من أول سطر هتقابل عين الطبيبة النفسية اللي ساكنة في مصر واللي مش بس بتعالج الناس لكن كمان بتحاول تعالج جواها وجع قديم عين مش شخصية مثالية بالعكس هي إنسانة موجوعة يتيمة تربت في دار أيتام وشالت الحياة من غير حضن أم ولا ضهر أب بس رغم ده طلعت إنسانة قوية بتحب وبتدي من غير حساب بتاخد ولاد الدار رحلات تديهم أمل إن الدنيا فيها لسه ضحك، فيها لسه نيل وملاهي ويختصاحبتها حياة اللي عايشة في أمريكا، بعيدة بالجغرافيا لكن قريبة بروحها بيتكلموا بالرسائل عبر الواتس اب
ثم ييجي نادر شاب تايه في نفسه بيعاني من أزمة نفسية عميقة بتدخل عين حياته عشان تحاول تطلّعه من ظلامه بتقنية التنويم الإيحائي
وهنا الرواية بتاخدك لجانب من العلاج النفسي الحقيقي وبتوريك إزاي الكلمة ممكن تبقى مفتاح والإيحاء ممكن يبقى باب للشفا
عتاب بقى بنت بتحب زميلها شادي بس مع كل نظرة في المراية بتحس إنها مش كفاية مش حلوة كفاية مش مناسبة كفاية وده بيحطك قدام قضية تقيلة إزاي المجتمع بيخلّي البنات تشوف نفسها بعيون غيرها؟ وإزاي الحب ساعات بيكسر بدل ما يداوي؟
ونروح لكابتن أمجد نجم الملاعب اللي لحظة واحدة في حياته غيرته للأبد وفاة والدته قدّام عينه في الملعب من وقتها وهو بيخاف من شبكة المرمى كأنها فخ بيبلعه، أو كأنها هي اللي خطفت أمه شخصية مشهورة قدام الناس لكن جواه طفل صغير بيصرخ ومش لاقي حد يسمعه
الرواية بتتشابك فيها مصاير الناس، عين وايهاب
حياة وسليم وكل واحد شايل وجعه بس بيكمل
من أول نظرة لغلاف الرواية بتحس إنك قدام قصة مش مجرد كلمات، لكن حالةحالة بنت ماشية في سُلّم طالع لنور كبير كأنها بتطلع جوا نفسها بتواجه وحدتها وبتدور على الأمان في مكان شبه الحلم
"الفتاة الوحيدة يمكن أن تُحب" هو عنوان بيشدك من أول لحظة.. فيه تحدي وفيه أمل. وكأنه بيكسر فكرة إن اللي وحيدة تفضل كده للأبد، أو إن الحب مش ليها والنور اللي طالع من فوق السلالم، شكله كأنه وعد إن في آخر الوحدة في حاجة مستنياك يمكن تكون شخص ويمكن تكون نفسك