ثلاثية غرناطة > مراجعات رواية ثلاثية غرناطة > مراجعة إخلاص

ثلاثية غرناطة - رضوى عاشور
تحميل الكتاب

ثلاثية غرناطة

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

الكَمَنجاتُ تَبْكي مَعَ الْغَجَرِ الذَّاهِبينَ إلى ٱلأَنْدَلُسْ

‫الكَمَنجاتُ تَبْكي على ٱلْعَرَبِ ٱلْخارِجينَ مِنَ ٱلأَنْدَلُسْ

‫الكَمَنجاتُ تَبكي على زَمَنٍ ضائعٍ لا يَعودْ

‫الكَمَنجاتُ تَبْكي على وَطَنٍ ضائِعٍ قَدْ يَعودْ ...

قلبي ثقيل بعدها، والسّؤالات أكثر من ذي قبل، يا غرناطة الأندلس ويا غرناطتي، -ألم تقل رضوى أنّه "لكلّ غرناطته"- .. كنت أظنّني إذ أقرأها، وقد انتصف عام على حرب غزّة التي لم تبقي ولا تذر، كنت أظنّني أنشغل عن همّي وحَزَني بقراءة همّ قديم، نعرفه عنوانًا للغربة والمرارة والمراثي .. قلت لعلّه يجيب ما في القلب أو يسلّيه عن ملاحقة ما أجد .. كنت أعرف عن الأندلس أقلّ ممّا أجهل، فوجدتّني أتعرّف عليها وأشتاقها وأبكيها مع عليّ وأخاف وأستوحش راجيةً .. ❞لا وحشة في قبر مريمة❝ .. لا وحشة في قبور موتانا المظلومين المقهورين .. لا وحشة في قبور الشّهداء .. يا أحكم الحاكمين يا صاحب الزّرقاء العالية!

------------

❞ غرناطة إذن ليست فقط حكاية موت واندثار، غرناطة حياة، بستان من المعاني المكنونة في باطن الأرض نذهب إليه عبر الحكاية. والمدهش أن الحكايات التي تنتهي، لا تنتهي ما دامت قابلة لأن تروى.‏ ❝

------------

❞ يسحبون الأرض من تحت قدميه، ولم تكن الأرض بساطًا اشتراه من السوق، فاصل في ثمنه ثم مد يده إلى جيبه ودفع المطلوب فيه، وعاد يحمله إلى داره وبسطه وتربع عليه في اغتباط.. لم تكن بساطًا بل أرضٌ ترابٌ زرع فيه عمره وعروق الزيتون. فما الذي يتبقى من العمر بعد الاقتلاع، وأيّ نفع في بيع أو شراء؟ ولماذا يخرجون مكنون بيوتهم تتعثر الأقدام فيه؟ ما الذي تمنحه حفنة دراهم لشجرة مخلوعة تشرئب جذورها في الفضاء لتمسك بتربة غائبة؟!‏ ❝

------------

❞ لم يُودِّعوا الزيتون ولا اقتربوا من الحقول، فمَنْ يملك قلبا مدرّعا ليحدق في جذع زيتونة غرس شتلتها ورعاها وكبرها ورأى عقد الثمار عليها عاما بعد عام تهربوا من الزيتون، وغادروا في صمت وبلا سلام، وحين فاجأهم على الطريق النخيل، جفلوا وغضّوا الطرف وتشاغلوا بعيالهم. ❝

------------

❞ تبدو المصائب كبيرة تقبض الروح، ثم يأتي ما هو أعتى وأشد فيصغر ما بدا كبيرًا وينكمش متقلصًا في زاوية من القلب والحشا.‏ ❝

------------

❞ لو تركت لهم أرضي وداري أموت كمدا قبل الوصول إلى الميناء.‏

‫ـ والله يا أخي ما يعذبني أكثر من السؤال: أين ذهب العرب والمسلمون؟!‏

‫ـ لا أمل في النجدة.‏

‫ـ إذن فهو الرحيل.‏

‫ـ لا غالب إلا الله!‏ ❝

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق