الخبز الحافي > مراجعات رواية الخبز الحافي > مراجعة Rudina K Yasin

الخبز الحافي - محمد شكري
تحميل الكتاب

الخبز الحافي

تأليف (تأليف) 3.8
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

قرء عام. 2018

كتبت بالعربية سنة 1972 وترجمها إلي الإنجليزية بول بولز سنة 1973 وترجمها إلى الفرنسية الطاهر بنجلون سنة 1981 ولم تنشر بالعربية حتى سنة 1982، ترجمت إلى ثمانية وثلاثون لغة أجنبية.

تصنف الرواية ضمن أدب الشطار او أدب المعاناةً وهي الجزء الاول من سلسلة اجزاء يليها الشطار ثم الوجوه

في رواية ينقل محمد شكري تفاصيل حياته بكل دقة فيتحدث عن سنوات الجوع والفقر والهجرة إلى المدينة عن فقدانه لخاله بسبب المجاعة وكذلك أخيه الذي مثل موته منعرج هام في حياته خاصة وأن شكري يقول في رواية أن أباه هو الذي قام بقتل أخيه في لحظة غضب وهنا يكشف الكاتب عن جانب مظلم من حياته وعلاقته بأبيه هذه العلاقة الغير طبيعة التي من المفروض أن تكون بين أب وأبنه حيث يعبر محمد شكري في رواية عن مدى كرهه لأبيه الذي كان يراه وحشًا وشخص عاطل ولا يصلح لأي عمل ويصل حد الكراهية درجة تمنيه الموت له هذه العلاقة الغير مألوفة بين الأب وأبنه والتي

في الجزء الأهم من روايته يتحدث محمد شكري عن طفولته الرمادية التي عاشها يتصارع مع قطط المزابل من أجل الفوز بحاوية قمامة جيدة يجد فيها ما يشبع جوعه يقول معبرًا عن قيمة الطعم في زمن الجوع والخصاصة "في زمن الجوع لا يوجد خبز سيء" هذه الطفولة التعيسة التي عاشها متشرد بين أزقة مدينة "طنجة" التي عاشقها عشق جاوز الخيال فهي التي نحتت شخصيته وعمل فيها بائع خضروات في السوق وصانع في أحدى المقاهي أين تعلم في سن مبكرة تدخين "الكيف" وهو نوع من المخدرات المحلية وشرب الخمر ثم تحول بعد ذلك لعامل في مصنع لطوب ونهاية يحترف السرقة في محطات القطار والأسواق الأسبوعية رفقة مجموعة من الصعاليك الذين يحكمون تحت زعامته الأزقة الخلفية المظلمة ويخضونت المعارك الحاسمة من أجل فرض سيطرة يذكر محمد شكري براعته في خوض المعارك مع خصومه وبراعته في استخدامه لشفرات الحلاق حتى أنه يذكر أنه في أحد معارك

نظرتان

وفي هذه الرواية أيضاً، سنرى كم هي الحياة صعبة، لكنّ الأقدار لا ترمي الخبز للجياع وإنما تتركهم يتخبطون في أزقتها وسراديبها، طالما ليس ثمة جهة مسؤولة تنظّم حياتهم وترعاهم، فالاستعمار في هذا المقام نسخة من الأب الجاهل فاقد الحيلة أمام وطأة الحياة القاسية، فيتبلّد إحساسه وتتجلّد عواطفه إلى درجة قتل ابنه الجائع الباكي.

لم يتعلم محمد شكري القراءة والكتابة حتى العشرين من عمره, فكانت حداثته انجرافاً في عالم البؤس حيث العنف وحده قوت المبدعين اليومي.

هروب من أب يكره أولاده (فقد قتل أحد أبنائه في لحظة غضب), شرود في أزقة مظلمة وخطرة بحثاً عن الطعام القليل, أو عن زاوية لينام فيها, واكتشاف لدنيا السارقين والمدمنين على السكر, تلك هي عناوين حقبة تفتقر إلى الخبز والحنان.

هذا العرض لسيرته الذاتية نص مؤثر وعمل يحتل موقعاً متميزاً في الأدب العربي المعاصر. وليس صدفة أنه نشر بعدة لغات أوروبية كثيرة مثل الإنكليزية أو الإسبانية, قبل نشره بلغته الأصلية العربية

"نقل المخرج الجزائري رشيد بن حاج سنة 2004 الرواية إلى السينما في فيلم يحمل نفس الاسم: الخبز الحافي."

أثار هذا العمل ضجة ومنع في معظم الدول العربية إذ اعتبره منتقدوه جريئا بشكل لا يوافق تقاليد المجتمعات العربية. لا يزال الكتاب ممنوعًا أو شبه ممنوع في أكثرية الدول العربية.

.......

"واعترف شكري بأنه حاول، غير ما مرة، قتل الشهرة التي منحتها إياه رواية «الخبز الحافي»، قبل أن يتابع، قائلا: «كتبت (زمن الأخطاء) ولم تمت، كتبت (وجوه) ولم تمت. إن (الخبز الحافي) لا تريد أن تموت، وهي تسحقني. أشعر بأنني مثل أولئك الكتاب الذين سحقتهم شهرة كتاب واحد، شأن سرفانتيس مع (دون كيخوت)، أو فلوبير مع (مدام بوفاري). (الخبز الحافي) لا تزال حية، رافضة أن تموت. الأطفال في الشوارع لا ينادونني شكري، بل ينادونني (الخبز الحافي)».

.................

قال خوان غويتسولو، إن شكري «نظر إلى حياة بلده من القاع، فرأى ما لا يراه الآخذون بزمام الحكم أو العاجزون عن رؤيته»

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق