✨ الرواية : صالون غريب
✨ تأليف : Yehia Safwat - يحيى صفوت
✨ عدد الصفحات : 260 Abjjad | أبجد
✨ دار النشر : كيان للنشروالتوزيع
✨ التصنيف: رعب
✨ التقييم: ⭐⭐⭐⭐⭐
إذا كنت من أصحاب القلوب القوية فمرحبًا بك في "صالون غريب".
**بداية عليك الالتزام بالتعليمات السبع:**
١ ـ احذر الرقم ٧
٢ ـ لا تثق بالغرباء ولا تسلم رأسك للغريب
٣ ـ العقل لا ينسى الحكايات الناقصة، عندما تستمع لحكاية تأكد من نهايتها أولاً
٤ ـ لا تقطع طريقًا مهجورًا سبع مرات
٥ ـ لا تؤمن بالصدف
٦ ـ لا تأمن للأقارب
٧ ـ المرايا
**صالون غريب**
استوقفني الاسم كثيرًا قبل قراءة الرواية. تساءلت إذا كان "غريب" مقصودًا به اسم شخص أو وصفًا لذلك الصالون. ربما يكون الاثنان معًا أو لا شيء من الأساس.. دعنا نرى ..
هل تؤمن بالأساطير؟
هناك أسطورة تقول:
"أن من يقطع طريقًا مجيئًا وذهابًا أكثر من سبع مرات فستبدأ أشياء غريبة في الظهور، أشياء وتفاصيل لم تكن هناك من قبل، مكان غريب، شخص غريب، شيء غريب أو حتى حدث غريب، أيًّا ما كان فهو يظهر من العدم وللشخص الذي يطوف بالشارع فقط، وليس لمخلوق غيره."
ربما في آخر هذا الطريق تجد "صالون غريب".
صالون حلاقة..
بكرسي واحد،
وحلاق واحد،
وزبون واحد،
وسبع حكايات،
وبلا مرآة.
وما حاجة الحلاق للمرآة؟ الزبون هو من يحتاجها..
ولكن مع حكايات غريب لن يرمش لك جفن، فلن تحتاج مرآة. أنت أصبحت رهين حكايات غريب، فكل حكاية منهم حتمًا تترك أثرًا فيك وتظل أنت عالقًا بها.
وعندما تقرر الخلاص منها لن تتخلى عنك. ستلاحقك حتى تكمل الحكايات السبع، حتى لو سمعتها عن طريق الصدفة أو الأقارب.
لا مجال للتخلص من تلك الحكايات حتى تصل للنهاية، ليتك تدرك وقتها لأي نهاية وصلت نهايتك أو نهاية الحكايات.
**الشخصيات:**
**فتحي:** مهندس اتصالات يضطره عمله للذهاب إلى أماكن نائية غير سكنية التي يتم إعدادها لتصبح إحدى الأحياء السكنية الجديدة ليتأكد من اتصالها بشبكات المحمول. وبدأت حكايته مع "غريب" حين تجاهل نصيحة العرباوي وقطع طريقًا مهجورًا سبع مرات، فظهر أمامه صالون غريب للحلاقة، كان بمثابة طوق نجاته ودعواته المستجابة. جذبته أضواء الصالون كالمغناطيس ليجلس على الكرسي ويسلم رأسه لهذا الغريب، وبعدها تتبدل حياته للأبد.
**غريب:** أكثر الشخصيات غموضًا تليها شخصية "مرسي العرباوي". غريب كان يعمل حلاق صحه سابقًا، موهوبًا في استقبال زبائنه وبارعًا في قص الحكايات والشعر معًا، والأهم أنه يحتفظ بشعر كل زبائنه.
**مرسي:** سائق عرباوي قليل الكلام، كثير السخط، يعمل مع فتحي كدليل لطريقه في تلك المناطق البعيدة. مولعًا بعيدان الريحان والأعشاب الغريبة، ولسبب ما لم أتمكن من منع عقلي من الربط بين شخصيته وشخصية غريب، ولكن لا يوجد دليل واضح يربط بينهما كما لو أن بينهما اتصالًا عن بُعد.
**اللغة / الحبكة:**
اللغة كانت عربية فصحى للسرد، أما الحوار فكان باللغة العامية التي تخلو من أي ألفاظ خارجة.
**الحبكة:**
ممتازة، متماسكة لأقصى حد. رغم أن الرواية تحمل داخلها سبع حكايات وتتنقل بأزمنة متفاوته وأماكن وأشخاص مختلفة، إلا أن الكاتب استطاع السيطرة الكاملة على عقل وانتباه القارئ والإمساك بخيوط السرد بإحكام دون أن يترك تفصيلة ضائعة، بحبكة مكتملة ١٠٠٪ حتى النهاية.
**النهاية:**
كانت صادمة وغير متوقعة، توحي بأن هناك المزيد من الأسرار.
**رأيي الشخصي:**
من أفضل الأعمال التي قرأتها خلال 2025. استطاع "غريب" بحكايته أن يثير داخلي إحساس الخوف وجعل أنفاسي تتجمد، رغم قراءاتي المتعددة في أدب الرعب. ربما لأنني شعرت أن حكاياته أكثر واقعية ويرويها بكل بساطة دون أن يبذل أي جهد.
انتهت الحكايات السبعة ولكن ما زال "غريب" في جعبته الكثير.
**أخيرًا الغلاف:**
الغلاف يستحق مراجعة خاصة به، لا يقل روعة عن العمل.
بحثت كثيرًا عن مصمم الغلاف ولكنني لم أصل إلى صاحب هذا التصميم المبدع.
#صالون_غريب