يوميات الحزن العادي > مراجعات كتاب يوميات الحزن العادي > مراجعة Mohammed Makram

يوميات الحزن العادي - محمود درويش
تحميل الكتاب

يوميات الحزن العادي

تأليف (تأليف) 4.5
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

❞ كانت أمي في البيت، وكان أهل البيت والجيران يبحثون عني في كل آبار القرية. حين يضيع الطفل فلا بد أن يكون قد سقط في بئر. بكت أمي وبكيت معها، وحين أكملت فرحتها ضربتني، فأخذني جدي وأعطاني حلوى.. وانتهى سفري الأول.‏

‫هذا هو طعم عكا الأول. ❝

⭐️⭐️⭐️⭐️

❞ نحن لا نشتاق إلى فقر. ولكننا نشتاق إلى جنة. نشتاق إلى ممارسة إنسانيتنا في مكان لنا.‏ ❝

⭐️⭐️⭐️⭐️

❞ ما دام الصراع قائماً، فإن الفردوس لا يكون مفقوداً، بل يكون محتلاً وقابلاً للاستعادة. ❝

⭐️⭐️⭐️⭐️

❞ وكان عمي ينفّذ وعد هرتسل، فيعمل أجيراً عند سكان المستوطنة التي قامت على أرضه وأرض أبيه، في أعمال البناء والترميم والفلاحة وغيرها من الأعمال السوداء «التي لم يتعود عليها اليهود» ولا يحصل على جائزة لأنه لم يحمل لهم جلد الأفاعي وبيضها، ولكنه كان يسرق عنقوداً من العنب من الدالية التي غرسها وصارت ملك اليهود. وفي المساء يجمع أهل البيت ليوزع العنقود حبة.. حبة. ❝

⭐️⭐️⭐️⭐️

❞ - من أين كان يأتي الأمل؟

‫• من الخارج.. من الخارج دائماً، إن الأسرى يصارعون ضمن إمكانياتهم. ولكن تحطيم السجن كلياً لا يأتي إلاّ من النافذة: وكانت النافذة أوسع في البداية، لأن الأخوة كانوا أقرب.‏ ❝

⭐️⭐️⭐️⭐️

❞ وعاد إلى صدري ليتسلق جذع شجرة التوت في ساحة البيت القديم، ويقطف القمر الذي لم يسقط في البئر. ❝

⭐️⭐️⭐️⭐️

❞ لا تسأل أستاذ التاريخ. لقمة عيشه يأخذها من الأكاذيب. وكلما ابتعد التاريخ، عادة، كلما اقتربت الكذبة من البراءة، وقلّ أذاها. ❝

⭐️⭐️⭐️⭐️

❞ ليس الوطن أرضاً. ولكنه الأرض والحق معاً. الحق معك، والأرض معهم. وحين امتلكوا الأرض بالقوة صاروا يتحدثون في الحق المكتسب. كان «حقهم» تاريخاً وذكريات. وصار أرضاً وقوة. وأنت بلا قوة - فقدت التاريخ والأرض والحق ❝

⭐️⭐️⭐️⭐️

❞ صراع بين ذاكرتين ❝

⭐️⭐️⭐️⭐️

❞ ليس من حقك، الآن، أن تعرف الحقيقة لأن الحقيقة قد تعني انتهاء حقك في الانتظار. ويوم ثار الجدل بين النقاد على تحديد شخصية «جودو» اللامعقولة، لم تفهم دواعي الضجة، وكنت أذكى من كل النقاد ومن بيكيت نفسه. فمن انتظر عشرين ❞ عاماً يعرف جودو. ❝

⭐️⭐️⭐️⭐️

❞ لا بد أن يصقلنا الفرح. ستبدأ المقاومة. ستبدأ المقاومة. انتهى كل شيء. وتبدأ المقاومة. وإذا جاءك الفرح، مرة أخرى، فلا تذكر خيانته السابقة.

‫ادخل الفرح.. وانفجر! ❝

⭐️⭐️⭐️⭐️

❞ • هذا ليس صوتي. هذا صوت ارتطام جثتي بالأرض.‏

‫- ولماذا لا تموت بهدوء؟

‫• لأن الموت الهاديء حياة ذليلة.‏

‫- والموت الصارخ؟

‫• قضية.‏

‫- هل جئت تعلن حضورك؟

‫• بل جئت أعلن غيابي.‏

‫- ولماذا تقتل؟

‫• لا أقتل إلاّ القتل. لا أقتل إلاّ الجريمة.‏

‫- اذهب إلى الجحيم.

‫• أنا قادم من الجحيم.‏

‫للمرة الأولى، سأل العالم نفسه: من أخبره أنه قنبلة؟

‫- من كثرة ما ضربوه بالرصاص، تراكمت الشظايا على الشظايا، فولدت طاقة، وصار قابلاً للانفجار.

‫- أخرجوه من دائرة العالم.

‫• لقد أخرجناه.. وعاد.‏

‫- انصبوا له كميناً على حافة ❞ الأرض، وادفعوه إلى الفراغ. ❝

⭐️⭐️⭐️⭐️

❞ الصورة ذاتها تواجهنا دائماً في الصحيفة، وفي ضواحي المدينة، وعلى كل أرض عربية، ونادراً ما تواجهنا في الضمير.

‫الصورة ذاتها. تأتي بعد الرصاص دائماً: أم فلسطينية تجر أطفالاً، وتحمل فراشاً، وتمشي في الريح والمجهول. تلجأ من ملجأ إلى ملجأ. فمتى تستقر في ملجأ أخير غير القبر؟ كأن الدعوة إلى العودة أرجئت. من ربع قرن ونحن نراها تخطو في العظم (من نحن لنتكلم بهذه الصيغة؟ - مراقبون) تخرج من مخيم في اتجاه خيمة أخرى أو صخرة منحنية. تلاحقها اللعنة والقذيفة والأقدار المكتوبة. ❞ سمّوها ما شئتم، فهي أمي. ❝

⭐️⭐️⭐️⭐️

وفي تلك اللحظة, كانت بيوت أخرى في مدن أخرى, تستبدل سكانها. وكانت مفاتيح جديدة تتكدس فوق المفاتيح القديمة في المهاجر العربية التي تضيق مساحتها حرباً بعد حرب. وفي الليل, يحمل شبان مفاتيحهم ولا يعودون ❝"

⭐️⭐️⭐️⭐️

" ❞ تيأس من جواز سفر، وتطلب جواز مرور. تكتشف أنك لست مقيماً في إسرائيل، لأنك لا تحمل شهادة إقامة. تحسب الأمر نكتة، فتسرع لترويها لصديقك المحامي: «لا أنا مواطن هنا - ولا أنا مقيم. أين أنا ومن أنا». تفاجأ بأن القانون معهم، وبأنه يترتب عليك أن تبرهن وجودك. تقول لوزارة الداخلية: أنا موجود أم غائب؟ أعطوني خبيراً في الفلسفة لأثبت له أنني موجود.

‫ثم تدرك أنك موجود فلسفياً، وغائب قانونياً ❝"

⭐️⭐️ ⭐️⭐️

" ❞ تحيط خاصرتها بالألغام.. وتنفجر. لا هو موت، ولاهو انتحار.

‫إنه أسلوب غزة في إعلان جدارتها بالحياة.

قد ينتصر الأعداء على غزة. (قد ينتصر البحر الهائج على جزيرة صغيرة).

‫قد يقطعون كل أشجارها.

‫قد يكسرون عظامها..

‫قد يوزعون الدبابات في أحشاء أطفالها ونسائها. وقد يرمونها في البحر أو الرمل أو الدم.

‫ولكنها:

‫لن تكرر الأكاذيب.

‫ولن تقول للغزاة: نعم.

‫وستستمر في الانفجار.

‫لا هو موت ولا هو انتحار. ولكنه أسلوب غزة في إعلان جدارتها بالحياة.. ❝

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق