غرفة العناية المركزة > مراجعات رواية غرفة العناية المركزة > مراجعة Mohamed Farid

غرفة العناية المركزة - عز الدين شكري فشير
تحميل الكتاب

غرفة العناية المركزة

تأليف (تأليف) 4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

رواية "غرفة العناية المركزة"

قرأت عدة روايات للكاتب عز الدين شكري فشير - وكلها حازت على إعجابي - فرؤيته ووصفه للمواقف المختلفة وطريقة عرضه لأفكاره تجعل الرواية شيقة جداً كما أن لمساته السياسية الرشيقة والتي تعرض الفكرة دون التعمق فيها تفتح باب الأفكار للقاريء وتضعه على طريق التأمل!

القصة عن أربعة أبطال يتحدث كل منهم عن فترة ما كل من وجهة نظره: ضابط ومحامية وصحفي ومحامي - جمعتهم صداقة ما ثم اختلفوا بل وتصارعوا!

كل وجد نفسه تحت أنقاض القنصلية المصرية في السودان بعد تفجيرها!

بدأت بالضابط الذي وجد نفسه محاطاً بالظلام ولا يشعر بألم في جسده إنما بصداع نصفي شديد وقد تذكر أن آخر ما يذكره هو فتحه لباب مكتبه في قنصلية مصر في الخرطوم ليحدث الانفجار! فما أسباب الانفجار وقصته؟ وما دخل أبطال الرواية به؟ وماذا حدث لهم قبل وبعد الانفجار؟ كل هذا وأكثر يجيب عنه الكاتب في صفحات الرواية!

للكاتب في روايته طريقة لسرد الأحداث وتحدث عادة في تيمة يظل يعيدها ويسرد الأحداث قبلها أو بعدها - في هذه الرواية كان لكل بطل منهم تيمته الخاصة فمثلاً كانت هذه تيمة الضابط "كان الدم يصعد إلى رأسي وبدأت نوبة الصداع النصفي في الهجوم. كانت هناك ضوضاء تأتي من الخارج. قمت وفتحت الباب لأرى ما يحدث، فانفجر كل شيء في وجهي." - أما أن ينهي بهذه الجملة الفصل أو يستهله بها !

أعجبني الربط بين الرواية وبين رواية أخرى للكاتب "مقتل فخر الدين" وهو ما وجدته شيء جميل!

اقتباسات

"قال لي نشأت إن «المصدر» سيقابلني في الهيلتون بعد صلاة العصر، لطيف أن هذا المحامي القبطي يستخدم مواقيت الصلاة بدل الساعة!"

"رأيت كل شيء من البداية، أنا الشاهد الذي شاف كل حاجة ولكن أحدا لم ينتبه لي ولم يطلب شهادتي ولم يسألني، والذي سألني لم يسمع إجابتي والذي سمعني لم يفهمني والذي فهمني لم يصدقني والذي صدقني تركني وترك البلد كلها وهاجر.‏"

"ماتت أمي في نهاية موسم الموت. وضعت بيدي جثمانها الملفوف في الأبيض داخل حفرة في الأرض وبدأ العمال يهيلون التراب علينا وأيد تنتشلني وأنا لا أكاد أرى سوى ذلك الأبيض الذي يهبط عليه التراب. أصوات عويل وصراخ تختلط بصوت المقرئ وطنين يملأ رأسي. أشباح وجوه وأيد تشد على يدي وتربت على كتفي وأناس يعانقونني. وفقد. فقد لا يعوض. فقد أعلم أنه لن يعوض. فراغ في روحي لن يملأه شيء.‏"

استمعت إليها على منصة "ستوريتيل" وموجودة على "أبجد".

#فريديات

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق