جزيل الشكر لم يهمه الأمر،
أمر المغتربين و الغربة إخوة لي و أخوات شهدت عليهم بعيني رأيت الخوف من بداية ركوب الطائرة أو البحر وهو كل مرة له أعراضه التي تجعلهم -و هذا كل مرة- يأتون بما في جوفهم و ترتفع معه نبضات قلوبهم و ضغط دمائهم، و قدرة المرء على التكيف و ما أدراك ما التكيف!!! ، في علم النفس يستلزم الصبر ملازم التكيف، و هو عطية الله و لم يعط أحدًا عطاءً أفضل من الصبر،
هناك قصة سأعود : قصة واقعية بالنسبة لي ليس عندي أي شك بوقوعها كما هي و المغتربة بلا شك عندها حنين و هو سبب كلمتها الأخيرة لوالدها على سماعة الهاتف بلا أدنى تفكير: سأعود سأعود،
الوطن دائمًا الأجمل و يكفي الوطن أن به أمك كقصة الأب الذي مات و ابنه في الكويت ،
بالنسبة لي أغلب المعاناة معاناة الشخصيات مع نفسياتهم مع اختياراتهم التي أنتجتها أدمغتهم هم ،
القصة الأخيرة لمن نسي ذكرياته قبل ركوب الطائرة ، فأي غربة و ما الذي سيئن؟
أما الغربة فآلام و أوجاع يمكن أن تتذوق بعضها داخل وطنك و أنت مطمئن وسط أهلك.
السفر قطعة من العذاب و هو معلم شديد قوي الشكيمة ليس بالرؤوف على متعلميه فمن لم يذق ذل العلم معه استحق مرارة الجهل .
المسافر كالمريض تكتب لهم الملائكة أعمالهم كما اعتادوها وسط أهلهم أصحاء معافين.
عن مقدار هذا الألم ، عن التصور الذي كونته من الأحاديث و الآي الشريف« و إن كنتم على سفر و لم تجدوا كاتبًا فرهانٌ مقبوضة فإن أمن بعضكم بعضًا...»
لا أمن و لا أمان مع الاغتراب،
شعرت بقلم الكاتبة لكن تصوراتي عن الموضوع متباينة للغاية