الكلب الذي رأى قوس قزح > مراجعات رواية الكلب الذي رأى قوس قزح > مراجعة Heba Elsayed Ali

الكلب الذي رأى قوس قزح - عصام الزيات
تحميل الكتاب

الكلب الذي رأى قوس قزح

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

*الكلب الذي رأى قوس قزح*

تأليف عصام الزيات

{قراءة أولى}

لا شيء في الوجود كله بكل نسبيته يبعث في النفس الأسى ويعبث بها مثلما تفعل الذكرى، خاصة أن تحضر الذكرى واضحة جلية فجأة كأنها صفعة أو صعقة كهرباء، هذا ما تفعله الرواية، أول بضع صفحات بها عدت للوراء أولا إلى أحداث الكورونا وعملي في قسم العزل، لا أعلم ما العلاقة لكني فجأة عانيت من ضيق تنفس للذكرى المؤلمة، وهذا ما عنَيتُه تماما، الذكرى ولو بعد حين يظل أثرها في النفس كما الحدث تماما، كأنه وقع الآن في هذه اللحظة الآن!

في الرواية سرد متقَن والكاتب يستخدم سرد يناسب كل حدث في الرواية، مناسب لكل شيء "الوقت_ الوضع الاجتماعي_ الأحداث المتواترة وفلسفة الحياة التي أصبحت تجلد الإنسان بسرعتها الرهيبة"

أثناء قراءتي لم أستطع إنهاء القراءة في جلسة واحدة لاندفاع المشاعر فجأة كأنها شلال يتدفق بسرعة رهيبة يغرقني، تتردد في أذني قصيدة لدرويش بصوته حين قال لم ينتظر أَحداً،

ولم يشعر بنقصٍ في الوجودِ،

أمامه نَهْرٌ رماديٌّ كمعطفه،

ونُورُ الشمس يملأ قلبَهُ بالصَّحْوِ

والأشجارُ عاليةٌ

السيد! من هذا الرجل؟ وهل هو نحن! بالطبع كلنا نعيش في فلك الحياة نلتقي في طرف حكاية ما ونبكي ونحن معا غرباء، رجل عاش بنصف قلب! يا الهي لو تعلمون معنى أن يعيش المرء بنصف قلب!!

رجل يفعل الأشياء لأنه يستطيعها ليس لأنه يحبها،

حاولت أن أستمع لنصيحة محمد أبو الغيط رحمة الله عليه وهو يردد في كتابه" لا بأس ببعض الملحمية لكن لا تفرطوا فيها" لكن كيف أفعل وأحداث هذه الرواية كأني أعيشها تماما كل هذه التفاصيل والمشاعر!

رجل تمنى الموت ف لُعِن بحياة بائسة تعيسة، تساءل أيكون دعاء أمه السبب؟ لكنها ماتت فلم لم يمت هو أيضا! وهل كان دعاء أمه بمثابة الخلود له! لم تركه كل ن حوله فأصبح وحيدا وحدة صارخة، الوحدة عنيفة للغاية رغم أنها شفيفة الروح!

"كل فرد محور لعالمه، لكن عدم اكتراث الناس بهذا العالم يمحوه".

البيت بالطوب النيّ، غصة قلب أبيه وموت أمه، أحداث تتمثل أمام عيني لأني في بيت ريفي أعرف ماذا تعني الأرض للرجل والبيت القديم، ليس فقط شرف وإنما دمه الذي يتدفق بين عروقه، يتمنى الرجل من هؤلاء أن يموت بين زرعه وبهائمه، حقيقة لا مجازا، يمرض إن ابتعد عن طينته كما يفعل السمك؛ يموت إن أخرجوه من الماء،

هل فرح الكلب لرؤية قوس قزح؛ وهل رأي الكلب قوس قزح وهل يستطيع بالأساس تمييز الألوان!

وهل قوس قزح كان هو بداية النهاية، هل كان في كل مرة إشارة على قرب ساعة الرحيل؟!

شكرا لدكتور عصام على هذا النص وهذه اللغة البديعة السلسة في سرد الحكاية ولأنها ليست كلمات جافة وإنما كل فصل فيها تتدفق فيه المشاعر والدموع كانهمار مياه الشلال

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
1 تعليقات