جريمة العقار 47 > مراجعات رواية جريمة العقار 47 > مراجعة Hesham Wahdan

جريمة العقار 47 - نهى داود
تحميل الكتاب

جريمة العقار 47

تأليف (تأليف) 4.1
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

- فى البداية لى تحفظ على تصنيف هذه الرواية كأدب جريمة. فى الواقع لم أجد هذا الوصف ينطبق على ما قرأته. في رأيي هى رواية اجتماعية / نفسية بالأساس مع تطعيمها بجريمة أو ما يبدو أنها جريمة بالمعنى التقليدي المتعارف عليه. يبدو أن هذا اتجاه تتبعه الكاتبه ، لا أعرف بالضبط لكن ما بدا لى بعد قراءة روايتين لها أنها تُولي الشق النفسي اهتماماً أكبر على حساب مفردات وعناصر أدب الجريمة المعروفة. لا بأس فى هذا بالنسبة لي فهذا شأنها بكل تأكيد. فقط أًسجل ملاحظاتى لا أكثر.

- مغامرة بمفردات الزمن الحالي حول وقوع جريمة قتل لفتاة فى العقار ٤٧ ومحاولة الجارة صفاء الوقوف على أسباب الحادث ومحاولة كشف الحقيقة باستخدام التكنولوچيا الحديثة المتوافرة على هواتفنا الذكية مع لمسة من الخيال أضافت شىء من التميز على الأحداث.

- بمرور الأحداث لم يكن من الصعب توقع النهاية - على الأقل بالنسبة لي - فالأمور كانت واضحة إلى حد كبير رغم محاولة إلباسها رداء الغموض طيلة الوقت.

- الجانب النفسي كانت له الغلبة فى النهاية بعد ظهور وانكشاف الحقيقة.

- ما أعجبني فى الرواية هو لمسة الخيال - التى تمثلث فى الأطياف - والتى كانت مميزة بدون شك. كذلك أعجبني استخدام الكاتبة لمفردات وأدوات وطريقة التفكير فى الزمن الحالي سواء فى الحوار أو الشخصيات. مثلاً شخصية نيللي كمثال لابناء الجيل الجديد أعجبتنى جداً طريقة تفكيرها وطريقة كلامها الملائمة تماماً لزمننا الحالى. أيضاً عرجت الكاتبة على قضايا اجتماعية ونفسية تمسنا جميعاً بشكل عابر فى مواقف معينة وألقت بصيص من الضوء عليها.

- ما لم يعجبني هو سهولة اكتشاف الحقيقة. الأمور كانت واضحة بدرجة كبيرة جداً بعد حدوث الجريمة. لم يكن هناك أى عناء من جانبي لمعرفة كيف ستنتهى الرواية. هذه نقطة سلبية خاصة اذا كنا نتكلم عن أدب الجريمة. نقطة أخرى كانت نهاية الفصول والتى كانت تحتوى على عبارات تُطفىء فكرة التشويق. كأمثلة: " لم أكن أعلم حينها ما ينتظرنا " ، " يبدو أن القدر كان قد أدخر لنا العديد من الليالي الحزينة ". هذه الطريقة تكررت بصفة شبة مستمرة فى نهايات معظم الفصول. هى عبارات تبدو أنها تزيد من التشويق للقارىء لكن فى حقيقة الأمر هى كانت إحدى الأسباب التى سهلت من توقع ما سيحدث بعد ذلك ولم تحقق لي أى تشويق أو مفاجأت على الإطلاق.

- فى النهاية الرواية مُسلية وستقضي معها وقت لطيف لكن لا ترفع من سقف توقعاتك معها خاصة اذا كنت تنتظر أدب جريمة بالمعنى المتعارف عليه.

- إلى لقاء أخر مع باقى أعمال الكاتبة بكل تأكيد ، فما زال لديها العديد من الروايات التى لم أقرأها بعد.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق