جنتنا وجحيمهم > مراجعات رواية جنتنا وجحيمهم > مراجعة Sylvia Samaan

جنتنا وجحيمهم - شريف سالم
تحميل الكتاب

جنتنا وجحيمهم

تأليف (تأليف) 4.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

الحرب الأخيرة للدين!

في تجربتي الأولى لقراءة أعمال الكاتب شريف سالم والتعرف على قلمه، فقد أتيح لي قراءة عمله الأحدث جنتنا وجحيمهم.

جميل، الصحفي والكاتب الذي رغم كفره بالأديان إلا أنه لم ينكر وجود الديان فحتمًا هناك رب لهذا الكون، لكن من يكون ؟!

ذاك هو السؤال الذي طالما أرقه وقض مضجعه ليكف بعد ذلك عن التفكير فقط ليعيش حياته كما ينبغي مجنبًا إيمانه.

حاتم، سارة وجميل يعملون سويًا في جريدة النهار كل منهم مسؤول عن باب معين في الجريدة، فحاتم صحفي يلاحق أهل الفن ليعرف أخبارهم ويكون له السبق الصحفي عن عمل فني قادم أو علاقة ما تختبأ خلف جدار القلب أو شجار هنا وخلاف فني هناك، بينما سارة صحفية تبحث عن الإثارة في التحقيقات الصحفية إلا أن صادف تلك الفترة محاولتها للهروب نوعًا ما، لذا فأثارتها أخبار متلاحقة في فترة وجيزة تفيد باختفاء ٤ طلاب يدرسون الآثار. لتختار طوعا السفر لمحافظة قنا لاقتفاء أثر جريمة الاختفاء القسري تلك؛ فتعرض الأمر على زميلها جميل الذي يوافق بصعوبة على سفرة عمل في قيظ صيف الصعيد في تلك المحافظة التي تفتقر لأماكن اللهو والسهر، إلا أنه يوافق في النهاية جبرًا لخاطر سارة التي قلما تلجأ لأحد تسأل فضلًا، فما بالك برفض صحبتها!!

سافرا ليكون معتز في استقبالهما و ليكن في صحبتهما هناك لمقابلة أهل أحد المختفيات ( الطالبة حسناء) ومعاينة حجرتها وكتابات ونقوش قد خطتها بيديها قبل اختفاءها بفترة، وترجع تلك النقوش لنوت ربة السماء!

إنما كيف سيصير الأمر بعد نشر خبر اصطدام كويكب بالأرض بعد عدة أيام!

أتفنى الأرض هكذا ؟!

ماذا إذن بخصوص ما ذُكر بالأديان عن النهاية إن كانت تلك هي ؟!

ترى ما حدث في قنا وكيف سيساعدهم الشرطي مروان!

صدقًا ستهرول مع المهرولين وستتصارع مع أفكارك كما تصارع جميل.

ستتملكك الشجاعة حيث تنتقل العدوى من سارة لترفع صوتك بأنه ربما كل هذا هراء.

أو ربما ستغبط حاتم الذي سكن الإيمان ذاك الجزء القصي من قلبه، ليؤكد لك أن كونك مهزارًا تحب الحياة، تصادق الراقصات وتحتفي بنجوم السينما والمسرح شيء أما إيمانك الصلب فيختبأ خلف كل مستلزمات الحياة هذه ليعلنها بقوة في كل مرة تسنح له الفرصة.

رواية فلسفية يمكنها أن تفتح النار على جبهة صراعاتك الداخلية، على قوة إيمانك وقدرتك على الإدارك، ربما ستود أن تجلس تلك الجلسة مع عم موريس ربما تصلح ما أفسده الإعلام المضلل الذي سحبك وراءه إلى حيث الغرق في هاوية كل ما هو ضد الفطرة.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق