قصة رائعة لفترة مظلمة من حياة شعب عربي عريق تعيش آلامها بعين و أذن و أحاسيس و مشاعر الكاتب الذي يسردها للقارئ من ذاكرته التي دربها على حفظ الأحداث بحذافيرها. لا تخل القصة من الكرامة و البطولة و إن كانت مشربة بالدم و الذل و المهانة مع لمسات عميقة للمشاعر الإنسانية السوية منها و غير السوية و إن كان الكاتب لم يكن مقنعا تماما بأن الذي تقوقع على نفسه خوفا على حياته طوال فترة سجنه كان من الشجاعة كي يرفض توقيع إقرار الإفراج.