حكايات صاحب الصندوق
الكاتب : محمد عبد المحسن
عدد الصفحات : 213 ورقي
نوع العمل : كتاب روائي
تقييم العمل : ⭐⭐⭐⭐⭐
اللغة : عربية فصحى
انه ليس بكتاب ، ولا رواية ..
ربما يكون صندوق مليئ بحكايات تلاشت داخل متاهات التاريخ ..
تبدأ أحداث الرواية عند المهندس يوسف الذي يعمل بمجال العقارات و يبحث عن الجمال داخل كل ما هو قديم ، فكان يشتري البيوت و المنازل القديمة و يعيد لها قيمتها الخاصة و يبيعها لتبدأ رحلته الجديدة مع عقار أخر .
حتى توقف أمام الڤيلا المهجورة التى عرضها عليه السمسار "بدر"
كان تاريخها يعود لثلاثينات القرن الماضي
و رغم حالتها المزرية ، إلا أن سامى وجد داخلها كنزه الذي جعله يعقد الصفقة سريعاً ليحصل على الصندوقين ...
أحدهم كان يحتوى على اسطوانات جرامافون ( كبيرة الحجم و ثقيلة الوزن )
داخل كل اسطوانة منهم حكاية من المؤكد أنك لم تسمع بمثل تلك الحكايات أبدا
و داخل الصندوق الأخر مستندات تحتوى على صور و وثائق .
ستكون هذه المرة الأولى التي تشهد فيها الحدث أثناء وقوعه خاصة إذا كانت الأحداث بهذه الغرابة .
فإن صاحب الصوت الذي يسجل تلك الحكايات الغريبة كان يسجلها أثناء وقوعها لحظة بلحظة هو يستطيع بطريقة ما السفر عبر الزمن و التجسد فى المكان و الزمان الذي يقع اختياره عليه بعد دراسة الحدث بشكل دقيق ، ليشهد وقوعه و يشاركنا تفاصيله ..
ستجد نفسك تارة تشهد على أول ظهور لـ جذع شجرة غامض يطفو بشكل رأسي و إن اختفى أغلبه تحت سطح المياه فى بحيرة ما ، لن يغرق ، و لن يميل ، لن يختفي ، يقدر طوله بحوالى ٩ أمتار يبدو ظاهراً منهم قرابة متر و نصف ، و عرضه من الأعلى يسمح بوقوف شخص بالغ عليه ( البعض سيفعل ذلك للتأكد من صلابته ) لكن السبب وراء الأهتمام العارم بهذا الجذع هو أن مكانه غير ثابت على الإطلاق ، قد يتحرك مسافة الستة كيلو مترات في اليوم .
أنه لا يتآكل ... لا يذوب ... لا يغرق ... و يتحرك .
و تارة أخرى ستستمع لأسباب محاكمة أكثر من 100 ألف شخص بتهمة السحر و الهرطقة منهم حوالي النصف سيحكم عليهم بالموت مع إختلاف الطريقة .
و بالإستماع لتسجيل أخر من داخل غرفة الطوارئ بمستشفى ريفرسايد بكاليفورنيا..
و تحديداً عند وصول المريضة جلوريا ( المرأة السامة ) فبمجرد محاولة إسعافها سيتساقط طقم التمريض واحداً تلو الآخر و ستعلن حالة الطوارئ فى المستشفى بسبب إنبعاث غازات مؤذية من المريضة .!!
ربما تكون حكاية المرأة السامة غريبة ..
لكن عليك أن تستعد للأغرب ..
عندما قررت الطالبة " إستيفانيا " أن تخفف ألم الحزن و الفراق على صديقتها "ديانا" التى توفى صديقها إثر حادث قبل ثلاث أسابيع ..
و عرضت إستيفانيا على صديقتها لقاء يجمعها بحبيبها عن طريق التواصل مع أرواح الموتى ..
اجتمعتا الصديقتين برفقة صديقتهما روزا ببدروم المدرسة القديم و أستعدا جميعاً للحظة التواصل
أحضرت إستيفانيا لوح " ويچا " أو " لوح الأرواح " و راحت ترسم نجمة خماسية على الأرض و بدأت توزع شموعاً مضيئة على الخمسة أطراف المدببة و جلس ثلاثتهم فى منتصف الرسمة و بدأت مراسم تواصلها مع أرواح الموتى ، و لكن عندما يقتحم شخص ما جلسة تحضير بشكل غير لائق ، لا أحد يتوقع عواقب هذا الأقتحام ، ربما ستتبعهم لعنة تنتقم من فعلتهم ...
إذا ما رأيك أن تكون شاهد على فتح مقبرة أثرية...
و اكتشاف بعض الأثار و المشغولات الذهبية..
و ربما تكون شاهد أيضاً على إكتشاف نبوءة تحمل رسالة :
سيعود ذو الأجنحة مرة أخرى .!!
ما سر هذه النبوءة ، و ما سر المومياء ؟؟
من الطبيعي أن يحتوي تابوت مصري قديم على مومياء ، و لكن غير الطبيعي أن تقارب المترين طولاً بهذا الشكل .. هذه المومياء أطول من النسب المعتادة للمصريين في هذا الوقت ، و بعد أجراء بعض الفحوصات على خصائص المومياء أول ما سيلاحظونه فيها هو رأسها ، فالجمجمة لن تكون بشرية ...!!
ربما تعود المومياء لشخص ما من خارج كوكب الأرض ، إن كان تحديد عمر المومياء صحيحاً فإنها تعود إلى ١١ ألف سنه قبل الميلاد ..!!
لم تنتهي حكايات صاحب الصندوق بعد ، بل ما زال فى جعبته المزيد من حكايات حقيقية لا يستوعبها العقل ..
أستمتعت جداً بقراءة العمل و فكرته ، دائماً ما نستمع للحكايات بعد وقوعها ، لكن فى هذا العمل أستطاع الكاتب أن ينقل القارئ لزمن وقوع الحدث و مشاركته الأحداث الجارية في الماضي .
طريقة سرد الأحداث رائعة كعادة قلم محمد عبد المحسن لم أشعر بالملل أبداً ، بعد الأنتهاء من كل حكاية سينقلك الفضول تلقائياً للحكاية التى تليها .. مثلما حدث مع يوسف و هو يستمع للأسطوانات .
في إنتظار المزيد من حكايات صاحب الصندوق ..
#حكايات_صاحب_الصندوق
#فنجان_قهوة_وكتاب