رواية: العلاج السري.
عدد الصفحات: 150 على أبجد.
دار النشر: ريشة.
الكاتب: معتز نادي.
المعرفة ترشدك إلى طريق العلم.. وتنير قلبك بلا جهل.. لهذا لا يصل الملتفت إلى مسعاه.. ويبقى أسيرًا للتخبط والعشوائية والارتجالية.
العلاج السري، الذي شغل بال كل شخص، الأمل الوحيد في إنقاذ البشرية من ذلك الفيروس الذي تفشى في العالم، واستعد كل شخص على رأسهم أمريكا لشراءه بالغالي والنفيس.
ناقشت الرواية المرحلة التي وصلت إليها البشرية من غياب للعقل واتباع كل ما يرونه على الانترنت وعدم إعمال المنطق، أو الرغبة في اللحاق بالترند والركوب على أمواجه من أجل الشهرة دون أهمية لصحة ما يقال، وكيف أظهر شخصيات متواجدة بكثرة في حياتنا اليومية، فسعيد الذي لم يهتم لصحة ما ينشره أكثر من اهتمامه بركوب الترند، و ويلسون الذي جسد استغلال أقل ظرف حتى ولو كان مصلحة البشرية من أجل تحقيق أهدافه، وأبو الأفكار الذي مثل من يقول كلاماً لا علاقة له بالمنطق فقط ليظل متواجداً في أذهان الناس لفترة مديدة، وأبو وردة الذي لم يشغل باله شيء سوى التسويق و زيادة المبيعات على طبق الكشري الخاص به بالإضافة طبعاً إلى الشهرة، فجسدت الرواية السخف وعدم المنطقية التي وصلت إليها البشرية فقط من أجل العلاج السري وتصديق لكل ما يقال.
صالح كان الشخص المنطقي الوحيد في هذه الرواية الساخرة، وإصراره على نشر كل مايحدث بكل مهنية وحقيقة، أشبه القلة القليلة التي تخاطر بأي شيء من أجل الحقيقة.
من الاقتباسات التي لفتت نظري:
" الإنسان هو أكثر كائن على الأرض يعرف النصائح ويستمع إليها لكنه في نهاية المطاف يقع في الأخطاء بقصد أو بدون، ويفترض أن يتعلم لكن يستمر المسلسل، ولا يتعلم إلا فيما ندر "
" النجاح بات معروفاً بالشللية ومجموعات ( الواتساب ) أو إعجابات منصات التواصل الاجتماعي "