الرواية دي لو كانت فعلا بتحكي حياة الكاتب الحقيقة أو حتى لحظات فارقة في حياته،فالراجل ده حياته كانت بائسة بل غارقة في البؤس.
- الشخصية الرئيسية رجل يعاني من الخوف المرضي من الناس وربما يكرههم (لكونه يجهل حقيقة البشر)،ولكنه في نفس الوقت يخاف من بقاءه وحيدا.. يعاني من الاكتئاب والقلق المفرط على مدار حياته وكانت مشكلته في رأيي أنه ربما للنهاية لم يعرف نفسه أو حقيقة مشاعره..
❞ كنت رجلًا لا يعرف حقيقة مشاعره، ولم تكن لديَّ أي فكرة عن خططي المستقبلية أو أي شيء آخر ❝
- لم أحب الرواية ولم أكرهها ، شعرت بالتناقض بين الكثير من الأحداث ولم أفهم لماذا حدث كل ذلك!
أكثر جزء مؤلم وأكثر جزء تعاطفت فيه مع الشخصية هو عندما كان طفلًا.. كان دائم الشعور بالحاجة لإخفاء حقيقته وحقيقة ما يشعر به تحت قناع المهرج حتى وسط أفراد عائلته!
ما الذي حدث وأوصل لعقل طفل مثل هذة الفكرة! وما الذي سبب تعاسة طفل للدرجة التي يرى معها أن الحل الأفضل هو إخفاءها تحت ستار المزح والشقاوة الطفولية التمثيلية!
هل كان يخشى الإفصاح عن كونه تعيسًا فيُقابل ذلك بالتهكم والسخرية أو الاستهجان مثلا، فيزيد من وضعه سوءا؟
-في باقي مراحل حياته ازداد الأمر سوءً ،ازداد تعاسة واكتئابًا مما جعله يحاول الانتحار أكثر من مرة.. حياة غريبة وبائسة ولا أعرف كيف أتحدث عنها صراحة..
ما لا أفهمه (إذا كانت فعلا هذة حياة الكاتب) هو ما الذي يجبر أي إنسان على وجه الأرض أن يخفي معاناته لدرجة أن تتضاعف هذة المعاناة على مدار حياته القصيرة.. ألم يكن حوله شخصًا واحدًا فقط يمكن أن يحاول المساعدة.. مرعبة فكرة أن تظن أنك تعرف شخصًا طوال حياتك، وفي النهاية يتضح لك أن هذا الشخص كان يعاني فقط وأن حقيقته مختلفة كل الاختلاف عما تعرفه!
❞ والآن، لم أعد أشعر بالسعادة ولا بالشقاء. كل شيء يمر.
هذا هو الشيء الوحيد الذي اعتقدت أنه يشبه الحقيقة في مجتمع البشر، حيث كنت أعيش حتى الآن كما لو كنت في جحيم مشتعل.
كل شيء يمر.
لقد بلغت من العمر سبعةً وعشرين عامًا، وأصبح شعري رماديًّا، ولكن الناس يعتقدون أنني تجاوزت الأربعين. ❝