للمرة الأولى أقرأ لكاتبٍ هو قريبٍ لي..
وهو يحكي عن عمو خيري وأخوه أشرف، واخته إيناس التي رايتها مرتين تقريبًا، أذكر عمتي وهي تحكي لي عنهم.
لم ألتق أسامة ليس لأنه قريب من بعيد فقط، ولكن لأنه حين مات كنت لا أزال في الثالثة عشر، ربما لو كنت أكبر لسعيت جاهدة أن ألقاه!
المرض مضنٍ، عشت مع كل مشهد وكل كلمة خطها أسامة، ضحكت وتألمت، نز قلبي توجعًا عليه، وعلى تجربه المرضية الطويلة!
يحكي ببساطة وخفة، يسكب الألم بخفةٍ لتبتلعه، حتى إذا جاوز حلقك، استشعرت مرارته الطاغية!
كتابٌ رائعٌ دون أدنى شك..
أنا التي تخاف المرض والألم، استمتعت بالحكي، حتى أني قلت ساعةً، لعل المرض طيبٌ لأنه يُخرج لنا تلك النصوص الآسرة.