الأسطورة تقول أن من يقطع طريقًا مجيئًا وذهابًا أكثر من سبع مرات فستبدأ أشياء غريبة في الظهور، أشياء وتفاصيل لم تكن هناك من قبل، مكان غريب، شخص غريب، شيء غريب أو حتى حدث غريب، أيًّا ما كان فهو يظهر من العدم وللشخص الذي يطوف بالشارع فقط، وليس لمخلوق غيره
فتحى المهندس فى شركة اتصالات يتأكد من جودة أبراج الاتصالات الذى يخطب زينة ابنة الجراح المشهور وفى يوم من الايام فى منطقة مهجورة يظل يتأكد الابراج كان معه السائق مرسي العرباوى وبعد أن يذهب إلى تلك الابراج عدة مرات يرفض السائق مرسي أن يذهب معه مرة أخرى ويذهب بمفرده ليجد صالون حلاقة اسمه صالون غريب فى تلك المنطقة التى ليس بها أحد ولأنه يوم قراءة فاتحته يدخل إلى الصالون ويقابل غريب الذى يقول له أن عليه أن يسمع سبع حكايات
القصة الاولى : مجهولة لم يحكيها غريب
القصة الثانية : يا شمس يا شموسة
يحكى غريب ايام أن كان يعمل حلاق صحة فى القري والولد سويلم البومة الذى يحمل دائما الأخبار السيئة ويحضر ومعه شخص يدعى مليجي ويقول إن ابنته قرصها ثعبان ولكن تكون القصة غير ذلك
القصة الثالثة : داتاتا
هند المحامية المشهورة وزوجها الطبيب رائف والتى أن تنجب طفل وتذهب الى الأطباء ولكن بسبب سنها الكبير فرصة الحمل ضعيفة و تلجأ إلى الخرافات الشعبية
القصة الرابعة : المنسيين
فى سجن العريش 13 يوم عنبر د للمساجين تحت الارض و ما سر البئر الذى يصل إلى الزنازين وماذا حدث للمساجين
القصة الخامسة : الغجر
نرجع مع غريب إلى وقت طفولته ووالده حلاق الصحة وقدوم الغجر إلى القرية
القصة السادسة : السجينة
فى أثناء الحرب العالمية الثانية و فى وحدة من الوحدات فى العريش يحضر غريب من أجل معالجة الجنود و قائد الوحدة ويكون مسجون أحد فى سجن الوحدة وتكون انثى وتكون هى السبب فى تلك المعركة التى حدثت ولا نعرف أن كانت مجنونة ام ساحرة ام غولة
القصة السابعة :
هل سمعت عن البلد التى تبني فى الليل وتهد فى النهار
ونعرف بعد ذلك أن القصة الأولى هى قصة فتحى
وأنه إذا لم يتزوج زينة فآمن تزوج
لو قابلت غريب في صالونه، هتسمع حكايتك قبل ما تحكيها الحكايات متنوعة من الخرافة للأسطورة من السجن للغجر من الحرب للعقم وكل قصة ليها نكهة خاصة وحكمة مستخبية والأجمل إنك طول الوقت مش عارف ده بيحصل بجد ولا خيال... ولا كابوس؟!
الكاتب استخدم أسلوب سلس، بسيط، لكن محمّل بمعاني كتير واشتغل على فكرة الأسطورة والخرافة بشكل جديد، يخليك تتساءل هو أنا لو مشيت في نفس الطريق سبع مرات، ممكن أقابل أنا كمان غريب؟
في الآخر الرواية مش بس عن فتحي، الرواية عنك وعن كل واحد عنده قصة مستني يسمعها
هل كل قصة بترمز لمرحلة في حياة فتحي؟ وهل النهاية المفتوحة مقصودة؟
الغلاف ده فعلاً عبقري ومعبّر جدًا
النيون الأخضر اللي منوّر اسم الصالون بيدي إحساس بالغموض، وكأنك داخل على مكان خارج الزمن أو من عالم موازي الكرسي الأخضر في النص فاضي، مستني الزبون الجاي يمكن يكون القارئ نفسه
الديكور البسيط والقديم بيدّي انطباع إن الصالون ده شاف حكايات كتير وسامع أسرار أكتر الغلاف بيهيأك لنوع الرواية واقعية فيها مسحة خيال أو خيال فيه كتير من الواقع ومجرد اسم غريب مكتوب بالنور بيسيب وراك علامة استفهام: هو مين غريب؟ وليه كل الحكايات بتبدأ من عنده؟
الغلاف من الآخر دعوة للدخول إلى عالم مختلف ودا بيمهد بشكل ممتاز لتجربة القراءة
❞ هناك لحظات في حياة الفرد منا ندرك تمامًا أن أيًّا كان ما سيحدث بعدها سيكون أكثر هولًا من كل ما سبق، رغم استحالة هذا في نظرك ❝