روايةٌ ساحرة، لا تسرد سيرة أدريان دانينوس، اليونانيِّ المصريِّ صاحبِ فكرة السدِّ العالي فحسب، بل هي سيرةُ وطن، وطموح، وإرادةٍ حديدية.
إنها دعوةٌ للأمل، والإلهام، والتأمل، وحبِّ الوطن. دعوةٌ للعلم، وتسليط الضوء على المواهب الصادقة والعقول المستنيرة. دعوةٌ إلى الصحافةِ الغائبة كي تنفضَ الغبارَ عنها، وتتصفحَ التاريخ، فتقدِّمَ لنا عملًا كهذا. هكذا يكون حبُّ الوطن فعلًا، لا بالشعاراتِ الطنانة.
حين تكون الفكرةُ جديدةً تمامًا، وملهمةً، وتُكتب بقلمٍ رشيق، وخيالٍ لا سقفَ له، وتوثيقٍ جادّ، وبلاغةٍ آسرة، تخرجُ إلينا أروعُ الأعمال، لتشغلَ مكانًا في الروح والذاكرة.
هكذا كانت رواية لعنة الخواجة للكاتب وائل السمري.
أُرشِّحُها بقوة. وعلى الرغم من أن الرواية جاءت متخطية ال٦٠٠ صفحة، إلا أن الكاتب أجاد التنقل بين الأزمنه، ونسج الحوار بين الشخصيات.