🔪اسم العمل : قضية لوز مر : تحقيقات نوح الألفي
🔪اسم الكاتبة : ميرنا المهدي
مش أول مرة اقرأ تحقيقات نوح الألفي ولا هي أول مرة اقرأ للكاتبة ميرنا المهدي وأكيد مش هتكون الاخيرة.
كان أول ما قرأت للكاتبة رواية بعنوان "دليل جدتي لقتل الأوغاد" وعجبتني جدا جدا جدا وعجبني جدا الشق المتعلق بالدين أو الفكرة والبعد الاجتماعي المسلم في الرواية وبعد كده قرأت قضية ست الحسن : تحقيقات نوح الألفي والنهاردة معانا الجزء الثاني من تحقيقات حضرة الضابط نوح الألفي.
لو أنت قرأت المراجعة اللي فاتت عن تحقيقات نوح الألفي هتلاقي إني كنت لفت النظر إلى أن الفكرة حلوة والمعالجة لذيذة لكنها بعيدة جدا عن الفكر الاجتماعي والشق الديني المتعلق بالروح.
ما علينا خلونا نبدأ المراجعة زي العادة بالانطباع الأخير
بعد ما خلصت القراءة لقيت حكيم عمال يغني جنب وداني ويقول:
"يا ورد على فل وياسمين الله عليك يا تمر حنة … قرب هنا … ده عندنا … خد وردة يا بيه خدي فلة يا هانم"
وبصراحة مش عارف ليه الأغنية دي كانت معلقة معايا بعد قراءة الرواية ولو حد عنده تفسير ياريت يكتبه في التعليقات.
ما علينا تعالو نشوف الانطباع الأول
وطبيعي إن الانطباع الأول يكون من الرواية الأولى أو العمل السابق اللي هو قضية ست الحسن لكن الحقيقة إن رواية قضية لوز مر من تحقيقات نوح الألفي مختلفة كتير جدا عن العمل السابق.
العمل الأول كان عبارة عن 3 نوفيلا أو خلينا نقول 3 تحقيقات لكن المرة دي عندنا تحقيق واحد طويل شويتين يعني رواية كاملة تبدأ مع جريمة وتحقيق يمتد ويستمر وينتشر ويتوسع.
يمكن كنت في البداية منتعش ومتحمس جدا بسبب إعجابي بالعمل الأول في تحقيقات نوح الألفي لكن خلوني أقول إن البداية هنا كانت مملة شويتين تلاتة.
نبدأ مع عيد ميلاد وتقديم شخصيات جديدة وحفلة زفاف في فندق كبير و حادثة إختفاء رقاصة مع شوية لخبطة هرمونات في علاقة نوح مع داليدا.
نقدر نقول إن الانطباع الأول كان حلو ومنعش لكنه فقد البريق بتاعه في أول كام صفحة.
ويلا بينا ندخل على البداية والمقدمة والافتتاحية.
زي ما وضحت في الفقرة اللي فاتت إن العمل بدأ بشكل هادي أوي ممكن يكون ممل وفقد تدريجي عامل الجذب والإثارة وتم التركيز على الكوميديا.
من المهم هنا نقول إن الرواية على لسان نوح الألفي وقدرته الخارقة للطبيعة ومشكلاته في أول ارتباط عاطفي مع علاقته المعقدة بأمه.
يمكن نقول إن المقدمة والبداية كانت فاصل كوميدي دمه خفيف جدا عشان نرسم من خلاله شخصيات الرواية وده أخذ وقت طويل جدا من وجهة نظري خصوصا مع الحوار الكتير جدا في البداية.
ولما نتكلم عن الحوار يبقى يلا بينا نتكلم عن اللغة.
طبعا زي العمل السابق كانت اللغة والسرد بالعربية الفصحى لكن الحوار بالعامية المصرية.
وبطبيعة الحال كان السرد والوصف قليل جدا عن المعتاد وكان عندنا كثافة في الحوار وده ساعد كتير في إني احس اني بقرأ سيناريو مش رواية.
ولو فاكر إنك هتلاقي تراكيب لغوية واستعراضات أدبية وفنية فده مش حاصل معانا ومعرفتش استخرج اقتباسات من العمل ملهمة.
وخلونا هنا منصفين ونقول إن كثافة الحوار مكنش ليها تأثير سلبي على الرواية لكنه كان إيجابي في حالة ما إذا كنت قارئ صغير في السن.
وتعالوا شوية نركز على الهدف من العمل أو فكرة العمل وطبيعته.
الحقيقة إن العمل خفيف الظل ومثير للخيال وغالبا هتحس بروح الدعابة في العمل، العمل مناسب جدا للشباب وصغار السن وأنا هنا متأكد إن الكاتبة مستهدفة طبقة الشباب من القراء الناشئين.
يعني الهدف هنا الترفيه مع شوية مغامرة وتشويق بسبب التعلق بالشخصيات في العمل.
ولما تيجي سيرة شخصيات العمل يبقى يلا بينا نتكلم عن الشخصيات.
شخصيات العمل مرسومة بعناية وكويس جدا لكنها من وجهة نظري مفتعلة شوية وتفكرك بمجتمع مدينتي الجديدة و الكوميونتي بتاع المجتمعات الراقية اللي بنشوفها في المسلسلات.
يمكن يحسب للكاتبة إنها حاولت عن طريق الحوار تقديم طبيعة الشخصيات وعرض أفكارها ونمط حياتها ونفسيتها.
وهنا ممكن نتكلم عن النهاية.
النهاية كانت مرضية لكن عندي اسئلة كتير في التفاصيل لانها كانت مش مقنعة بالنسبة ليا و عشان ميكونش في حرق فأنا عايز أعرف إجابة السؤال التالي ضروري.
كيف تمكن القاتل من وضع سلاح الجريمة في مكانه؟؟
في النهاية ممكن نقول إن العمل حلو ومناسب جدا لكل الشباب والبنات وطبيعي ممكن ترشيحه ومن وجهة نظري يمكن تحويله للدراما التلفزيونية.
#أحمدمجدي