سنوات الجري في المكان > مراجعات رواية سنوات الجري في المكان > مراجعة Hesham Wahdan

سنوات الجري في المكان - نورا ناجي
تحميل الكتاب

سنوات الجري في المكان

تأليف (تأليف) 4.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

 هذه الرواية تستحق ٧ نجوم وليس فقط ٥

⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐

------------------------

مقدمه:

هناك دائما وجهان لأى عملة. أتحدث هنا عن عملة الواقعية الأدبية. هذه الواقعية يمكن تقديمها بطريقة الإسقاط فى شكل رواية مستقبلية الأحداث وأهم رموزها بالنسبة لجيلنا هو الدكتور أحمد خالد توفيق ، أتحدث عن روايات يوتوبيا وفى ممر الفئران ومثل إيكاروس والسنجة وشآبيب. هذا هو الوجه الأول للعملة.

الطريقة الأخرى لتقديم الواقعية هى كتابتها كما هى فقط ، مجردة وصريحة وواضحة. هذا هو الوجه الأخر للعملة ، وهنا أتحدث عن سنوات الجري فى المكان.

اذا كنت قرأت روايات العراب التى ذكرتها وأعجبتك ، إذن هذه الرواية يجب أن تضمها لمكتبتك بدون أى تردد.

رواية من العيار الثقيل ، شديدة الوطء على القارىء ، واقعية إلى أقصى حد ممكن.

-------------------------

تتحدث الرواية عن السنوات العشر التى مرت منذ يناير ٢٠١١ مروراً بجائحة كورونا وحتى وقتنا هذا. ماذا حدث فى تلك السنوات ؟ ما مصير هذا الجيل ؟ هل تحقق شىء من أحلامه أم بقى ثابت أو يجري فى مكانه وكأن شيئاً لم يكن ؟.

الرواية تأخذ منظور مختلف فى تقديمها. اعتمدت على الحواس الخمس للإنسان فى تقييم تلك الفترة من خلال خمس شخصيات اجتمعوا فى ميدان التحرير ، كل شخص فيهم تعامل مع تلك الفترة بحاسة مختلفة تتناسب مع شخصيته كما يلي:

سعد البيومي - حاسة الرؤية

تجسيد لقصة الشهيد أحمد بسيوني

فنان سمعي وبصري ، مدرس فى كلية التربية الفنية واستشهد أثناء ثورة يناير. استخدمت الكاتبة الألوان لتعبر بها عن كل مرحلة من مراحل حياته ، بدءاً من اللون الأزرق ( نشأته وطفولته وشبابه ) وصولاً إلى اللون الأبيض ( الكفن الذى التف حوله بعد استشهاده ). كل لون كان فى محله وتم استخدامه بشكل مثالي جدا وواقعى بالتأكيد.

ياسمين السيد - حاسة التذوق

حكاية مؤثرة جداً جداً

طبيبة شرعية شهدت أهوال وفظائع إبان فترة الثورة أدت بها إلى فقدان قدرتها على تذوق أى شىء بدءاً من الطعام وصولاً إلى حياتها نفسها وأصبح كل شىء لا طعم له ولا مذاق.

مصطفى عبد العزيز - حاسة السمع

فنان سمعي وبصري يعتمد على التقاط الأصوات الخافتة التى لا ينتبه لها أحد على الإطلاق ، وكان صديقاً لسعد البيومي وشهد لحظة استشهاده. كل حياته يسعى لجمع الأصوات المختلفة من شخصيات وأماكن لتقديمها فى مشروع سمعي بصري يجسد به أحداث الثورة.

يحيى الصاوي - حاسة الشم

شاعر ومدون شهد أحداث الثورة وعايشها من خلال الروائح المختلفة كرائحة الموت والدم والجسد ...إلخ. إلى أن اعتزل السياسة وتفرغ لكتابة الأغاني والمسرحيات الكوميدية !!!.

نهال عبد الوهاب - حاسة اللمس

أجمل حكاية فى الكتاب بدون شك.

خريجة فنون جميلة وتحلم بكتابة رواية. لا توجد رواية أروع من ما عايشته ولمسته بنفسها فى الميدان لكي تكتب عنها وتحكيها لنا. فتاة تعرضت لأسوأ الانتهاكات وتحولت إلى امرأه باهتة فقدت اهتمامها بكل شىء ولم تعد تكترث أو تأبه بأى أحداث أو مستجدات.

فى النهاية ستجد أن جميع الشخصيات ظلت تجري فى مكانها باستثناء الشهيد سعد البيومى الذى ربما يكون هو - ومعه باقي الشهداء - الوحيدين الذين تحركوا للأمام ولو لخطوة واحدة رغم انتهاء حياتهم بعد هذه الخطوة وهم من تركوا الأثر الباقي الذى نعيش لنتذكره بقية حياتنا.

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق