عتبات البهجة
مرة أخرى، يتحفنا الرائع إبراهيم عبد المجيد برواية تتناول عمق الإنسان وهشاشته، من خلال قصة بطل تجاوز الخمسين من عمره، يعيش حالة من التأمل في ما مضى من حياته، ويحاور نفسه وصديق عمره متسائلًا عن سر ابتعاد البهجة كلما اقتربت منهم.
الرواية تتسم بأسلوب سردي يمزج بين الفكاهة والتأملات الفلسفية، متناولة أفكارًا وجودية عن السعادة، الفقد، والأمل، وذلك من خلال حوارات نابضة بالحياة بين شخصياتها. وهي تعكس حيرة الإنسان في عالم متغير، رغم ما ينسكب منها من مرح وسخرية.
وقد تحولت الرواية إلى مسلسل تلفزيوني بنفس الاسم “عتبات البهجة”، عُرض في موسم رمضان 2024، وقام ببطولته الفنان القدير يحيى الفخراني.
الرواية لا تخلو من إشارات جريئة وتجاوزات جنسية قد لا تلائم جميع القراء.
اقتباسات من الرواية:
“كل ليلة أدرك أنني لم أعد قادرًا على القراءة أو المواظبة عليها، ولا يضايقني ذلك، لكني لا أكف عن شراء الكتب، لعلني أشتريها الآن أكثر من ذي قبل.”
“أنا لا أتابع إلا نشرات الأخبار. أظل أتابعها من محطة فضائية إلى أخرى، بالعربية والإنجليزية، وأحيانًا بالفرنسية القليلة التي أعرفها، حتى أكتئب.”
“الحياة الحقيقية يا أستاذ ليست في الدنيا. هناك في الآخرة. الدنيا هذه مجرد أشباح تتحرك. تمامًا مثل السينما أو التليفزيون.”
“يبدو أن مصير هذا البلد مرهون بالمجانين.”
استمعتُ إليها عبر تطبيق “إقرألي”، وهي متوفرة كذلك على “أبجد”.
#فريديات