الكلب الذي رأى قوس قزح > مراجعات رواية الكلب الذي رأى قوس قزح > مراجعة maryam el-senity

الكلب الذي رأى قوس قزح - عصام الزيات
تحميل الكتاب

الكلب الذي رأى قوس قزح

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

"لأني أستطيع؛ لا لأني أحب". تبدأ رحلة البطل في رأيي من هنا. يخوض رحلة بطل كما يقول كتاب الدراما الإغريقية. يجب أن يكون هناك دافع لخروج البطل في رحلة، ثم مصاعب يجتازها ويعود في النهاية لبلده. دافع "السيد" معروف، يخرجه الفقر من قريته للقاهرة، ويعود إليها بأحلام الثراء المشروع، يخرج ويعود، ثم يخرج ويعود في رحلات مستمرة، دوائر زمنية تتقاطع ولا تنتهي.

من الذي يعارض الطموح أو كره الفقر لكن البطل يقطع وتر أخيل إذ يبدأ رحلته بانتهاك لأحد الموتى فيظل يعرج بعدم اليقين ليعود في النهاية طالبا من موتاه أو قتلاه الأنس وإفساح المكان. الرحلة تبدو عادية؛ رجل عمل فأثرى ثم؟ لن أفسد الحبكة.

رواية متسلسلة مثل رائعة ريمارك "كل شيء هاديء في الجبهة الغربية"، يمكنك أن تبدأ بتجميع القطع من أي جزء لتحل اللغز لكنك في نهايته يجب أن تعود للبداية.

رحلة بطل، نعم، إنما بلا بطولة. تقول القاعدة أن البطل لا يعود فارغ اليدين لكن بطلنا لا يجد ما يملأ كفيه في النهاية، كل ما قدر له حصل عليه في حياته وأفناه ولم يكتسب شيئا في رحلته سوى معرفته بنفسه أخيرا، وأنه فعل كل ما فعله لأنه يستطيع فعله لا لأنه يحبه، وكم يخلط الفقر هذه الأسباب ببعضها.

"أهكذا تكون النهاية؟ ننسى كأثر جسد على مرتبة إسفنجية؟" يطارد السيد شبح الكمال غير الممكن في هذا العالم طيلة الرواية، وفي اللحظة التي يقترب فيها من إمساكه نكتشف أنها ذاتها اللحظة الأخيرة، وأن ليس بعد الكمال إلا النقصان.

Facebook Twitter Link .
3 يوافقون
2 تعليقات