مع أني لست من محبي القصص القصيرة إلا أن هذه المجموعة بالذات تمنيت أن لا تنتهي .. تمنيت لو كان فيها 1000 قصة بدل العشرة .. إنت ليه حطيت فيها 10 بس يا أستاذ ..

مجموعة قصصية تمنيت أن تستمر إلى الأبد .. وتمنيت لو كانت كل قصة منها رواية طويلة بنفسها ..

رقة وجمال رغم القسوة .. أحببتها لدرجة أنني كنت أريد مراجعة كل قصة لوحدها .. لكن بحكم عدم رغبتي في الاستطراد أو الحرق إكتفيت بزهرة من كل بستان

ومنذ القصة الأولى وجدت الابتسامة لا تفارق شفتي كأنني أقرأ ذكريات لم أعشها قط .. وكأنني أدور بين زوايا ذلك المنزل الذي يعج بالحركة .. كما أنني كنت أنتظر المفاجأة طبعا والتي لم تخيب ظني وإن أخرها الكاتب لآخر سطر من القصة.

القصة الثانية قاسية .. قاسية لدرجة مؤلمة.

أما القصة الثالثة فأهلا وسهلا إيش جابك هنا يا أم (فوزية) هههه يخيل إلي أني رأيتها يوما ما في مكان ما .. أين يا ترى ههههه مش كدا يا أستاذ طارق !؟

ماذا لو كانت لدينا فرصة للعودة والاختيار .. هل سنعيش كما عشنا أو سنغير الأقدار ؟

وماذا لو نسانا الموت واستثنانا من بين كل من عرفناهم ؟ هل سنسعد بالحياة الطويلة أو سنتوق إليه؟ وهو بلا خجل من أكبر مخاوفنا.

تجعلك القصة السادسة تشعر بقيمة ما تملك قبل أن تفقده .. حذار فلربما تقضي كل عمرك تبحث عن ما لم تعطه أهمية عندما كان في متناول يدك .. والأدهى أنك قد لا تجده.

وكم ضحكت في القصة السابعة .. كما تبين لي أن الأستاذ طارق لا يجعلك تقطع شرايينك فقط بل يمتلك أيضا أسلوبا مرحا ساخرا يستطيع أن يجعلك تبتسم وتضحك من قلبك بل وتقهقه أحيانا .. كم هو غريب أن يحسن مزاجك شخص بعيد عنك بآلاف الأميال ويضحكك رغما عن أنفك.

كانت القصة التاسعة عن الخوف .. الخوف من كل شيء .. ومن منا لا يخاف؟ لا يوجد على ما أظن ... ولكن .. كم منا مستعد أن يعترف بخوفه بدون خوف؟ هذا هو السؤال.

و في الأخيرة بعكس الأولى .. بكيت

لغة جميلة وأسلوب غريب كعادة الأستاذ هو مزيج من أساليب كتاب كثيرون .. لكن بدوره له أسلوب مميز بدأت أتعود عليه .. منتظرة روايتك أو مجموعتك القصصية أو ترجمتك أو أيا كان ما تكتبه أو حتى فيديوهك القادم بشغف يا أستاذ طارق