❞ ”قبل أن يَصلُبَ مولانا البوعزيزي نفسه، من أجل أن نتحرّر ونحيا“ (صرت أتنحنح كثيراً عندما أعيد قراءة هذه العبارة التي كتبتها ذات يوم) فقدت الأمل كليّةً ليس فقط في رؤية غروب الرأسمالية (أنا الذي أعشق منظر الغروب) وإشراق شمس الاشتراكية والمساواة، بل حتّى في رؤية غروب عصر الطغاة العرب وديكتاتورياتهم الظلامية العتيقة، أو حتّى أحدهم فقط. ❝
منك لله يا سروري قلبت عليا المواجع. كل ما انسى الثورات و الأمل اللي زرعته فينا ألاقي حد يفكرني لكن نظره واحده على الواقع بترد للواحد اليأس و الإحباط و ترجعه لعقله.
❞ أتجوّل حقّاً في أحضان ثورة. ازداد غلوّي وأنا أجزم لأحدهم أن كل ما عرفناه في اليمن قبل هذه الثورة لم يكن غير انقلابات عسكرية تقليدية، أُسميتْ خطأً: ثورات! ❝
كبسوله لتاريخ التحرر و الديكتاتورية في اليمن منذ الخمسينات و حتى الثورة اليمنية الأخيرة التي أطاحت بالصالح و الطالح و جاءت بالرخاء الذي نراه الأن.