موسم الهجرة إلى الشمال > مراجعات رواية موسم الهجرة إلى الشمال > مراجعة Zeinab Mohamed Said

موسم الهجرة إلى الشمال - الطيب صالح
تحميل الكتاب

موسم الهجرة إلى الشمال

تأليف (تأليف) 3.5
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

لا ادرى لماذا قررت ان اكتب عنها الان رغم انى قراتها منذ شهور

لعلها استفزنى بصورة جعلتنى القى بها بعيدا ممتنة اخيرا لانهائها

ربما هدأت الان من تأثيرها فقررت ان اكتب عنها

ادركت بعدها انها لم تكن بذاك السوء الذى رأيتها به قبلا

لكنى ايضا لم اعجب بها كثيرا

لعل الملام فى ذلك هو سقف التوقعات الذى مايزال يصيبنى دوما بالاخفاق

فلطالما سمعت عن الطيب صالح ومدى براعته وخصوصا فى موسم الهجرة الى الشمال

حتى انى عندما وجدت الكتاب اختطفته سريعا

ممنية نفسى بوقت ممتع .. لم يحدث

لا اعلم الكثير عن الكاتب .. لكنى مقتنعه ان جزءا كبيرا من الروايه يمثل مشاهد من حياته فبعض الاجزاء تجده يكتب عنها بصدق وواقعيه ملموسه

اعترف ايضا ان اسلوبه الابدعى رائع يستحق معه كل تلك السمعة والتقدير

ربما مشكلتى الحقيقيه هي مع الاشخاص , بداية بمصطفى سعيد والجد ومحجوب وبنت مجذوب والراوى

لكل منهم حكاية لم استطع تقبلها بسهولة

اعتمد الكاتب طول الوقت على اسلوب التشويق الذى صار مملا فى النهايه .. تبحث خلال الصفحات عن هوية ذاك المدعو مصطفى , لماذا ترك لندن بكل بهائها ومركزه المرموق هناك

ليرضى بالحياة فى اقصى النيل كمزارع بسيط

هل رضي حقا بهذا

فى العموم لا استعجب هذا فحياة المدن قد تكون مرهقة للبعض حيث يجد الكثير منهم راحتة فى الهدوء بعيدا عن صخب المدن

لكن هنا ... اختلط الامر على فنشأة مصطفى وطباعة لايمكن ان تجعله من اولئك الحالين بالهدوء

شخص قد يضحى بكل شىء واى شخص فى مقابل مصلحته وعلمه

هل يعقل ان يصل شخص لهذا القدر من العلم والدراسة , ليكتشف ان ذالك لم يكن ابدا طموحه

ثم اذا خرج من حياته هربا منها ,او بالاحرى هربا من جرائمه النسائيةالتى لم يذكر عنها شىء سوى بضعه اسماء لتوضع بجانبها علامات استفهام كثيرة

ان همند .. شيلا غرينود .. ايزابيلا سيمور .. جين مورس

كل منهن لاتدرى عنها شيئا سوى انها احبته ثم قتلها الحب

على الرغم من انه لم يحب ايا منهم

لكنه جاء هنا ليتزوج من امرأة صار يحبها وانجب منها كاى رجل عادى

هل نسي مثلا كل ماعاشه قبلا و كل ثقافاته

اذا لماذا ظل محتفظا باشيائه القديمه فى تلك الحجره من بيته

لماذا جعل الراوى يبحث داخلها عن حقيقته بدلا من يخفيها ان كان فعلا هاربا منها , بل لماذا بحث عنه لييثير فضوله بحكاياته

وبالطبع جاء موته الفجائى متمما لسلسله الغازه ,لم افهم حقا لم كل هذا الغموض الغير مبرر

ثم حسنه ارملة مصطفى , والتى تبدو بمظهر النوبية الاصيله التى اخلصت لزوجها دائما , لكنهاأُجبرت بالنهايه على الزواج من ود الرئيس

ذاك الشخص الكريهه الذى لا يعى شيئا سوى اثبات رجولته وقهره لامرأه رفضته

وقد كان مثيرا للاشمئزار حقاان تعلم انها انتهت الى طعنه وتمزيقه ثم قتل نفسها بعده

لا ادرى لماذا بدا الامر لى دراميا اكثر من اللازم !

اما الجد وامراة مجذوب .. ليسوا اكثر من شخصيات مقحمة , احاديثهم مليئة بالترهات والاقوال البذيئة

والراوى .. هوا كما يسمى مجرد راوى على الرغم من انه شخصيه اساسية بالروايه الا انه لم يغير اى حدث كان يكتفى بكشف الستار عن الاحداث دون ان يتدخل فيها

اعلم ان كثيرين اعتبروا هذه الروايه دليل على اختلاف الثقافات والصراع بينها وربما ايضا محاوله لعودة كلٍ الى جذوره

قد يكون كل ذلك صحيحا , لكن بالنسبة لى طغت درامية الاحداث على الهدف منها

ففقدت جزءا كبيرا من اهميتها

Facebook Twitter Link .
5 يوافقون
9 تعليقات