انتهيت من رواية في قلبي أنثى عبرية ، ولم تكن مجرد رواية من نسج الخيال، بل قصة حقيقية حدثت لأشخاص يعيشون بيننا. امتزج فيها الواقع المؤلم بجمال السرد، فكان للقلم أثر لا يُنسى. رغم طولها، شدّتني من الصفحة الأولى حتى الأخيرة، فأنهيتها في جلستين دون أن أشعر بالوقت.
كل مرة أقرأ فيها عملاً لخولة حمدي، تغمرني مشاعر عظيمة، وتملأني سعادة غامرة؛ لأنني نلت شرف قراءة أدب بهذا العمق والجمال.
قصة ريما، اليتيمة المسلمة التي تربّت في عائلة يهودية، كانت من أكثر القصص تأثيراً في قلبي. رغم صغر سنها، تركت بصمة خالدة، وتم تخليد قصتها بجدارة. أما ندى، فرحلتها المليئة بالعثرات كانت ملهمة بحق، أثبتت أنها أقوى مما كانت تظن.
الحوارات بين أتباع الديانات المختلفة، بين المسلم واليهودي، كانت ثرية وعميقة، جعلتني أرى كيف ينظر الآخرون إلى الإسلام، وأيقنت أكثر أن الإسلام دين عظيم.
لو أن هناك أكثر من خمس نجوم لتقييم الروايات، لمنحتها إياها بكل ثقة، فهي رواية تستحق كل التقدير، وأكثر.