلته المذكورة في القرآن وما وصل الينا من معلومات تاريخية عن رحالة ومستكشفي العالم القديم.

اسلوب الطرح شيق وعقلاني، والنظرية نفسها تستخدم منطق يحاور العقل بدون تلفيق أو احساس بتسخير التفاسير لمواتية الفكرة.

مأخذي الوحيد على الكتاب هو النداء لأهل العلم أن يحاولوا تفادي هذه الكارثة، كيف هذا وهي إن صحت النظرية، حادثة لا فرار منها وقدر كتبه للله على البشرية نؤمن بحدوثه لأن الله عز وجل أخبرنا بوقوعه قدرا لا محالة فيه؟ نحاول فهمه وتفسيره نعم ومجهود محمود للتفكر في آيات القرآن، لكن أن نحاول تفاديه أو منعه وهو معلوم أنه لا مفر منه ليس طلبا منطقيا.

محمد متولي

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق