📄اسم الرواية: "فراغ لن يملأ أحد"
🔲للكاتبة Rania Bayoumi
🔲دار دار اكتب
🔲عدد الصفحات: 274
فاقد الشيء لا يعطيه وفاقد الشيء يعطيه ببزخ، الحقيقة العبارتين صح في ناس بتفقد أشياء كثيرة وتحاول تعوضها في مشاعرها وعطاءها وناس مبتعرفش ومبتقدرش تدي بيتكون جواها جدار عند الجزء اللي فقدته وبتقف الحياة عنده..
كمال بطل حكاياتنا من الشخصيات اللي مقدرش يدي.. تركيبة حياة كمال من صغره وفقدان لدور الأب وتسلط الأخ الكبير والأم المليانة بالخوف كونت جزء كبير من شخصيته يمكن تأثير خاله ميقدرش يمنع الجدار اللي تكون جوا كمال.. مروراً بالحادثة وبتر رجله اللي ضاعف متانة الجدار دا وجمد جزء كبير من عواطفه.. خلي تفكيره منصب انه ازاي يهزم الضعف دا.... اشتغل طول حياته يعوض النقص الخارجي بس للاسف ميعرفش يرمم اللي جوة فانصب دا علي بيته.. كمال جواه طفل محتاج يداوى.
الرواية بديعة والكاتبة عبقرية انه قدمت الرواية في صورة رسايل وذكريات علي لسان كل بطل من ابطال كمال نبيلة وبناتهم.. خلتنا نشوف الامور من وجهة كل طرف.. مش هتقدر تتعاطف مع طرف وتسيب التاني.. كل حد منهم معذور من وجهة نظره..
نبيلة والوحدة واختلاف الحياة والتغيير اللي عاشت عمرها تتأقلم عليه.. وانتظارها طول عمرها انه كمال يتغير عشانها او يحرر جزء من عواطفه معاها.. في ناس لما بتعيش فترة طويل ف نمط معين وشخصية معينة وخصوصاً لو مر بظروف معينة هيبقي من المستحيل يتجرد منها بياخد احتياجه من الحياة وبيدي من وجهة نظره..
بناتهم كانوا اكتر طرف مؤثر في الحكاية احتياجهم ليه.. انهم يكون متشافين منه هو ميعرفش يحققلهم دا ونبيلة مكنتش كافية انها ترمم الجزء دا لوحدها وخصووصاً انه موجود وعايش.. كمال نفسه مكنش شايف دا... كان مشغول ازاي يعوض نقصه.
◀️اللغة في الرواية شاعرية وسلسة كل فقرة ونص بتلمس جزء مفقود منك
◀️الغلاف جميل جداً بيعبر عن ابطال الحكاية بنظرتهم للبحر وشرود كل واحد منهم في توهانه وعالمه الخاص بيه
◀️ "اقتباسات"
🔲نعتاد النِعم كما نعتاد الهواء الذي نتنفسه، نعيش بها وحولها كأنها حق مكتسب دون أن نكترث للحظة بهشاشتها، ودون أن ندرك أننا قد نستيقظ يومًا فتغادرنا، تاركة وراءها فراغًا صامتًا يشبه صدىً قديمًا لذكرى سعيدة، لم أفهم ذلك إلا بعد أن غادرتني نعمة الونس، تلك التي لم أكن أعرف حتى أنها كانت نعمة. هيمنت عليَّ دورة الحياة اليومية بمشاغلها، وانشغلت في تفاصيلها الصغيرة دون أن ألتفت إلى الألفة التي كانت تحيطني كغلاف دافئ، حتى وجدت نفسي فجأة بين جدران بيت بارد في منتصف قيظ أغسطس.")
❞ أني لست الوحيدة التي تعيش في اضطراب لكن تلك القراءة لم تكن مجرد هروب، بل كانت طريقتي لفهم العالم، كنت أشعر كأني فتاة صغيرة تكافح لفك رموز واقع معقد لم أكن مهيأة لفهمه، كنت أبحث عن نفسي في الكلمات أتذكر تلك الأيام وأدرك كم كنت بحاجة إلى المساعدة، لكن أحدًا لم ينتبه، كنت أعيش نوبات من القلق والبكاء دون سبب واضح، كم شعرت بأن شيئًا ثقيلًا يجثم على صدري، يجعل التنفس صعبًا والحياة ثقيلة، حين كنت أبكي كانوا يقولون عني إني "طفلة نكدية"، لم يدرك أحد أن تلك النوبات كانت صرخات استغاثة لطفلة لم تفهم العالم، ولم تجد ❝
❞ الوحدة ليست في غياب الناس، بل في غياب السلام داخلنا، أنا وجدت سلامي في القراءة، في التأمل، وفي مساعدة من حولي. ❝
❞ العودة إلى بيت الأهل تشبه دائمًا الارتواء من بئر عذب بعد عطش طويل.
❞ كان الشعور بالوحدة أشبه بنوع من الرجفة الخفية، كحمى تلسع الجسد والروح معًا، أحيانًا كنت أشعر بأني أشبه طفلة تُركت وحيدة على قارعة طريق مهجور، تبحث بعينيها عن مأوى، عن يد تربت عليها وتخبرها بأن كل شيء سيكون بخير، كنت أتمسك بالذكريات كطفلة تمسك بأطراف ثوب أمها، لكن تلك الذكريات كانت تتلاشى كأم قررت التخلي فجأة، تترك يدي وتبتعد دون التفاتة. ❝
❞ ذلك أول درس تعلمته في الحياة، أن الأشياء التي تحبها يمكن أن تؤخذ منك في أي لحظة، فعدت إلى الكتب وأغرقت نفسي في الدراسة محاولةً أن أعوض ما فقدته، محاولةً أن أجد تلك النظرة ❝
#فراغ_لن_يملأه_أحد
#مسابقة_فراغ_لن_يملأه_أحد
#فنجان_قهوة_وكتاب