كفاحي > مراجعات كتاب كفاحي > مراجعة Rudina K Yasin

كفاحي - أدولف هتلر
أبلغوني عند توفره

كفاحي

تأليف (تأليف) 3.8
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

ضينا في خطتنا الرامية إلى إزالة الوهم العالق بالأذهان حول معاهدات الصلح ولا سيما الزعم القائل أن معاهدة فرساي كانت انتصاراً للديموقراطية، ولم يفتني وأنا أ شدد على و جوب الاستمرار في الحملة على معاهدات الصلح أن حزبنا قد يخسر من جراء ذلك بعض شعبيته، ولكني كنت موقناً بأن الأمر سينتهي بالشعب إلى إدراك الحقائق، فيستحيل بغضه لنا حُباً ويولي حركتنا ثقته ولا يضن عليها بالتشجيع"

• "وهذه المواهب تكمن في الأعراق لتبرز حالما يتاح لها الحافز الخارجي الملائم، وقد كان هذا حال الجرمان قبل النصرانية، فالقول إنه كانوا برابرة يجافي الحقيقة والواقع، لأن الجرمان ما كانوا برارة قط، ولكن المناخ في البقاع الشمالية فرض عليهم طراز معيشة كان سبباً في تأخير نمو طاقتهم المبدعة، ولو أنهم اختاروا لإقامتهم مناطق جنوبية ووجدوا العتاد البشري الذي تقدمه الأعراق الوضيعة لأمكنهم بفضل طاقة الإبداع الكامنة فيهم أن يوجدوا حضارة تبز حضارة الإغريق"

• أدولف هتلر هو زعيم بلا منازع لحزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني -المعروف باسم النازيين- منذ عام 1921. اعتُقل عام 1923 وسُجن لمحاولته الإطاحة بالحكومة الألمانية حيث عرف في الاوساط العامة والمجتمعات بأنه مجرم حرب وديكتاتور دون أن نسمع رأيه أو وجهة نظره.. لكون الاعلام موجه .

• كتب هتلر كتابه "كفاحي" في تسعة أشهر أثناء مكوثه في سجن "لاندسبرج" عام 1923 بعد محاولته لاسقاط الحكم في ألمانيا حيث كان يتولى منصب رئيس حزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني – المعروف بالحزب النازي....وقد حكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات لكن تم الإفراج عنه بعد ضغوط مارسها الحزب النازي على الحكومة حيث كان الحزب النازي يشكل الأغلبية في البرلمان.. وفي ظل هذه الظروف التي شعر هتلر فيها بالظلم والقهر في السجن بعد أن فعل المستحيل لأجل ألمانيا أملى هتلر كتابه على نائبه "رودولف هس" في السجن.. ومن ثم تم إصدار الكتاب على جزأين في العامين 1925 و1926. وكان ذلك قبل تولي هتلر للرئاسة في عام 1934.

• قد يتوهم البعض أن هذا الكتاب هو سيرة ذاتية لحياة هتلر, وخصوصا تلك الفترة التي استلم فيها الحكم وحارب في الحرب العالمية الثانية...ولكن كما ذكرت في جو الكتاب فإنه يتحدث فقط عن فترة معينة من حياة هتلر وأفكاره في تلك الفترة..لقد كان العنوان الأصلي للكتاب "أربع سنوات ونصف من الكفاح ضد الأكاذيب والغباء والجبن" ثم اختصره إلى "كفاحي" فقط بعد نصيحة الناشر... إلا أن الكتاب في الواقع أقرب إلى عرض أفكار هتلر وأيديولوجياته من مجرد سرد لسيرته الذاتية أو حتى الوقائع التاريخية في ذلك الوقت...

• يروي هتلر قصة كفاحه في بداية حياته للحصول على التعليم و حتى الغذاء .. وكيف سنحت له الفرصة بالاقتراب من المعاقل الماركسية والاطلاع على المخططات اليهودية للسيطرة على الفكر والاقتصاد والإعلام في العالم..

• شق هتلر طريقه في النضال خطوة خطوة.. تردد على المعاقل السياسية واجتماعات الأحزاب المختلفة ... حتى تكونت لديه الصورة المثلى للدولة الألمانية المستقبلية... ثم دأب على تحقيق ذلك... فترك دراسته التي يحب وانخرط في السياسة ثم تطوع في الجيش... وأسس الحزب النازي .. وبدأ يسعى نحو حلمه بالدولة الألمانية المستقلة القوية...

• تحليل هتلر لأسباب النزعة الانفصالية للشعوب المنضوية تحت المملكة النمساوية يدل على ذهنية سياسية منفتحة على الآراء الأخرى وليست حبيسة فكر منغلق، ويؤكد أيضاً أن هتلر كان واسع الاطلاع على الأفكار القومية والمذهبية التي كانت تشيع في أوربا، شديد الفهم لدقائقها ومن ثم فهو يصدر في حكمه عليها ونقده لها من أفق واسع وفهم دقيق، وهذه الذهنية هي ما يحتاجها أي سياسي كبير ذو طموح غير محدود.

• ـ تحليل هتلر للنظام البرلماني الذي كان سائداً في النسما، وتأكيده على المأزق الذي تعيشه الأغلبية الألمانية فيه، واضطرارها إلى ترضية القوميات الأخرى بتقديم تنازلات على حسابه، هذا يعني ان الظروف مواتية لعودة الفكر حيث ركز على العنصر الالماني .النبيل، إنه يقدسه، ويعول عليه، ولعل نشأته في النمسا في مجتمع متنوع الأعراق يضمر العداء للأغلبية الألمانية هو الذي حمله على أن يمتلئ بمثل هذه العنصرية والإقصاء للآخرين.

• ـ حديث هتلر عن تحديد النسل، وانتخاب الطبيعة للأقوى كي يبقى، وتسلط الأقوياء على الضعفاء وإن كان استطراداً إلا أنه شديد الاتصال بالسياسة العنصرية لتي اعتمدها فور تسلمه للسلطة.

• ـ يرى هتلر أن حسن طالعه أتاح له أن يمتحن موهبته ويكتشف أنه أصبح محدثاً بارعاً وخطيباً جهير الصوت، قوي النبرة. ويرى أنه لا يعدو الحقيقة إذا قال إن جهوده كمدرس أو مربٍ قد كللت بالنجاح، فاستطاع أن يعيد إلى حظيرة الوطن والشعب مئات من الجنود كانت الماركسية قد لقحتهم بمصلها الفتاك، كما استطاع هتلر بزعمه أن يعيد الانضباط إلى سابق عهده.

• ـ في فصل الاجناس نمتشف عن عرقيته وعنصريته الشديدة، ومن كان اعتداده بعنصره على هذا النحو وحنقه على غيره فغير مستغرب عليه ارتكاب المجازر في غيره.يهاجم هتلر اختلاط الأجناس عن طريق الزواج ويرى أن الطبيعة تحتج على ذلك في جنس الحيوان مثلاً بقطعها نسل الأجناس المتخالطة أو بتحديدها نسلها إلى الحد الأقصى، وفي معظم الحالات ـ في رأيه ـ تقوم الطبيعة بحرمان نسل هذه الأجناس من القدرة على مقاومة الأمراض وصد هجمات الأعداء.

• ويصل هتلر في اعتزازه بالجنس الآري إلى الغاية التي تجعله يقطع أن الأرض سيغشاها ظلام دامس، وستتلاشى الحضارة البشرية فيها ويستحيل العالم قفراً إذا توارى الآري!يزعم هتلر أن الآريين هم الذين أوجدوا الحضارة، وهذا الادعاء يدل على أن هتلر لا يرى حضارة غير الحضارة الغربية، وأن جميع الحضارات التي سبقتها ليست بشيء، لكن وهمك هذا يزول وحيرتك تزداد حين تقرأ زعمه بأن الحضارات التي سبقت الحضارة الغربية المعاصرة وضع أسسها الإغريق والتنكيك الألماني! ولنتذكر قبل صفحات أنه وصم العرق اللاتيني بالتخلف ومن المعلوم أن اليونان (الإغريق) محسوبون على اللاتينيين، وأنهم في الأصل تلامذة لحضارات مصر والعراق..

• ـ حديث هتلر عن مهارة اليهود في الربا وغفلة الناس عن خطر تكبيلهم به، استحضرت إلى ذهني ما تفعله الصين هذه الأيام بإقراضها الدول الإفريقية والآسيوية من أرصدتها الترليونية الهائلة بفوائد متراكمة، وحين تعجز هذه الدول عن السداد يكلح المرابي عن وجهه البغيض ويكبل المدين بشروطه وإملاءاته الاقتصادية والسياسية المتعسفة.

• واخيرا . ما هو السر الذي جعل هتلر قائدا ناجحا نال أعلى المناصب – بغض النظر عن نظرته العنصرية- وقاد ألمانيا نحو النصر وجعل منها دولة يحسب لها الحساب.. السر ببساطة هو أن هتلر أحب وطنه وأحب شعبه وأراد لهم الخير بل الأفضل ... أحب ألمانيا أكثر من أي شيء آخر.. ثم سعى لخدمة وطنه بإصرار وعزيمة قويين...

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق