حارة الصوفي - سيرة آخر سلاطين الجنوب > مراجعات رواية حارة الصوفي - سيرة آخر سلاطين الجنوب > مراجعة نهى عاصم

حارة الصوفي - سيرة آخر سلاطين الجنوب - محمد عبد العال الخطيب
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

حارة الصوفي

ل محمد الخطيب

غلاف حارة يضع لنا الخواجة موليًا ظهره للقارئ، واثنان من المصريين أحدهما يرتدي السروال والآخر يرتدي الجلباب، وإلى جوراهما الفقير الذي يقوم بتحميل حماره، بعض العمال جالسون على الأرض ربما في فترة راحة، وهذا وذاك يمشيان في الحارة، وعلى اليسار مبنى أثري يطل من شرفته أفندي أو ربما بيك يتطلع إلى الحارة، وربما هو عم البطل " "..

يهدي الكاتب روايته إلى والدته رحمها الله والذي يشعر من قرأ له سابقًا أن الحبل السري الذي بينهما لا زال موصولًا..

صلاح الدين السوداني ابن حارة الصوفي، الحارة المصرية التي يسكنها السودانيين، يرتدي قلادة لم تفارقه منذ مولده، قلادة لا يعرف سرها سوى عم أمين، المصري الذي عاش بينهم بعدما أنهى عمله في الجندية بالجيش المصري بالسودان، القلادة التي تذهب بصلاح الدين بعيدًا حينما رأها ذلك الجندي الإنجليزي..

حكاية بنت اسمها قمر، من هي قمر؟ ولماذا هي بعيدة عن سلاطين بعد القمر في سماءه؟ وهل سيستطيع الوصول إليها مع منافسة هذا الشاب محمد شكري الكرداوي؟

تعايش المصري مع السوداني وكانت العداوة الخفية تضطرم فيما بينهما حتى أدركا أن عدوهما الأول هو الإنجليز، فهل تمتد أياديهم لتتعانق وتتفق على محاربة هذا المحتل؟

ذكرت في هذه الرواية معلومات تاريخية هامة لا أدرى لم اختبئ معظمها عنا، فللثورة المهدية في السودان مثلًا صلات وعلاقات بمصر هامة لابد على كل مثقف أن يعرفها..

وما هي حكاية أبناء سلاطين السودان الذين تم جلبهم إلى مصر لضمان عدم معاودة الثورة على الإنجليز، فعاشوا في حارة الصوفي؟!

كان للاحتلال دورًا هامًا في إشعال الفتن والحرائق بين المصريين والسودانيين:

"❞ هل يعتقدون أنهم قادرون على زعزعة ما خططنا له لسنوات؟! إن ما يحيون به ويعتبرونه بديهية من البديهيات هو من صنع أيدينا، كل شيء، كل شيء، جمعناهم في حارة واحدة رغم ما بينهم من عداوات كافية لتشعل نار الفتنة بينهم دائمًا، فلا يقوم لهم عزم، ولا وحدة، حارة الصوفي التي جمعناهم فيها لم تكن قط مصادفة❝..

حيل ومكائد من الانجليز وأعوانهم، ودفاع عن حقوق من سلاطين وصديقه المصري، ورحلة سلاطين عن أصله وجذوره تدهشه وتدهشنا حتى آخر فقرة في الرواية والتي جاءت مفعمة بالمشاعر والأحاسيس..

كعادة محمد الخطيب يدهشنا ويمتعنا بأعماله الشيقة وحكايات من التاريخ نخجل أننا لا نعرف الكثير عنها..

#نو_ها

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق