❞ ينمو الحلم ومعه عدوه، فإن رأيت حلمك يكبر دون عدو فاعلم أنه حلم كاذب ❝
لعنة الخواجة
نبذة عن الرواية
التهمتني هذه الرواية في ثلاثة أيام.كيف يصبح هذا الكم من المعرفة والمعلومات والوثائق والتاريخ لبنات بناء فني فائق الروعة؟ هي الرواية الأولى لوائل السمري إلا أني شعرت أنه كتب قبلها عشر روايات، موضوعها جديد اكتشفه بوثائق حقيقية، وتتحرك الرواية بين عالمين في بناء فني لا تمل من ابتكاراته في القص أو المشهدية أو اللغة التي تجعلك لا تترك الرواية من يدك رغم كبر حجمها. هذه ليست رواية، هذه سيرة للزمن، يتشابك فيها التاريخ مع الإنسان والوطن؛ فتتجاوز التصنيف الروائي إلى الملحمي في بنائها وفي دراما موضوعها سواء مع البطل المصري اليوناني الحقيقي أو الصحفي المتخيل الذي كتب الرواية. سألته بعد أن قرأتها هل أنت الذي كتبتها أم مجموعة مجانين أشرفت عليهم يقفون الآن سعداء؟التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 672 صفحة
- [ردمك 13] 9789777954921
- الدار المصرية اللبنانية
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية لعنة الخواجة
مشاركة من ahmed
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Ahmed Ezzat
مراجعة و تقييم رواية ( لعنة الخواجة ) ❤️.
===============
========= بداية و بدون مجاملة تقييمي للعمل: ⭐ ⭐ ⭐ ⭐ ⭐
و بترجمة تقييم العمل بقيمه رقمية فتقييمه 10/ 10
و ذلك التقييم الكامل قلما ما أقيم به عمل بعد الانتهاء من قراءته
خصوصا إنه عمل ضخم تتجاوز صفحاته الـ 650 صفحة.
لقد ترددت الفترة السابقة مرات عدة في كوني كيف سأكتب مراجعة عن رواية ( لعنة الخواجة ) بعد أن أتممت قراءتها منذ قرابة الشهر !؟
هل سأكتبها كمراجعة بسيطة بدون حرق و أكتفي بالتنويه عن نبذة بسيطة و مختصرة عن ما تدور حوله أحداثها و أشيد بها في نهاية الأمر كأي رواية أو عمل حاز علي إعجابي أم سأتكلم تفصيلا عن أحداثها و احرق محتواها كاملا للقارئ و في كلتا الحالتين سأجد نفسي منضما إلي كتيبة من ظلموا المهندس ( أدريان البيير دانينوس) و لم يوفوه حق قدره خصوصا بعد وفاته إلا من الكاتب ( وائل السمري ) و الذي كشف النقاب عن واحدة من أهم الشخصيات المؤثرة في تاريخ مصر الحديث.
لذلك قررت أن تكون المراجعة هي بين بين و أن أسير بحذر علي حدود مراجعة الرواية ما بين الحرق الذي لا يؤثر علي شغف القارئ و رغبته في قرائتها و النبذة المختصرة عن نقد و مراجعة العمل ككل لتعطي للآخرين فكرة عن إنطباعي الشخصي عنها.
الرواية تتناول حياة المهندس ( أدريان البيير دانينوس) اليوناني الحامل لجواز سفر مصري و لعنته التي بدأت منذ ميلاده يوم الجمعة 1 إبريل 1887 ... و يا ليتنا تصيبنا نفس اللعنة بأن نكون مصريين مخلصين حقا أو في ربع مصريته و وطنيته .
بالمختصر المفيد المهندس الزراعي ( دانينوس ) هو صاحب فكرة بناء السد العالي و الذي وضع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حجر أساس بناءه في التاسع من يناير 1960 و أزيدك من الشعر بيتا بأنه هو من أدخل صناعة اللبن المبستر في مصر كما أدخل زراعة الكتان الفرنسي الفاخر للأراضي المصرية و غيرها من المشاريع التي لو علمتها لأدركت أن هناك بصمة لـ ( دانينوس ) حولنا علي كل شبر في أرض مصر .
تبدأ الأحداث بالصحفي ( ناصر ) و الذي تعرض لمؤامرة أفقدته وظيفته و دخل عالم تجارة الكتب و الوثائق القديمة كباب لكسب الرزق و ياله من عالم غريب ستلتقي فيه بشخصيات كـ ( عبد الحكيم ) و ( عبده ارشيف ) و هم تجار يقدرون بضاعتهم كما نقول بالشروة و قيمتها كاملة بمحتوياتها المادية دون معرفة قيمة محتواها الحقيقي و تتوالي الأحداث بوصول وثائق و جواز سفر و ملفات الخواجة ( دانينوس ) للصحفي ( ناصر ) عن طريق أحد أولئك التجار ليدفع فيه كل ما يملك نظرا لمعرفته بقيمة محتواه و من هنا تبدأ الرحلة .
بداية سنجد أن التوازي الزمني الذي قام به كاتب الرواية جعل من العمل مزيجا ما بين آلة زمن تذهب و ترتد بك مرة أخري بين الماضي و الحاضر بمنتهي السلاسة و رمال متحركة ناعمة تقوم بسحبك لاسفل لتغوص أكثر في اعماق الرواية رغما عنك آملا في نهل المزيد من المعرفة لسيل جارف من المعلومات ستجعلك كقارئ مضطرا لأن تمسك بقلم و ورقة و تدون كل إسم شخصية تاريخيه و كل تاريخ تم ذكره في أحداث العمل ... لذلك اعتبر تلك الرواية بمثابة تحدي لإثبات كونك قارئا محترفا او متوسطا او عاديا .
مائة و خمسون عاما من تاريخ مصر الحديث تم صياغته بسرد سلس و حبكة محكمة الأركان متضمنه اهم الاحداث التي مرت علي أرض مصر مما جعلها مثالا يحتذي به في كتابه الرواية التاريخية الطابع .
لغة العمل عربية صحيحة و حتي الألفاظ العامية تم توظيفها بطريقة صحيحة كما ذكرت سلفا في منشور سابق .
لقد كان عندي فهم خاطئ و هو بالمناسبة مفهوم شائع بأن الخواجه هو الشخص الأجنبي عنا المتحدث بلغة مختلفة عن لغتنا و لكن تلك الرواية ضربت و بقوة في ذلك المفهوم لتوضح المعني الحقيقي للمصطلح فالخواجة طبقا لما ورد بها هو مصطلح لكلمة فارسية الأصل لمعاني عدة هي ( المتقدم في السن و الرئيس و العزيز و المعَظم و الغني و الحاكم ) و كلها أوصاف تنطبق علي المهندس ( أدريان البيير دانينوس ).
( أدريان البيير دانينوس ) هو واحد من آلاف ممن ظلمهـ.م التاريخ و تم إسقاطهم سهوا أو عمدا من بين طيات صفحاته و لكنك عندما تقرأ ما فعله ذلك المهندس المجـ.نون الطيب طوال حياته من أجل مصر تتمني أن تكون و لو بمقدار عُشر حماسه و وطنيته فليس كل من حمل الجنسية المصرية مصريا خالصا و ليس كل من تشدق بالشعارات الرنانه وطنيا يحب و يقدس تراب مصر فمصر ليست فعلا مجرد دولة و بنايات و آثار عريقة د بل هي كيان حضاري حي يتنفس يتأثر و يؤثر .
و في نهاية الأمر أتقدم بجزيل الشكر للـكاتب الصحفي ( وائل السمري ) علي بذله أقصي ما يمكنه من جهد و وقت و مال و أنه لم يكتف بتقديم مجرد كتاب تاريخي ليؤرخ حياة بطل الظل المصري الخالص ( دانينوس ) و لا مجرد دراما روائية تاريخية بل سعي لغزل نسيج متجانس بين الاثنين لتخرج تلك التحفة الروائية التاريخية للنور باروع ما يكون لدرجة اني متفق مع القارئ الغالي محمود عزت بإنها اروع ما تم إصداره في 2024 و أنه فعلا عمل تتوارثه الأجيال لينطبق عليه و بجدارة كما يقول المتنبي :
إِذا غامَرتَ في شَرَفٍ مَرومٍ فَلا تَقنَع بِما دونَ النُجومِ
فَطَعمُ المَوتِ في أَمرٍ صَغير. كَطَعمِ المَوتِ في أَمرٍ عَظيمِ
-
hudaelhady
نداهة وائل السمري .. سر لعنة الخواجة دانينوس
عندما تختلط الأوراق تتوه الحقائق وتظل التساؤلات حائرة بلا إجابة شافية ، من الضحايا ومن الجناة ؟ من الذين أنصفهم التاريخ ومن الذين سقطوا سهواً أو عمدًا مع سبق الإصرار والترصد من بين صفحاته؟
مثل نداهة تأخذ المرء بعيدًا تبدو رواية "لعنة الخواجة" للكاتب والشاعر وائل السمري والتي صدرت حديثًا حيث تأخذنا بعيدًا في خلطة سردية بالغة التشويق و تكشف النقاب للمرة الأولى عن شخصية لعبت دورًا بالغ الأهمية والتأثير في تاريخ مصر المعاصر دون أن نعرف عنها شيئاً وهو المهندس المصري المنحدر من أصول يونانية "أدريان دانينوس".
من الغلاف يجد القراء أنفسهم في شغف لمعرفة من هذا الشخص الغريب الذي يتوسط الساعة ولماذا يعطينا ظهره وسر تلك الوثائق التي تبدو باهتة في الخلفية ؟، لا يتركنا وائل السمري طويلاً حيث يضعنا من الفقرة الأولى في قلب الحدث الذي نحن مقبلون عليه " شدة وتزول".
اشتباك التاريخ مع الجغرافيا
في لعنة الخواجة نجد الواقعي في مواجهة التاريخي والإنساني وهو يتصادم مع الرسمي والأكاذيب في مقابل الحقائق كما نرى منظومات القيم الراسخة في المجتمع المصري وهي تخوض معركتها بشرف في وجه محاولات التجريف والتسطيح.
لا تدور لعنة الخواجة داخل إطار زماني أو مكاني محدد يحصر الشخصية في إطار ضيق ،الحدود الفاصلة تتهاوى سريعًا بين الماضي والحاضروهو ما جعلنا نستشعر ونحن نغوص بين السطور بأننا أمام سردية عابرة لحدود الزمان والمكان حيث نجد أنفسنا باستمرار مع شخوص العمل في رحلة بالغة التشويق والإثارة ما بين شوارع القاهرة وفرنسا وإيطاليا حيث يتم بالاستمرار الانتقال من الماضي إلى الحاضر والعكس صعودًا وهبوطًا مع حركة الشخصيات وتطور الحدث.
من قلب الحارة المصرية بكل موروثها الشعبي تنطلق الرواية التي تغوص في أعماق الشخصية المصرية حيث نجح الكاتب في إبراز التحولات التي طفت على السطح عبر مدى زمني طويل جعلنا نلمس حجم الهوة بين أولئك الذين ضحوا بكل ما يملكون من أجل مشروع وطني آمنوا به وبين الذين حاولوا أن ينسبوا لأنفسهم ما ليس لهم.
أكثر من بطل وأكثر من ضحية
لا تقف رواية لعنة الخواجة عند حدود تشابكات التاريخ والجغرافيا والتي جعلت من مصر عبر تاريخها قبلة لكل شعوب العالم حيث نجد في العمل كثير من الأبطال والضحايا جميعهم من لحم ودم نراهم وهم يتحركون أمامنا فوق السطور.
ناصر الصحفي ابن الواقع بكل تناقضاته وتعقيداته يجد نفسه وحيدًا في قلب محنة كبيرة تعصف به وبأسرته الصغيرة دون سابق إنذار ، يفقد معها عمله ويصبح بين عشية وضحاها مهددًا بالسجن لكنه يصر حتى النهاية على أن ينتصر لمبادئه ويرفض بإصرار الإفصاح عن المصدر الذي سرب له المعلومات.
ناصر لا يدفع الثمن بمفرده تشقى وتتألم معه زوجته " عالية"وصغيرتيه ولكنه لا يستسلم يعاند نفسه ويقاوم وهو يدفع في كل لحظة الثمن غاليًا بسبب مهنة قست عليه كثيرًا وهو ما يتذكره مع كل لحظة تداهمه فيها آلام الظهر بقوة.
الكوميديا في مواجهة الدراما
حرص وائل السمري على مقادير الخلطة السردية بدقة لذا نجد توليفة من المشاهد الكوميدية والشخصيات خفيفة الظل التي حرص على أن يكون لها نصيب في رواية لعنة الخواجة حتى لا يجد القارىء نفسه محاصرًا بجرعات درامية صعبة الهضم وهنا تظهر شخصية مدحت والذي يمثل صوت الضمير كما يمكن في هذا السياق أيضًا أن نفهم وجود شخصية خفيفة الظل مثل الشيخ الضرير رؤوف الشلشلموني وهو أحد شيوخ الفتة والذين لم يكن يهمهم شيئًا في الجنازات سوى مقدار ما يتناولونه من لحوم يجهزون عليها دون مضخ حتى أن الرجل لجأ إلى جعل مهمة مساعدة تنبيه إذا بالغ في الأكل !
في الوقت نفسه نجد أنفسنا أمام شخصية الشيخ " فورة" الذي تم سحقه بعد أن وقع في حب فتاة من بنات أحدى العائلات الكبرى، تمامًا مثل "دانينوس" الجريح الذي بدا أشبه بنبي كذبه قومه وناصر الذي اجتمع كل الناس على خذلانه.
سردية بالوثائق
تعرض أدريان دانينوس لظلم بين حيًا وميتًا فالرجل الذي كان متيمًا بحب مصر وقدم لها الكثير مات وطمست سيرته وكأنه لم يكن هنا يومًا ما ، أصبح مجرد ضحية جديدة لتاريخ لا يعترف في أوقات كثيرة سوى بمن يجيدون الظهور تحت الأضواء، لكن الوثائق الخاصة بـ دانينوس وقعت في يد صحفي محترف مثل وائل السمري.
كان في وسع السمري أن يصدر كتابًا تاريخياً بسهولة شديدة يحوي جميع الوثائق عن دانينوس الذي لا يعرفه أحد ولكنه اختار المهمة الأصعب وهي أن يضفر من مئات الوثائق عمل روائي،يحوي جهد معرفي يستحق قدرًا كبيرًا من الإشادة والتقدير.
لم يشأ السمري أن يقدم معلوماته لنا جافة عن دانينوس بعد كل هذه السنوات قرر أن يرفع الظلم عن الرجل بطريقته الخاصة، جعلنا نعيش معه انكساراته ونجاحاته وخيباته لحظة بلحظة وساعة بساعة لنراه أمام أعيننا وهو يُتهم بالجنون ورغم ذلك يصر على أن يسافر إلى دول أوروبا لجلب خبراء دوليين من أجل مشروع السد العالي الذي ضحى من أجله بكل ما يملك وللمفارقة فإن اللحظة نفسها شهدت بيع أثاث منزل الرجل في المزاد العلني.
الحب في مواجهة الإنكسار
في لعنة الخواجة نجد الحب الذي يبقى رغم كل شيء ، " عالية" هى طاقة النور التي يرى من خلالها ناصر ، القبلة التي يدور حولها في ظل العواصف التي تحيط به من كل جانب ، حتى عندما يقسو عليها في أشد لحظات حياته ضعفًا فإنه لايفعل ذلك إلا لأنه يحبها ، وهو الأمر الذي يشاركه في "دانينوس" مع زوجته التي تضحي من أجله بكل شيء.
الانتصار للمجانين
" لن نعيش في المستقبل أبدأ إلا إذا عرفنا الماضي ولن نعرف الماضي حتى نرد للمجانين اعتبارهم ونعترف أننا بدونهم سوف نغرق في الجمود والموت" بمثل هذا الاقتباس الصادم يلخص وائل السمري رسائله من رواية لعنة الخواجة، حانت اللحظة التي يجب أن يتم فيها إنصاف عظام ظلمهم التاريخ فجعلهم نسيًا منسيًا ،وإذا كان الحظ قد ابتسم لدنينوس بعد كل هذه السنوات بعد أن وضعه في طريق وائل السمري فخلده في رواية فارقة فإن العشرات مثله مازالوا في انتظار مخلصين جدد.
-
سارة درويش
"ولماذا تستهين بالرواية؟ أوليست كل الكتب العظيمة في العالم رواية؟ ألا يموت الواحد من أجل أن تنتصر روايته؟ ألا يجتهد أكبر العظماء من أجل أن تكون حياته في النهاية رواية؟ أوليست كل الكتب السماوية رواية عن الخلق والخالق؟"
رواية #لعنة_الخواجة ـ وائل السمري ـ الدار المصرية اللبنانية
رواية لا يستهان بها على الإطلاق. رحلة طويلة على مدار 672 صفحة لكن في نفس الوقت ممتعة وبنهايتها بتحس إن كل شخصية في الرواية هتوحشك.
رواية تقيلة فيها تأريخ ممتع لحياة شخصية مهمة وجزء مهم من تاريخ مصر. المهندس أدريان دانينوس صاحب فكرة السد العالي وصاحب منجزات وأفكار مهمة تانية. الرواية قائمة على وثائق شخصية حقيقية لدانينوس، ومضفرة الوثائق والمعلومات التاريخية مع الخيال والحياة الاجتماعية والرومانسية وجرعة من الفن بمقادير مظبوطة جدًا وإتقان واهتمام بالغ بالتفاصيل لدرجة إني حسيت إني قادرة أشوف كل الشخصيات قدامي وأسمع لكل واحد فيهم صوت وأحس بحضورهم.
واللي كان أهم جدًا بالنسبة لي في النوع دا من الروايات إني حسيت بصدق وعدم تصنع في الانتقال بين الأزمنة. كأن حد بيكتب وهو عايش في مصر من الأربعينيات للسبعينيات مش بيعمل نفسه بيكتب زي الناس بتاعة الزمن دا، والفرق بين الحالتين كبير، وكتاب كتير بيقعوا في الفخ دا ودا بيخليني أتردد اقرأ حاجة من النوع دا. الانتقال والمزج بين الأزمنة كان سلس جدًا. وعلى قد ما الكاتب بياخدنا معاه في الخيال وننسى قواعد المنطق ونقرر إننا بنقرأ فكرة فانتازية جدًا مع التاريخ، في آخر الرواية بيرجعنا تاني للواقع بسلاسة وبحبكة واقعية ومنطقية مقنعة جدًا.
مش عارفة أتكلم عن الرواية إزاي من غير ما أحرقها، لكن هي فعلاً رواية ثرية تستحق القراءة، شوفتها قدام عيني مسلسل وأنا بقرأ
-
Mahmoud Ezzat
…….
كل فتره بتظهر روايه " استثنائيه " " غير تقليدية" بهدف مختلف ببحث هادف تحفه ابداعيه تدي امل ان الكتابة في مصر بخير وان فيه ناس بتتعب عشان تكتب روايه تظهر بيها حقوق غيرهم الي التاريخ تناسها او تجاهلها
قصة حياة المهندس " ادريان دانينوس " صاحب فكرة بناء " السد العالي " في روايه بتمزج بين الواقع والخيال والسحر من خلال سرد ممتع من كاتب صحفي متهم في قضيه " تزوير " فيترك وظيفته وتتحول حياته ١٨٠ درجة لبائع للكتب القديمة والي بالصدفه يقابل بينها اوراق المهندس" دانينوس"
* الروايه من النوع السحاب الي بتقرا فيها ١٠ صفحات تلاقي نفسك في ال ١٠٠ وهكذا.
* دمج الواقع بالخيال بدون حرق احداث والتسارع الي في السرد غير طبيعي حاجه عظيمه ٦٥٠ صفحة بدون ملل او تطويل ده اعجاز فعلا.
* السرد واللغه والحوار والشخصيات كلهم يستحقوا ٥ نجوم
الروايه تستحق ٥ نجوم مرتاح طبعا، عيبها الوحيد انها بتنتهي وانها هتفضل هي وشخصيتها في بالك فتره كبيره ، روايه غير قابلة للتخطي بجد
-
اسلام نبيل منسى
روايةٌ ساحرة، لا تسرد سيرة أدريان دانينوس، اليونانيِّ المصريِّ صاحبِ فكرة السدِّ العالي فحسب، بل هي سيرةُ وطن، وطموح، وإرادةٍ حديدية.
إنها دعوةٌ للأمل، والإلهام، والتأمل، وحبِّ الوطن. دعوةٌ للعلم، وتسليط الضوء على المواهب الصادقة والعقول المستنيرة. دعوةٌ إلى الصحافةِ الغائبة كي تنفضَ الغبارَ عنها، وتتصفحَ التاريخ، فتقدِّمَ لنا عملًا كهذا. هكذا يكون حبُّ الوطن فعلًا، لا بالشعاراتِ الطنانة.
حين تكون الفكرةُ جديدةً تمامًا، وملهمةً، وتُكتب بقلمٍ رشيق، وخيالٍ لا سقفَ له، وتوثيقٍ جادّ، وبلاغةٍ آسرة، تخرجُ إلينا أروعُ الأعمال، لتشغلَ مكانًا في الروح والذاكرة.
هكذا كانت رواية لعنة الخواجة للكاتب وائل السمري.
أُرشِّحُها بقوة. وعلى الرغم من أن الرواية جاءت متخطية ال٦٠٠ صفحة، إلا أن الكاتب أجاد التنقل بين الأزمنه، ونسج الحوار بين الشخصيات.
-
Mohamad Aboud
"لعنة الخواجة" رواية رائعة تمزج بين الأدبي والتاريخي والخيالي والواقعي.
ببراعة أدبية حقيقية وقدرة على قراءة الوثيقة التاريخية يقدم وائل السمري تاريخ الفرد الذي يتواري نتيجة سيطرة السردية الرسمية.
يرد السمري الاعتبار للخواجة دانينوس الجندي المجهول في ملحمة بناء السد العالي. ويرد الاعتبار لفن الرواية من خلال معمار روائي محكم وبناء متراص ولغة جميلة وموضوع جذاب، يسهل على القاريء تتبع تفاصيله من خلال رحلة الصحفي ناصر الحسيني الذي لن يمل القاريء من مصاحبته، والتحرك معه بحثا وتنقيبا في أوراق الخواجة على مدار صفحات تلك الرواية.
-
dina abdelalem
رواية رائعة كتب عنها الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد في جريدة القدس العربي قائلا
"هذه الرواية الفذة بدون أي مبالغة مني، ليس لحجمها الذي فاق الستمائة صفحة، لكن لأنك حين تقرأها لا تتركها. متعة المعرفة رائعة ومتعة اللغة والبناء الفني أروع، بشكل يشوقنا إلى أعمال جديدة قادمة لهذا الكاتب الرائع
إبراهيم عبد المجيد
-
Asmaa Amin
اسم الرواية: لعنة الخواجة
الكاتب: وائل السمري
الناشر: الدار المصرية اللبنانية
«إذا كانت مصر هبة النيل، فأنا هبة مصر».. هو يوناني الأصل، لكنه مصري أصيل، سافر إلى أوروبا وتعلم فيها، لكنه كان يحيى ويتنفس بهواء مصر، رسم خارطة لحياته، ونفذ وصية والده، الذي غرس فيه حب البلاد، وأوصاه بها، فسقاه من المعارف ما ينفعه، حتى ينفع به الناس، فسار على أرضها ينشر الأمل ويحارب اليأس، رغم ما مر به من صعاب لا يتحملها أحد، شارك البلاد تاريخها وتصادم مع حكوماتها ورؤساء وزرائها، وتحدى الجهل، وقف ونادى بمشروعاته، وطرق الأبواب كافة، حتى شهد إنجازه يتحقق ويحمل الخير لأبناء الوطن، عاش معطاءً، وأصبح اسمه محفورًا في التاريخ لمن يبحث عنه.
عن الدار المصرية اللبنانية، صدرت رواية «لعنة الخواجة»، للشاعر والكاتب الصحفي وائل السمري، في 672 صفحة، والتي زين غلافها سطرًا سلط الضوء عما ينتظر القارئ فور بدء تقليب الصفحات، أنه أمام عملا روائيًا مختلفًا، فالرواية «مستلهمة من أحداث واقعية»، رسمها المؤلف بين عالمين، يسيران بشكل متوازي، بين بطلين، كلاهما مثابران، متفانيان، عالم أدريان ألبير دانينوس المهندس المصري اليوناني، وعالم ناصر الحسيني، الصحفي، حيث انتقل المؤلف في رشاقة بين زمانين، تختلف فيه التعبيرات والتشبيهات، رغم ذلك تتشابك مصائرهما معًا، يبكيان من السعادة، ويضحكان من الألم، يتحملان ما تنوء الجبال عن حمله، بحس فكاهي درامي سلس، استخدم فيه المؤلف لغة بسيطة، اكتسبها من عمله الصحفي، لينسج عملا أدبيًا روائيًا بديعًا مزج فيه الكثير من الواقع بالخيال.
هل لعنة الخواجة رواية تاريخية؟، أم تاريخ يتحدث عن نفسه بقليل من الخيال؟، استطاع المؤلف أن ينسج من الحقيقة خيال، فغذى الرواية بالوثائق والأوراق التي حصل عليها، والتي تحمل تاريخًا حقيقيًا، ورسم شخصيات خيالية، لها محرك ودافع، لها أمالها وآلامها، واعتمد لغة إبداعية في السرد الأدبي، معتمدًا على صوت الراوي أسلوبًا للحكي، لإيصال الأفكار التي تشغل أبطال العمل، وتحليل واقعهم ليسلط الضوء على جوانب شخصياتهم، وتفاعلهم مع محيطهم، وهل يتشابهون، أم يختلفون، هل يتآلفون مع مجتمعهم، أم يغتربون فيه رغمًا عنهم، كل هذا ممزوجًا بتاريخ مصر الغني، فهنا تقابل البطل اليوناني مع النحاس باشا، وجلس مع الرئيس جمال عبدالناصر بحضور محمد حسنين هيكل، وسافر إلى البنك الدولي، وسار في أروقة مجلس النواب، حاملا أوراقه وأفكاره ومشروعاته، لهدف وحيد وهو الخير لمصر.
اختار المؤلف بطلين رئيسيين للعمل، «ناصر الصحفي»، و«الخواجة اليوناني أدريان دانينوس»، يسرد كل منهم حكايته، يكشفان خفايا ما تعتمله نفسهم، وأسرارها وآلامها، وتشابكها مع محيطها وشخصياته.
تدور أحداث الرواية حول الصحفي «ناصر»، الذي وقف -بسذاجة- أمام مافيا شركات القطاع العام، وكشف عن قضية فساد داخل شركات الورق والمصانع، فأصبح مطاردًا، هاربًا من حكم غيابي ضده بتهم التزوير ونشر أخبارًا كاذبة، فخلع عباءة الصحافة -مؤقتًا-، يبحث عن مصدر آخر للرزق، فدخل لعالم جديد، هو «تجارة الكتب القديمة»، تعرف فيها على شيوخها وعمدائها، وأصبح من مريديها، ليتحول من صحفي يبحث عن الخبر، إلى «صاحب بند»، حيث يتخصص كل بائع في نوع معين، لها زبونها الخاص، ليتقابل مع «عبدالحكيم»، الذي أمضى 50 عامًا في مهنة بائعي الكتب القديمة، وبسببه وقع «ناصر» على كنز، أوراق وكتب نادرة، تُخرجه من واقعه، يغرق فيها وتستنزفه تفاصيل حياة الخواجة المهندس الزراعي، ليقف مندهشًا، مشدوهًا أمام ما يقرأ، يفرز «ناصر»، «البيعة» التي اشتراها بما يحمله من مدخراته، ليقابل الخواجة صاحب جواز السفر المصري، المجهول، صاحب فكرة أهم المشروعات التي حملت الخير لمصر، يقرأ أبحاثه ويغوص معه في تاريخ قرن ونصف مضى، يقف أمام خطاباته، التي أرسلها لكل صاحب شأن، شخصًا أو هيئة، يحثهم على سماع صوته، وتصديق أفكاره، والنظر في مشروعاته، لكنهم وصفوه بـ«المجنون».
فـ«ناصر» بعقله المضطرب، ونفسه العليلة، ومستقبله الغامض، الذي يتشاجر مع ضميره ويتصارع مع نفسه، والتي عبَّر عنها المؤلف، فصاغ حوارًا تخيليًا ذاتيًا، يسمع من خلاله القارئ كيف يفكر، ويرى كيف يتفاعل مع محيطه وكيف يحافظ على إيقاعه في الحياة رغم ما مر به من مآسي وخسارة.
و«دانينوس الابن»، الذي لا يعرف اليأس، فكان مثابرًا، متفانيًا، زاهدًا، متحمسًا لمشروعاته، درس الزراعة والحقوق، فحمل ثمرة إبداعه (فكرة إنشاء السد العالي) يطرق بها الأبواب لسنوات، واضعًا أوراقه أمام وزراء الحكومات، يسعى لتحقيق حلمه للانتفاع الكلي من مياه النيل.
وظف المؤلف قصة حياة المهندس المجهول، اليوناني في الرواية وقال: «هذه قصة حياة المهندس الزراعي الخبير، العالم المخترع الكبير «أدريان ألبير دانينوس»، الرجل الذي عاش طوال عمره محبًا لوطنه، مؤمنًا بعظمته، عاملا من أجل رفعته، موقنًا بأن العلم وحسن التدبير كفيلان بتغيير الحال، وتبديل المصير، وهو في ذلك يشبه أباه دانينوس باشا، وكيل الدائرة السنية، عالم الآثار المصرية، صاحب الاكتشافات الأثرية المشهودة، والنهوضات الزراعية الممدودة، وفي حياة ابنه دانينوس عِبَر وحكايات، ورحلات ومعاناة، وهو الآن جاوز الثمانين، ولا يبتغي من سرد حكايته جاهًا ولا فدادين، وقد رأى أن يسرد حياته كما هي، لتكون عبرة لمن يعتبر، وتذكارًا لم يستذكر.. وقد شهد تقلبات الزمان وتصاريفه، وعاينها، فهو المولود في سنة 1887، وقد رأى الخديوية في مجدها، والاحتلال في بدايته، والسلطانية في بدايتها، والملكية في عزها، ثم عاصر الثورة المجيدة فكان خير معين لها، وخير صانع لأهم أحداثها».
يتطرق المؤلف إلى مراحل تطور حياة دانينوس الابن، الذي ما لبث أن عاد لمصر بعد دراسته بالخارج حتى بدأ يطرح المشروعات واحدًا تلو الآخر، وهو في العشرينيات من عمره، فأدخل صناعة الألبان المبسترة في مصر، كما أدخل صناعة الكتان الفرنسي النادر، ودرس مشروع تصنيع السماد الأزوتي، كما عمل على مشروع استخدام الطاقة الشمسية وسجله في وزارة البحث العلمي، وعمل على مشروع استخراج المعادن من الرمال السوداء في رشيد، وسعى لتنفيذ مشروع توليد الكهرباء من سد أسوان، ثم حمل على عاتقه، فكرة تنفيذ السد العالي.
«بيت وغيط لكل فلاح»، هدف بسيط سعى له دانينوس، فبذل فيه حياته، بكل إخلاص، كلما أُغلق باب أمامه، أطرق آخر، ودافع عن مشروعه للانتفاع الكلي من مياه النيل. من حكومة النقراشي حتى «عبدالناصر»، يسعى دون كلل، فبعد معرفته بعزم الحكومة استئناف مشروع تعلية خزان أسوان، الأمر الذي سيستنزف ثروات مصر، حتى جهز عدته لإعلان الحرب عليهم، يقول المؤلف على لسان دانينوس: «أول شيء أرسلت إنذارًا على يد محضر للنقراشي باشا، وقلت له أن ما يفعله يهدر أموال الشعب، وعزمت على مقاضاته إذا ما وضع مشروع تعلية خزان أسوان قيد التنفيذ، وحينما قتله الإخوان المسلمون، وأتى مكانه إبراهيم باشا عبدالهادي، قاضيته أيضًا». كل هذا ولم تفتر عزيمته، بل شكَّل ما أطلق عليه «النقابة الدولية لنهر النيل»، ضم فيها خبراء العالم، بينهم علماء وأساتذة من جامعة باريس وميلانو ولندن، وليقطع الطريق على مشروع توسعة سد أسوان القديم، أرسل خطابات إلى الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو، ومنظمة الزراعة، وكبريات الشركات في العالم، كما خاطب البنك الدولي لتمويل مشروع السد العالي.
كان دانينوس يحمل الامتنان في قلبه للرئيس الراحل عبد الناصر، لإنه نظر له بعين الاحترام، ووضع مشروعه موضع التنفيذ، والذي أشار له «عبدالناصر» في خطاب له، وقال: «قلنا نستطيع أن نستفيد من مياه النيل.. في واحد قال لنا على مشروع، مشروع السد العالي من سنة 1952، ووضع موضع البحث سنة 1953، هذا المشروع كان موجود من سنة 1924، وكانوا بيقولوا على الراجل مجنون، ومحدش كان راضي يصدقه، ووضعنا هذا الموضوع موضع الدراسة، وبعدين قابلنا عقبة التمويل».
كان لدانينوس تأثير ساحر على كل من قابلهم، يرون في عينيه حماسًا ملتهبًا، مرتديًا بذلته، حاملا حقيبته المحملة بالأوراق والدراسات، يستعين بها ليؤكد سلامة مشروعه، واستيفائه لكل جوانبه، وعلاج مشاكله، وقد قال عنه الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل في الأهرام: «لا أعرف إن كنا جميعًا نذكر كيف بدأت قصة السد العالي، ومن بدأها؟ القصة بدأت في الثلاثينيات، وصاحبها الأول سيد مصري من أصل يوناني اسمه دانينوس، ولم يكن مهندسًا ولا خبير ري، وإنما ظروف الحياة منحته الفرصة ليعيش في منطقة النوبة صاعدًا ونازلا على النيل بين أسوان وحدود السودان، وكان يملك قدرة على ملاحظة ما حوله، وهذه مقدمة ضرورية للخيال السليم، وتخيل الرجل وهو يتطلع إلى جبال النوبة على الضفتين أن هذه الجبال تستطيع أن تكون جدران خزان هائل يمنع فيضان النيل كل سنة من أن ينتحر بإلقاء نفسه في البحر، وطاف الرجل بالمنطقة يدرس طبيعتها بقدر ما تيسر له الظروف، ويبحث عن أكثر المواقع ملاءمة لبناء سد يحفظ وراءه مياه الفيضان ويرغمها على البقاء في أحضان جبال النوبة حتى تحين الحاجة إليها فتتحرك بحساب إلى السهول الخضراء، وفي نهاية الثلاثينيات وعلى طول الأربعينيات تردد الرجل على وزارة الأشغال يعرض خياله لكنه لم يجد من يقبل التحليق معه».
خاض دانينوس معاركه منفردًا، مع من يحاول سرقة فكرته، أو من يقف في طريق تحقيق حلمه ومشروعاته، مع مرض زوجته، مع الحجز على منزله، مع من سرقوا أرضه، مع البيروقراطية، مع الجهل والتخلف، مع أصحاب العقول الضيقة، كان يتألم ويتعب، لكنه لم يستسلم، بل ما يلبث أن يعود لحماسه مرة أخرى، هكذا عاش أدريان ألبير دانينوس، يحمل على أكتافه العلم ولا يرى هدفًا أرفع من نفع الناس، بكل قطرة من مياه النيل.
«هذه الرواية 90% منها تاريخ حقيقي»، هكذا قال «السمري»، الذي اعتمد على وثائق تنشر لأول مرة، ألحقها في نهاية الرواية، يتبعها قائمة كبيرة من المراجع، التي مر عليها المؤلف من صفحات وأرشيف وكتب، استعان بها، في عمله الأدبي الكبير، الذي حمل الكثير من المعرفة والمعلومات والتاريخ، فخرج عملا متشابكًا بالفنون والعلوم، بالواقع والخيال، والتاريخ، بالقص الأدبي ولغة الوثائق، فكانت «لعنة الخواجة»، الرواية التي اختار المؤلف لها اسمًا يحمل دلالته على عطاء دانينوس.