#مراجعة_كتاب
عنوان_الرواية: #شمس_غاربة
#المؤلف: #اوسامو_دازاى
عدد الصفحات: 221 صفحة
*رواية شمس غاربة للكاتب الياباني أوسامو دازاي تدور أحداثها في اليابان، تعبّر عن انهيار الطبقة الأرستقراطية اليابانية بعد الحرب العالمية الثانية من خلال شخصيات تعيش نوعًا من الضياع واللاجدوى، وتكافح لإيجاد معنى في عالم فقد قيمه القديمة،طغى عليها الأسلوب الاحتجاجي الساخر الصارخ بصوت الفرد الذي سُحق تحت ركام التاريخ، وهذا ما منحها نبرة شبه عبثية، لكنها مسيّسة وعاطفية في الوقت ذاته.
* الرواية ذات عمق نفسي رمزي سوداوي تتأرجح بين الوجودية و العبثية، الشخصيات تشعر بالفراغ وتبحث عن هوية في عالم متغير، لكن هذا ليس لأن الوجود نفسه عبثي، بل لأن الواقع قد تغيّر بطريقة صادمة ومفاجئة.
* تميزت الشخصيات بالكآبة والعنف العاطفي من السرد الداخلي المشحون والحزن العميق الذي يعكس ما يشبه العبث في الشعور، لكنّه نابع من وعي حاد بالواقع لا من اللامبالاة به.إذا أردنا تصنيفها، فهي تقع بين الواقعية القاتمة والوجودية، لا العبثية الصرفة.
#الشخصيات
*شخصية الأم في شمس غاربة ليست شخصية فاعلة كثيرًا على مستوى الحبكة،
لكنها ثقيلة بالحضور الرمزي والعاطفي ،تحمل طابعًا مأساويًا عميقًا، وهي تُجسد بوضوح انهيار جيلٍ بأكمله: الجيل الذي نشأ في ظل نظام قديم صار فجأة بلا معنى بعد الحرب،وهي الروح الحزينة لعالم يحتضر،تشهد على كل شيء بصمت مأساوي، وتترك خلفها جيلًا ضائعًا يحاول أن يتلمس طريقه بين أنقاض ما خلّفه التاريخ.
*شخصية البنت "كازوكو" هي الشخصيةالرئيسة في الرواية وهي مثيرة للجدل، خصوصًا في الطريقة التي قدم بها دازاي المرأة العاشقة،التي تفتقر أحيانًا للحكمة، وهو ما قد يُفسَّر بأنه تصوير للمرأة على أنها ساذجة و غبية!!
*شخصية الإبن ناؤجي ذو الذكاء الحاد واللسان اللاذع، رغم تدميره الذاتي، يملك ناؤجي حسًا ساخرًا ونقديًا حادًا. أقواله تقطر مرارة، وتبدو كصوت "المثقف التائه" الذي يرى الحقائق بوضوح لكنه لا يملك قوة التغيير.
شخصية الإبن ناؤجي ليست مجرد شخصية مكتوبة، بل هو صوت جيل محطم، ومرآة لذات الكاتب الممزقة بين التمرد والانتحار، أراد الكاتب أن يستخدمه ليقول لنا: "لقد انتهت الشمس"، أو لا وجود لشمس الأمل.
#ملاحظات:
*الرواية خيبت ظني لم تكن في المستوى المتوقع، عشوائية و بعثرة الأفكار في بعض المواضع.
*الترجمة جميلة جدا.
#اقتباسات
"دائما ما يتخذ الناس وجها جديا عندما يكذبون، مما يؤكد خطورة قادتنا هذه الأيام."
"لقد أصبح العالم مفككا للغاية."
"إنه إحساس بالاحتراق حتى الموت، وعلى الرغم من أن الأمر مؤلم للغاية، إلا أنني لا أستطيع حتى نطق البسيطة " إنه مؤلم".
"لا تتجاهلوا نذير الجحيم هذا الذي لا مثيل له ، والفريد من نوعه في تاريخ الإنسانية، والذي لا نهاية له!"
"يبدو أن الفنانين مهما كانت أعمارهم ينغمسون في أكثر المقالب الطفولية وغير المسؤولة."
"أنا نفسي لا أفهم المنطق السليم، وأعتقد أن الحياة الجيدة هي أن أكون قادرة على فعل ما أحب."