أتما > مراجعات رواية أتما > مراجعة Sid Ahmed HAKEM

أتما - بسمة خالد الخولي
تحميل الكتاب

أتما

تأليف (تأليف) 4.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

"لماذا نخشى الموت إن كان الحياة مجرد دائرة مفتوحة؟"

في عوالم رواية "أتما"، تنسج الكاتبة بسمة الخولي خيوطاً فلسفيةً مُعَمَّقةً حول أسئلة الوجود المُلِحَّة، تاركةً القارئ على حافة هاويةٍ من التأمُّل؛ حيث تتحوَّل الصفحات إلى مرآة تعكس أعمق مخاوفنا وأكثرها حميمية.

الرواية - الصادرة عن دارك للنشر والتوزيع (294 صفحةً إلكترونيةً) - تبدأ بلغزٍ مظلم: جريمة قتل تُقذف بك داخل مصحةٍ للأمراض العقلية، لتجد نفسك محاصَراً بين أرواحٍ تائهة، وأسئلةٍ لا تُغادر ذهنك: هل الموت اختيارٌ أم قدر؟ وهل اليأس نهاية الطريق أم بدايةٌ مُغايرة؟

الكاتبة تُجيد خلط الواقع بالهلوسة، فتدمج المشكلات الاجتماعية بحبكة تشويقية لا تُطْلقك حتى الصفحة الأخيرة. اللغة العربية الفصحى هنا ليست مجرد وسيلة سرد، بل جسرٌ يعبر بك إلى أعماق الشخصيات المُعقدة، حيث كل حوارٍ يُشبه ندبةً في جدار الروح.

"أتما" ليست روايةً عن الموت فحسب، بل عن الحياة التي تُشبه ظِلاً أسودَ يُراقبك من زاوية الغرفة. الكاتبة تطرح سؤالاً وجودياً مقلوباً: "هل تملك السبب الكافي للانتحار؟"، لتفاجئك بأن الإجابة قد تكون أكثر إيلاماً من السؤال نفسه.

الغلاف - البليغ في رمزيته - يُلخص رحلةَ الرواية بين الضوء والعتمة، بين القبضة المُحكمة للحبكة والأسئلة المفتوحة على مصيرٍ غامض. النهاية لن ترضيك، لأنها ببساطةٍ لا تريد أن تُرضيك، بل تريد أن تبقى عالقةً في ذاكرتك كصدى لضَجيجٍ داخليٍّ لم تعرف مصدره.

———

يا ترى لمن هذه الرواية؟

- لعشاق الأدب النفسي الذي يخترق القشور.

- للمُفتونين بحبكات التشويق الذكية التي تتنفس فلسفة.

- لمن يبحثون عن مرآة تُعيد لهم وجوههم مُشوَّشة، لكنها حقيقية.

اقرأها إذا جرؤت على مواجهة السؤال الأصعب: هل أنت مستعدٌّ لأن تعيش أكثر مما تريد؟

———

#أدب_نفسي #رواية_أتما #بسمة_الخولي #دارك_للنشر #الأدب_الفلسفي #كتب_تغير_الوعي #قراءة_إلكترونية #ملحمة_وجودية #كتب_تستحق_الضوء

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق