يأجوج ومأجوج : ولقاء مع ذي القرنين > مراجعات كتاب يأجوج ومأجوج : ولقاء مع ذي القرنين > مراجعة heidi

يأجوج ومأجوج : ولقاء مع ذي القرنين - أسامة عبد الرءوف الشاذلي
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

وجبة دسمة وشيقة يقدمها لنا الكاتب بعد

رحلة من البحث والتحري يخوضها مجتهدًا للتوصل لعوالم ذو القرنين ويأجوج ومأجوج، تلك العوالم التي شغلت بال كثيرين منا خاصة أنا، فمنذ سماعي عن تلك الكائنات لأول مرة في المرحلة المتوسطة، وأنا أفكر كيف يمكن لما يحدث في أفلام الفانتازيا، أن يكون له واقع ملموس وحقيقي، وسيحدث يومًا ما عندما تخرج تلك الكائنات وتلتهمنا جميعًا.

لكن مع التعمق في الكتاب اكتشفت أن كثير من الاعتقادات عن تلك الكائنات وعن ذي القرنين مشوهه بفعل الإسرائيليات.

فقد نفى الكاتب التصور الشائع عن هيئة وتكوين يأجوج ومأجوج، وإن كانوا ينتمون إلى البشر ونسل سيدنا آدم أو أنهم مخلوقات عجيبة مفترسة، فبعد تحليل لغوي دقيق لمعنى كلمتي يأجوج ومأجوج، اتضح أنهما تشيران إلى يأجوج وتعني البراكين ومأجوج فتعني الفيضانات أو بالمعنى الحديث والأدق موجات التسونامي العملاقة، وهو تفسير مقبول، إذا تم قياسه على حديث النبي محمد عندما قال: "ويل للعرب من شر قد اقترب" فقدرة البشر على مقاومة البراكين والفيضانات تعتبر معدومة، إذا ما قورنت بمواجهة كائنات شبيهة بالحيوانات التي يمكن القضاء عليها بواسطة الأسلحة التي تطورت صناعتها.

أما عن السد فهو ليس كما تصورنا، بل هو في اعتقاد الشاذلي ردمًا.أما الأقوال المتداولة عن موقع السدين وأنهما الجبلان الموجودان بين ارمينيا واذرييجان فقد ضحد الكاتب هذه المعلومة.

أما عن موقع يأجوج ومأجوج بدقه كما وصفه د. أسامة فيقع بالقرب من القطب الشمالي، وأما عن القوم الذين "لا يكادون يفقهون قولاً" والذين طلبوا من ذي القرنين أن يبني لهم السد فهم قبائل الإسكيمو.

في بعض الأحيان كنت أشعر أن الكاتب أراد فرض صحة افتراضاته عنوه فيما يخص طبيعة يأجوج ومأجوج، وتأكد هذا الشعور في إصراره على تفسير حديث علامات الساعة وفقًا لافتراضاته ولكن في أغلب الأحاديث الأخرى كانت تأويلاته تبدو منطقية إلى حد كبير.

فصل "جوج وماجوج في العهد القديم" كان ممتع جدًا، ويقدم أسبابًا منطقية لسر الصراع الأمريكي- الإسرائيلي بين العرب في الشرق الأوسط، إذ يعتقد اليمين المسيحي المتطرف إنه لكي يظهر المسيح مره ثانية، يجب أن يصبح لليهود وطن في أرض الميعاد.

فنبوءات العهد القديم وتفسيراته تقول أن جوج وماجوج عبارة عن جيش أو قطيع كبير مسلح، سيقوم بالهجوم على اليهود في وطنهم وسيحاربهم، وقد فسر البعض حديثًا من اليمين المتطرف أن هذا الجيش مكون من الاتحاد السوفيتي والمسلمين العرب.

أما بخصوص ذي القرنين فنفى الكاتب أن يكون _كما يُشاع عند الأغلبية_ الإسكندر الأكبر، أو بعض الملوك من الشرق الأوسط لعدة أسباب تم شرحها بالتفصيل الممل.

وفي الفصل الأخير من الكتاب يكشف الكاتب الستار عن ذو القرنين الحقيقي وفقًا لوجهة نظره، وهو الرحالة بيثياس المارسيلي.

كتاب مميز وعقلاني وممتع، فتح شهيتي على قراءة باقي أعمال د. أسامة

تقييمي:

⭐⭐⭐⭐

اقتباسات:

❞ «كان جورج بوش الابن يريد إقناع شيراك بالانضمام للحلف الغربي المقاتل في العراق، ولكن الرئيس شيراك لم يصدق أذنيه وهو يسمع صوت بوش في الهاتف يقول له بالضبط: أنه تلقى وحيا من السماء لإعلان الحرب على العراق لأن يأجوج ومأجوج انبعثا في الشرق الأوسط للقضاء على الغرب المسيحي! ❝

‏❞ وذكر المحللون أن نبوءات إشعيا كلها كانت تدعو بالخراب على كل البلاد الموجودة على تخوم إسرائيل ومنها مصر، وموآب، وقيدار وفارس وغيرها. ❝

‏❞ ونحن نرى أن الكثير من الأفكار المغلوطة التي تسللت إلى التراث الإسلامي، والتي عُرفت إجمالا باسم «أخبار آخر الزمان» مصدرها هي نبوءات سفر حزقيال، أو بمعنى أدق تأويلات اليهود لها، والتي نقلها إلى الفكر الإسلامي كعب الأحبار ❝

‏❞ «إن معركة هرمجدون هي معركة دينية بين الإسرائيليين والمسيحيين والمسلمين، والأحداث التي تدور في العالم وبصفة خاصة منذ عام 1991 تمهد المسرح الدولي لمعركة هرمجدون، كما أن المسائل والقضايا الراهنة تشير بوضوح إلى أن هذه المعركة ستحدث عما قريب» ❝

#أبجد

#يأجوج_ومأجوج_ولقاء_مع_ذي_القرنين

#أسامة_عبد_الرءوف_الشاذلي

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق