#قراءات_٢٠٢٤
❞ الحزن لا يذهب ، و لكننا نتعلم كيف نتعايش معه ، كيف نجعله جزءًا من كياننا ، و لكنه لا يصبح كياننا كله ❝
عمل جديد و رحلة روائية إنسانية عن الفقد .. و سؤال يتردد بعقل بطلتنا يسرا هل سيقل ألم الفراق بمرور الأيام ؟ و هل في ذلك إنتقاص من حب الراحلين عن دُنيانا ؟ هل تقبل الفقد و التعايش مع الحزن هو نوع من الخيانة؟ فكيف تُعاش الحياة و ننعم بها بعد فقد الأحباب ؟
حيرة و تخبط ، أفكار لا تنتهي ، مشاعر تأبى الهدنة ، و دائرة من المقربين تزيد الوجع ما بين لوم على مشاعر يرونها مبالغة أو تأنيب و إحساس بالذنب على حزن لم يكن كاف و ذكريات تحاول الهروب منها .. ليكن القرار بالابتعاد و يأتي السفر للإسكندرية محاولة للتفكير و الفهم .. فهل ستنجح يسرا في فهم مشاعرها و تقبل فقدها ؟ هل ستقف على مصدر الخلل و تواجهه أم أن الأمر أكبر من قدرتها على الإحتمال ؟
العمل على بساطته مفعم بالمشاعر ، مكتوب بلغة جميلة جذابة ، معبرة عن الشخصيات بكل جوانبها ، خصوصا يسرا بكل ما يحمله قلبها من يأس و ألم ، حزن و تخبط .
أحببت المقهى بكل ما يحمله من حنين للماضي و ما تحمله ماريكا و بكر و روز و رامي و عمرو من طاقة حب و أمل ، ربما استشعرت بعض المبالغة في قصة رامي لكنها لم تؤثر على استمتاعي بالعمل و الذي يعتمد بشكل كبير على السرد عن النفس و المشاعر .
رحلة إنسانية غنية على بساطتها ، لطيفة رغم ألمها ، ممتعة بكل تفاصيلها .
أرشحها لمحبي أعمال الدراما النفسية.
تقييم ٣ نجوم و نص
#قراءات_وترشيحات #كتب_في_كتب
#روايات_عربية #روايات_مترجمة
#مقهى_أوريليا
#دار_الرسم_بالكلمات