عندما تلهث من فرط المتعة ، هل سلمي هي من تكون مزج حسن كمال ، لما لا ، حسنا حسنا أعرف أني بدأت أخترف من تأثير الرواية ، ولكن فكروا معي أيعقل وصفه للمشاعر الأنثوية سواء ضعف أو قوة ، انتفاضة ، حب ، حسنا دعك من سلمي ، ممكن أن يكون مزجه هو مالك الداعية التائب عن لعب دور رسول الخير ، أم مزجه يكون هو أمجد سليم ثعلب الأدب ، أم أنثي أخري أجمع بكل هؤلاء أميرة البدراوي حجر التفاح ، أقول لكم مزجه هو خليط بين نانسي وحمدي .
رواية صادمة، جريئة، سلسة ، سهل ممتنع ، خليط بين الألم والمتعة والدهاء ، سياسة حسن كمال في هذه التركيبة ،هو مبدأ مسدس تشيكوف بحيث إذا ظهر مسدس في الفصل الاول لابد من استعماله في الاخير ، وهذا ما حدث مع كل عنصر فرعي ليصبح في النهاية رئيسي ، تشييهي ل د. حسن في كتابة هذه الرواية المسروقة بحكاء ألف ليلة ، الاختلاف هو استخدامه سيف العبد الاسود .
الجرأة كانت العامل الأساسي في كل الفصول حتي الفصول ذات الطابع الهادئ والرومانسية ، فكنت أزداد جرأة وانا أتلقاها .
سلمي طنطاوي سيدة أربيعينة تأخذنا معها في مسلسل غامض لحياتها وتمردها من صغرها حتي يشاء القلم أن ينتقل من يدها إلي يد أخري ، زواجها ، مشاعرها ، اسمها ، تعرضها للتنمر ، وسنوات القوة والضعف ، خيالها ككاتبة ، وشيطانها الموسوس ريما .
ناقشت الرواية العديد من الشائكات ، كدعاة الدين وتأثيرهم ، الوسط الأدبي وفضائحه ، الخروج من النيل العذب للبحر المالح ، العلاقات ، الرجال ، صحوة العمر ، الزيف ، السوشيال ميديا ، التحرش ، سد آذان الأباء عن أفواه الأبناء ، اشتهاء الأطفال ، والتعطش للحرية ، والموت .
جريمة كاملة الأركان من هدوء وفرح وتخطيط وتنفيذ ، سرد سلسل ، أحرف منقاه ، وقدر مكتوب ، ومسيرة نساء جيل كامل ، ورواية سارقة ومسروقة .
🖋️❞ يتحدث الكتَّاب كثيرًا عن سدة الكتابة، وقلما يتحدثون عن فيضانها؛ تلك الأيام التي يجلسون فيها إلى أوراقهم فتنطلق الأقلام والأصابع بسلاسة تفوق ما كانوا يحلمون به يبدو الأمر كالساحر الذي يسحب من جيبه سلسلة طويلة من المناديل الملونة، ويبدو على وجهه الدهشة من طولها، ويبدو على الجمهور الدهشة من خروج كل هذه الأوشحة الملونة من جيب صغير. ❝