هذا الكتاب ستنتهي منه ،لكنه لن ينتهي منك ؛سيسكنك !
بعض الكتب تُقرأ مرة واحدة ،وتنتهي المتعة بمجرد غلق دفتيها ،وينصرف العقل كأن شيئا لم يكن ،ولكن ...
هناك نوع من الكتابة مستحيل إلا أن تجد فيه نفسك ،ستجد حتما شئ منك بين السطور وبعد الإنتهاء منها حتما سيتغير فيك شيئا.
حواديت محلية الصنع مجموعة قصصية تكتبك أنت وهو وهي وحتي الحيوانات لها فيها متسع وبراح .
الأمر إنساني بحت وهذا ليس جديدا علي كاتبنا الأستاذ علاء أحمد فقد قرأت له سابقا رواية عزلة ومازالت تسكنني ..
وهذا ما أعد به كل قارئ واعي يعرف كيف يختار حشوا جيدا لعقله وروحه..
كتابة علاء الذاتية لا تخصه وحده رغم أنني أعرف أنه يكتب نفسه ،لكن الذاتية هنا ليست منفردة ،بل شاملة ،فقد أخذ العالم كله في طريقه .
كنت أتمني أن أخص حدوتة بالذكر لكن سأحتفظ بهذا لنفسي فما وجدت فيه نفسي سيجد غيري غيره ،
كما أن هذا سيكون غير عادل لأن الكتاب كله رائع كله متقن كله مؤثر ومجهود الكاتب واضح ..
كان هذا رأيي المتواضع واسمح لي أن أمنحك لقب "كاتب الإنسانية"
وهو مُستحق تمام الإستحقاق.